الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

هل تندلع حرب أهلية في لبنان بعد رفض حزب الله تسليم السلاح؟

مراسل القاهرة الإخبارية
مراسل القاهرة الإخبارية أحمد سنجاب

قال أحمد سنجاب، مراسل "القاهرة الإخبارية"، من بيروت، أنه لا صوت يعلو هذه الأيام في الشارع اللبناني فوق صوت المخاوف من اندلاع فتنة جديدة، أو حتى حرب أهلية، خاصة بعد التصريحات الأخيرة التي أدلى بها نائب الأمين العام لـ"حزب الله"، الشيخ نعيم قاسم.

جاءت هذه التصريحات بعد قرار الحكومة اللبنانية، يوم الثلاثاء الماضي، بتكليف الجيش اللبناني بإعداد دراسة لحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، وهو يشير إلى نزع سلاح حزب الله.

سبب رفض حزب الله تسليم السلاح

وقد أكد الحزب، على لسان أمينه العام، بشكل صريح، أنه لن يسلم سلاحه طوعًا إلى الجيش اللبناني، رغم أن مجلس الوزراء كلّف المؤسسة العسكرية بإعداد هذه الخطة على أن يتم تسليم السلاح قبل نهاية العام الجاري، ويشير هذا الموقف بوضوح إلى أن أي محاولة لفرض نزع السلاح لن تكون سلمية، وهو ما ألمح إليه قاسم من إمكانية اندلاع مواجهة.

واستنكر قاسم بشدة أن تكون المؤسسة العسكرية في مواجهة مع ما وصفه بـ"المقاومة"، التي ترى نفسها مدافعًا عن لبنان والدولة اللبنانية، حسب قوله، وهذه التصريحات تسببت في جدل واسع داخل الأوساط السياسية والشعبية، نظرًا لأنها تتناقض مع مواقف سابقة للحزب، خصوصًا وأن "حزب الله" كان قد وافق على البيان الوزاري للحكومة، والذي ينص صراحة على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة ومؤسساتها الشرعية.

وفي خطوة لافتة، اتهم "حزب الله" الحكومة بتلقي تعليمات من الخارج، رغم كونه مكوّنًا أساسياً فيها، ويشارك بعدد من الوزراء في تشكيلتها الحالية. لكن القلق الأكبر الذي أثارته تصريحات الأمين العام يتعلق بالتلويح بـ"الفتنة"، إذ حمّل الحكومة مسؤولية اندلاعها في حال تم الإصرار على تنفيذ خطة نزع السلاح.

من جانبه، سارع رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام إلى الرد على هذه التصريحات، معتبرًا أن ما ورد على لسان قاسم ينطوي على تهديد مباشر بالحرب الأهلية، وشدد سلام على أن هذه الحكومة هي حكومة وطنية بامتياز، وأن "حزب الله" يُعتبر أحد مكوناتها، وهي لا تتلقى أوامر من الخارج، بل تتحرك وفق مبدأ المصلحة الوطنية والعيش المشترك، انسجامًا مع اتفاق الطائف والبيان الوزاري الذي وافق عليه الحزب نفسه.

وفي تطور لافت، أصدر خمسة من كبار الشخصيات السياسية، بينهم رئيسان سابقان للجمهورية وثلاثة رؤساء سابقين للحكومة، بيانًا مشتركًا أدانوا فيه تصريحات "حزب الله"، محذرين من مخاطر تكرار مشاهد الحرب الأهلية التي عايشوها في السابق، وشهدوا ما خلفته من دمار هائل في لبنان.

واختتم سنجاب، وقال أنه تبقى المخاوف من انفجار داخلي وشيك هي حديث الشارع اللبناني، وسط تساؤلات كبيرة حول سُبل تفادي الفتنة، وتجنب الانزلاق نحو حرب أهلية جديدة في بلد لا يزال يعاني من أزمات سياسية واقتصادية خانقة.

اقرأ أيضًا:

إسرائيل تلقي منشورات للتحذير من الاقتراب ببعض المناطق في لبنان

رئيس وزراء لبنان لـ "لاريجاني": تصريحات المسؤولين الإيرانيين مرفوضة شكلا ومضمونا

تم نسخ الرابط