دراسة صينية جديدة: علاج جديد لأول مرة لشفاء جروح مرضى السكر

تشتهر جروح السكر، وخاصة قرح القدم، ببطء التئامها وعدم اكتماله في كثير من الأحيان بسبب انخفاض تدفق الدم وخلل وظائف الخلايا البطانية.
دراسة صينية جديدة: علاج جديد لأول مرة لشفاء جروح مرضى السكر
أحد المساهمين الرئيسيين في هذه المشكلة هو الثرومبوسبوندين-1 (TSP-1)، الذي يثبط نمو الأوعية الدموية الجديدة، وهي عملية بالغة الأهمية لإصلاح الأنسجة، وعلى الرغم من وجود العديد من العلاجات المختلفة، إلا أن تحدي معالجة هذا الحاجز أمام الشفاء لا يزال قائماً.
ومع الارتفاع العالمي في حالات الإصابة بمرض السكر، أصبحت العلاجات الجديدة التي تستهدف الأسباب الكامنة وراء تأخر التئام الجروح مجالًا بحثيًا بالغ الأهمية. وفي ضوء هذه التحديات المستمرة، تستكشف هذه الدراسة نهجًا جديدًا لتحفيز تكوين الأوعية الدموية وتسريع عملية الشفاء.

وفي دراسة جديدة (DOI: 10.1093/burnst/tkaf036) نُشرت في مجلة Burns & Trauma، كشف فريق من الباحثين من المؤسسات الصينية الرائدة عن حل علاجي جديد لالتئام جروح السكر.
تُقدّم الدراسة ضمادة جروح مبتكرة تجمع بين حويصلات miR-221OE-sEVs، وهي حويصلات خارج خلوية مُعدّلة وراثيًا تستهدف مستويات TSP-1 وتُخفّضها، مع هلام GelMA المائي لإنشاء نظام إطلاق مُستدام.
وقد أثبت هذا النهج المُبتكر قدرته على تعزيز التئام الجروح وتكوين الأوعية الدموية بشكل كبير لدى الفئران المُصابة بداء السكر، مما يُتيح أملًا في علاجات أكثر فعالية في المستقبل.
في دراستهم، اكتشف الباحثون أن ارتفاع مستوى الجلوكوز، وهو أمر شائع في جروح مرضى السكر، يؤدي إلى زيادة مستويات TSP-1 في الخلايا البطانية، مما يُضعف قدرتها على التكاثر والهجرة، وهي عمليات أساسية لتكوين الأوعية الدموية.
في التجارب على الحيوانات، سرّع هذا الضماد المركب التئام الجروح بشكل كبير، مع زيادة ملحوظة في تكوين الأوعية الدموية، ونسبة التئام 90% للجرح خلال 12 يومًا فقط، مقارنةً بالشفاء الأبطأ في مجموعات الضبط.
وأعرب الدكتور تشوانان شين، الباحث الرئيسي في الدراسة، عن حماسه للتأثير المحتمل لهذا الابتكار قائلاً: " تُظهر نتائجنا قوة الجمع بين هندسة الأنسجة المتقدمة وعلم الأحياء الجزيئي.
من خلال استهداف TSP-1 باستخدام miR-221OE-sEVs المُغلّفة في GelMA، لم نُحسّن وظيفة الخلايا البطانية فحسب، بل ضمنّا أيضًا تأثيرًا علاجيًا مستدامًا وموضعيًا.
يُمكن لهذا الاكتشاف أن يُحدث ثورة في كيفية تعاملنا مع جروح مرضى السكر، مع إمكانية تحسين جودة حياة المرضى بشكل كبير. "، ويفتح نجاح هذا الهيدروجيل المُهندَس في التئام جروح السكر آفاقًا واعدة.
ويمكن تكييف هذه التقنية لاستخدامها في علاج جروح مزمنة أخرى، مثل تلك الناتجة عن أمراض الأوعية الدموية، أو حتى في تجديد أنسجة مثل العظام والغضاريف.
اقرأ أيضًا:
الأيام المصرية تكشف مزايا وعيوب العدسات اللاصقة اليومية والشهرية
الأيام المصرية تكشف الأمراض التي تصيب الأطفال نتيجة الاستخدام المفرط لـ الإنترنت
ومع تقدم الأبحاث والتجارب السريرية، يُمكن أن يُصبح الوعد بدمج العلاجات القائمة على miRNA مع الهيدروجيلات المتوافقة حيويًا حجر الزاوية في الطب التجديدي، مما يُوفر للمرضى حلولًا أكثر فعالية واستدامةً لـ التئام الجروح.