دراسة أمريكية: نجاح الخلايا الجذعية لأول مرة في محاربة السرطان

في تجربة سريرية هي الأولى من نوعها، أظهر علماء جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس إمكانية إعادة برمجة الخلايا الجذعية المُكوِّنة لدم المريض لتوليد إمداد مستمر من الخلايا التائية الوظيفية، وهي أقوى عوامل الجهاز المناعي في القضاء على السرطان.
دراسة أمريكية: نجاح الخلايا الجذعية لأول مرة في محاربة السرطان
يقترح هذا النهج طريقة جديدة لتقديم العلاج المناعي، حيث يعمل كمصنع داخلي يُنتج خلايا مناعية تستهدف الأورام بمرور الوقت، مما قد يوفر حماية أطول أمدًا.
تمثل هذه الدراسة المبكرة، التي نشرت في مجلة Nature Communications بقيادة الطبيب العالم الدكتور ثيودور سكوت نوفيكي بالتعاون مع الدكتور أنتوني ريباس والدكتور أوين ويت والدكتور دونالد كون.
والدكتورة ليلي يانج من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس والدكتور ديفيد بالتيمور من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، استراتيجية جديدة لعلاج السرطانات التي يصعب علاجها، وخاصة الأورام الصلبة التي أثبتت أنها أكثر مقاومة للعلاجات الخلوية التائية التقليدية.

يناقش نوفيكي، الأستاذ في كلية ديفيد جيفن للطب في جامعة كاليفورنيا، وريباس، أستاذ الطب ومدير برنامج علم المناعة الورمي في مركز UCLA Health Jonsson الشامل للسرطان، وعد هذا النهج وإمكاناته لتحويل علاج السرطان وما بعده.
ويقول نويكي: نحاول معالجة مشكلة تُعيق العديد من العلاجات المناعية الحالية للأورام الصلبة، وهي أنها غالبًا ما تُجدي نفعًا في البداية، لكن فائدتها لا تدوم طويلًا لأن الخلايا التائية التي نُحقنها تموت أو تُستنفد في النهاية.
كانت الفكرة هي إنشاء نظام يُمكّن جسم المريض نفسه من الاستمرار في إنتاج خلايا مناعية مُكافحة للسرطان مع مرور الوقت، وهو ما يُشبه تركيب نظام مناعي مُحسّن بشكل دائم، وهنا يأتي دور الخلايا الجذعية.
ويوضح ريباس: أحضرنا إلى العيادة بحثًا ما قبل سريري أجرته ليلي يانج وديفيد بالتيمور حول كيفية تجديد جهاز مناعي مقاوم للسرطان عن طريق برمجة خلايا الدم الجذعية وراثيًا لتصبح خلايا مناعية تستهدف السرطان.
ما هي النتائج في هذه التجربة الأولى؟
نويكي: رأينا أن الخلايا الجذعية المُعدّلة وراثيًا تُزرع بنجاح في المرضى وتبدأ بإنتاج خلايا تائية مُستهدفة للسرطان. أظهر أحد المرضى علامات تراجع الورم، وكانت مستويات هذه الخلايا المناعية الجديدة ملحوظة لأشهر.
نويكي: النتائج الأولية واعدة، لكن هذا لا يزال تجريبيًا ولا يخلو من المخاطر. في الوقت الحالي، يُعدّ الأمر معقدًا بالتأكيد، وكذلك كانت عمليات زرع نخاع العظم معقدة عندما بدأت.
اقرأ أيضًا:
أسبوع زحمة لوزير الخارجية، اتصالات مكثفة وجولات مكوكية والهدف (استقرار المنطقة)
جون سينا يوجه تحذيرا طبيا خطيرا للرجال بعد إصابته بالسرطان (التفاصيل)
يتضمن هذا العلاج جمع الخلايا الجذعية، وتعديل الجينات، والعلاج الكيميائي بجرعات عالية لتحضير الجسم، وكلها تتطلب وقتًا وخبرة ومريضًا قويًا.