بعد تصريحات نتنياهو عن إسرائيل الكبرى، أستاذ علوم سياسية: هكذا ينفذ الكيان مخططه «خاص»

تصريحات رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو عن إسرائيل الكبرى بشأن ضم أقاليم من دول عربية للكيان المحتل أثارت حالة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي في الوطن العربي والإسلامي وسط ردود فعل رسمية من دول عربية من بينها مصر .
وكشف محمد سعيد إدريس، أستاذ العلوم السياسية في تصريحات خاصة لموقع الأيام المصرية، عن الطريق الذي سيسلكه الكيان الإسرائيلي المحتل لتنفيذ مخططة المزعوم “إسرائيل الكبرى”، وأكد أنهم بالفعل بدأوا في تنفيذه، وقال: “ بدأ تنفيذه حاليا .. إحنا اللي مش مستوعبين، فلسطين البداية فقط”.
خطة إسرائيل الكبرى
وتابع إدريس: “دمروا العراق ولبنان، وبيقسموا سوريا إلى دويلات، فصلوا دول الخليج عننا، وكرّهوا الشعوب العربية في بعضها، ولم يتبق إلا مصر”، وأوضح أن حلم "إسرائيل الكبرى" ليس وليد اللحظة، بل استراتيجية وضُعت منذ آلاف السنين، مشيرًا إلى أن هذه مخططاتهم منذ عهد النبي سليمان، بحسب معتقدات اليهود في التوراة.
كيف ينفذ الكيان المحتل خطة إسرائيل الكبرى؟
أما عن طريقة تنفيذها، شرح الخبير في الشؤون الدولية الخطة، قائلًا بأن الخطوة هي فرض النفوذ على الدول التي تقع ضمن خريطة “إسرائيل الكبرى”، وأن تكون السلطة العليا لها في هذه المناطق، وبعد ذلك، تبدأ العمليات العسكرية شيئًا فشيئًا بحجج وهمية، مثل ما تفعله إسرائيل حاليًا في فلسطين، إذ تبرر قتلها وتجويعها لشعب غزة بحجة تعنت حركة حماس في المفاوضات.
حجة إسرائيل للتدخل في شؤون الدول العربية
ومن ضمن هذه الحجج الوهمية أيضًا تبريرات الهجمات العسكرية لإسرائيل للدخول في الدول العربية مثل لبنان وسوريا، وهي القضاء على المليشيات لحماية حدودها، وحماية حقوق الأقليات، وكشف إدريس كذب هذه الحجج قائلًا: “إسرائيل أصلا لحد دلوقتي ملهاش حدود ولا عايزة ترسم حدودها، الكيان المحتل ملوش دستور أصلا لحد دلوقتي، وده علشان هما مستنيين ينفذوا حلم إسرائيل الكبرى الأول".
هل تتحد الدول العربية ضد إسرائيل؟
ورد الخبير في الشؤون الدولية عن احتمالية اتحاد الدول العربية ضد إسرائيل، قائلًا: “صعب تتوحد، إذا كان مشروعهم حاليًا هو السلام مع إسرائيل، وفي بعض الدول بتشجع الدخول في الديانة الإبراهيمية وعايزين يتخلوا عن دينهم”.
“لم يتبق إلا مصر”
أما عن تحقيق حلم “إسرائيل الكبرى”، رد إدريس قائلًا: “قطعًا لا، هيفضل حلم ميقدروش يعملوه”، وعلى الرغم من أن مصر هي الدولة الوحيدة المتبقية، قال الخبير الدولي: “لم يتبق إلا مصر، ومش هيقدروا عليها، والـ 110 مليون مصري مش هيسمحوا بده”.
وتابع: “أي تحرك عسكري تجاهنا هيقابله رد مصري أقوى من التوقعات، وإسرائيل عارفه أنها مش قد مصر، ولذلك بتحاول تهاجمها بحرب إعلامية وتوقع شعبها وبرضو مش عارفه تعمل ده”.
اقرأ أيضًا: