الجمعة 15 أغسطس 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

حكم لبس الساتان للنساء خارج المنزل، هل يمكن التدرج في ترك ارتداؤه؟

حكم لبس الساتان للنساء
حكم لبس الساتان للنساء خارج المنزل

حكم لبس الساتان للنساء خارج المنزل، كثر البحث والتساؤل عبر محركات البحث المختلفة من قبل الملايين من النساء المسلمات حول العالم عن حكم لبس الساتان للنساء خارج المنزل، نظرًا لكثرة الجدل الدائر حول تلك المسألة الفقهية، واختلاف الناس بشأنها.

وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة للإجابة على تساؤل، ما حكم لبس الساتان للنساء خارج المنزل؟، وفقًا لآخر البيانات الرسمية المعلنة.

ما هو حكم لبس الساتان للنساء خارج المنزل؟

حكم لبس الساتان للنساء خارج المنزل، أكدت الفتاوى الشرعية، على أن اللباس الذي ترتديه المرأة يجب أن يكون ساترًا لجميع بدنها، وألا يكون فيه ما يلفت النظر أو يثير الشهوات. 

وأشار العديد من العلماء إلى أن من صفات اللباس الشرعي للمرأة المسلمة ألا يكون زينة في ذاته، كما لا ينبغي أن يكون لامعًا أو متألقًا بشكل يجذب الأنظار. 

وأوضحت الفتوى أن ملابس الساتان، التي تتميز بلونها اللامع، تعتبر من الأقمشة التي قد تكون مثارًا للفتنة، مما يمنع ارتداءها خارج المنزل.

اقرأ أيضًا:

ما حكم عمل منصة إلكترونية للترويج للسلع وبيعها؟ مفتي الجمهورية تكشف التفاصيل

ما حكم الشرع في تأخير تقسيم الميراث بعد وفاة الأب بحجة وجود الأم على قيد الحياة؟

ما حكم المنتحر الذي يعاني من مرض نفسي؟

ما حكم منع الرجل من رؤية أولاده بعد الطلاق؟، خالد الجندي يجيب

قالت الفتوى أيضًا إن "المرأة قد نهيت عن كل ما يفتح أبواب الفتنة"، وأعطت مثالًا على ذلك بآية من القرآن الكريم (سورة النور: 31)، التي تحذر النساء من إحداث أي حركة أو تصرف قد يؤدي إلى كشف الزينة أو جذب الانتباه إليها، مثل ضرب القدمين بالخلخال بحيث يسمع صوته.

الساتان والفتنة: لفت الأنظار ليس مقتصرًا على الملابس المكشوفة

رغم أن الكثير من النساء يعتقدن أن الملابس التي لا تكشف عن الجسم لا تشكل مشكلة من الناحية الشرعية، فإن العديد من الفقهاء يرون أن الملابس التي تبرز الشكل أو تكون مزينة بألوان لامعة قد تكون أكثر جذبًا للأنظار من الملابس العادية، إذ أن هذا النوع من اللباس قد يثير الفتنة بنفس القدر أو أكثر من الملابس المكشوفة.

هل يمكن التدرج في ترك ارتداء الساتان؟

فيما يتعلق بالتدرج في ترك هذا النوع من الألبسة، أكدت الفتوى على ضرورة أن تتخذ المرأة قرارًا حاسمًا بترك الملابس التي تحتوي على زينة لافتة في الحال، وتجنب التدرج في التغيير، فالإسلام لا يسمح بالتسويف في التوبة عن المعاصي أو الأعمال التي تخالف الشريعة. 

واستشهدت الفتوى بآية قرآنية تحث على "المسارعة إلى مغفرة الله" (سورة آل عمران: 133)، وكذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا نهيتكم عن شيء فدعوه"، مما يعني أن ترك المعاصي يجب أن يكون فوريًا ودون تأخير.

حكم الزينة داخل المنزل وأمام المحارم

من جانب آخر، أكد العلماء أن الشريعة لم تمنع الزينة تمامًا في حياة المرأة، بل سمحت لها بالزينة داخل منزلها أمام محارمها، بل وحتى أمام النساء. 

كما يجب على المرأة أن تبالغ في الزينة لزوجها داخل المنزل بما يرضيه، شريطة أن يكون ذلك في بيئة آمنة لا تثير الفتنة أو تفتح أبوابها.

وفي الختام، أكدت الفتاوى الشرعية، على أن لبس الساتان وغيره من الملابس اللامعة والمزخرفة، إذا كانت تثير الفتنة أو تجذب الأنظار في الأماكن العامة، يجب أن يُتجنب. 

وينصح للمرأة المسلمة بأن تحرص على ارتداء ملابس ساترة لا تحمل زينة لافتة، سواء في الأماكن العامة أو الخاصة، مراعاة لشرع الله وحفاظًا على عفتها.

تم نسخ الرابط