إدانات عربية ودولية لقرار الكابينت الإسرائيلي باحتلال قطاع غزة بالكامل

استنكرت عدد من الدول العربية والخارجية قرار الحكومة الإسرائيلية بـاحتلال قطاع غزة، وحذرت من تبعات ذلك القرار، واعتبرته تطورًا خطيرًا ينذر بتفاقم المعاناة الإنسانية جراء الحرب المستمرة في القطاع.

استنكار مصر
أدانت مصر بأشد العبارات قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي بوضع خطة لاحتلال قطاع غزة بالكامل، وذلك جاء في مكالمة هاتفية أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره الفلسطيني محمود عباس، إذ أعرب الأول عن استيائه من قرار الكابينت الإسرائيلي باحتلال غزة بالكامل، وكذلك قامت الخارجية المصرية بإصدار بيانًا تعرب فيه عن إدانتها لقرار إسرائيل بالسيطرة الكاملة على قطاع غزة.
ووصفت مصر القرار بأنه يهدف إلى ترسيخ الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، ومواصلة حرب الإبادة في غزة، والقضاء على جميع مقومات حياة الشعب الفلسطيني وتقويض حقه في تقرير مصيره وتجسيد دولته المستقلة وتصفية القضية الفلسطينية، وذلك في انتهاك صارخ ومرفوض للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
تنديد الإمارات
أدانت الإمارات بأشد العبارات قرار الحكومة الإسرائيلية "احتلال قطاع غزة"، وحذرت من "تداعيات هذا القرار الكارثية ووقوع المزيد من الضحايا الأبرياء في القطاع واستفحال المأساة الإنسانية"، داعيةً المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسؤوليتهم ووضع حد للممارسات غير الشرعية التي تتنافى مع القانون الدولي، مؤكدةً على حق الفلسطينيين في إقامة دولة.

استنكار قطر
واستنكرت الدوحة (قطر)، مُدينةً بأشد العبارات قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي، احتلال قطاع غزة بالكامل واعتبرته تطورا خطيرا ينذر بتفاقم المعاناة الإنسانية جراء الحرب المستمرة في القطاع ويضاعف تداعياتها الكارثية ويقوض الجهود الهادفة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وأكدت الخارجية القطرية في بيان على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ هذا القرار، والتصدي بحزم لانتهاكاتها المتواصلة للقانون الإنساني الدولي وقرارات الشرعية الدولية، بما في ذلك استخدامها الغذاء كسلاح حرب وتجويع المدنيين، وتدعو لإلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل من ومستدام ودون عوائق إلى قطاع غزة".
إدانة سلطنة عمان
كما أدانت سلطنة عُمان، ورفضت قرار الحكومة الإسرائيلية بتكريس احتلالها العسكري لقطاع غزة، واستمرار انتهاكها للقانون الدولي، واستهتارها بقرارات الشرعية الدولية، وتعديها على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة دون رادع أو عقاب.

وناشدت سلطنة عُمان، في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم، كل دول العالم وعلى وجه الخصوص دول مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بـ "تحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية لوقف الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني"، داعيةً إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فورية حاسمة تمكنه من استعادة حقوقه المشروعة ورفع هذا العدوان عنه وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضيه وفقًا لحدود ما قبل عام 1967".
إقرأ أيضًا
مصر وتركيا تنددان بإعادة الاحتلال العسكري الكامل لغزة
عبدالعاطي ونظيره التركي يؤكدان على رفضهما التام لفكرة احتلال كامل لغزة
آخر تطورات الأوضاع في غزة.. بعد إعلان إسرائيل احتلال غزة بالكامل
رفض السعودية
كما رفضت السعودي، ونددت بأشد العبارات قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية احتلال قطاع غزة، كما عبرت في بيان لوزارة الخارجية عن إدانتها بشكل قاطع إمعانها في ارتكاب جرائم التجويع والممارسات الوحشية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني.
الأردن تندد
ونددت وزارة الخارجية الأردنية، بقرار إسرائيل السيطرة على مدينة غزة قائلة إن الخطة تمثل "استمرارا للخروقات الإسرائيلية الجسيمة للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وتقويضا واضحا لحل الدولتين".

وذكر المتحدث باسم الوزارة في بيان أن الخطة تعد امتدادًا لسياسة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي تستخدم التجويع والحصار سلاحا ضد الشعب الفلسطيني، فضلاً عن إمعانها في الاستهداف الممنهج للأعيان المدنية والمستشفيات والمدارس".
إندونيسيا تدين وترفض
وفي جاكرتا، رفضت وزارة الشؤون الخارجية الإندونيسية القرار أحادي الجانب الذي اتخذته إسرائيل بالسيطرة على مدينة غزة ووصفته بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية الإندونيسية، على مواقع التواصل الاجتماعي، إن تصرفات إسرائيل تعرض أيضًا احتمالات تحقيق سلام في الشرق الأوسط والأزمة الإنسانية في غزة للخطر، حسب وكالة أنتارا نيوز الإندونيسية للأنباء اليوم.

وتابعت الوزارة أن محكمة العدل الدولية أكدت أن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية غير قانوني وأن إسرائيل ليس لديها سيادة على الأراضي الفلسطينية. بالتالي، فإن أي إجراء تتخذه إسرائيل لا يمكن أن يغير الوضع القانوني للأراضي الفلسطينية.
وحثت إندونيسيا أيضا مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي على اتخاذ خطوات ملموسة لوقف الإجراءات غير القانونية الإسرائيلية.
غوتيريش: "تصعيد خطير"
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وصف خطة إسرائيل للسيطرة على غزة بأنها تصعيد خطير.
وحذرت المتحدثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة "ستيفاني تريمبلي"، من أن ذلك من شأنه أن يفاقم أوضاع الفلسطينيين، ويهدد بشكل أكبر حياة المزيد من الأرواح بما فيها حياة المحتجزين، وفي الوقت الذي يعاني فيه الغزيون من أزمة إنسانية غير مسبوقة.

دول 5 غربية أخرى تندد
وجاء في بيان مشترك صادر عن وزارات خارجية 5 دول غربية، هي ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا ونيوزيلندا وأستراليا، أن الاجتياح من شأنه أن يفاقم الوضع الإنساني، ويعرض حياة المحتجزين للخطر، وقد يؤدي إلى نزوح جماعي للمدنيين، علاوة على ذلك، قد تشكل هذه الخطة انتهاكا للقانون الإنساني الدولي.
ودعا الشركاء المجتمع الدولي إلى السعي لتحقيق وقف إطلاق نار دائم وإيصال المساعدات إلى السكان المتضررين في قطاع غزة، وطالبوا حركة حماس بالإفراج الفوري عن المحتجزين.
وجاء في البيان المشترك أن السبيل الوحيد للسلام الدائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين هو حل الدولتين، وأضاف البيان أن تحقيق ذلك يتطلب نزع سلاح حماس بالكامل وإبعادها عن أي مسؤولية حكومية، على أن تضطلع في المقابل السلطة الفلسطينية بدور محوري في أي حكومة مستقبلية في قطاع غزة. وترفض إسرائيل ذلك.
الرئاسة الفلسطينية تدعو أمريكا لوقف القرار
غير أن الرئاسة الفلسطينية دعت الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف الخطة، معتبرة أنها "ستؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة"، وأعلنت التوجه لمجلس الأمن ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية لطلب تحرك عاجل.
وأدانت دول عربية الخطوة، محذّرة من أنها تمثل انتهاكا للقانون الدولي وتقويضا لحل الدولتين، فيما شددت الرياض على رفضها "جرائم التجويع والتطهير العرقي" بحق الشعب الفلسطيني.

مسئولون إسرائيليون يرفضون
ويذكر أن بعض المسئولين الإسرائيليين والشعب الإسرائيلي نددوا قرار الكابينت باحتلال غزة بالكامل، موضحين أن هذا من شأنه تشكيل خطورة على حياة الأسرى الإسرائيليين، رغم استمرار المباحثات لمدة 10 ساعات متواصلة.