لماذا لم يحدد الله عدد أصحاب الكهف؟ خالد الجندي يكشف السبب (فيديو)

لماذا لم يحدد الله عدد أصحاب الكهف ؟، قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن القرآن الكريم تناول قصة أصحاب الكهف بأسلوب إعجازي مقصود، إذ تعمد ترك مسألة عددهم مفتوحة للاجتهاد، بينما حسم بشكل قاطع مدة مكوثهم في الكهف.
وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة للإجابة على تساؤل لماذا لم يحدد الله عدد أصحاب الكهف ؟، وفقًا لتصريحات الشيخ خالد الجندي، وجاءت التفاصيل كالتالي:
لماذا لم يحدد الله عدد أصحاب الكهف ؟ أبرز تصريحات خالد الجندي اليوم
وأوضح الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، أن القرآن أشار إلى اختلاف الناس حول عدد أصحاب الكهف، كما في قوله تعالى: “سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم، ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجمًا بالغيب، ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم، قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل”، مما يدل على أن العدد لم يحدَّد على وجه اليقين، وأن الله سبحانه وتعالى اختص بعلمه فئة قليلة فقط.
اقرأ أيضًا:
خالد الجندي: الذكاء الاصطناعي بيرد بالفهلوة في المعلومات الدينية أحيانًا
خالد الجندي عن لقائه أحمد سعد بالمسجد النبوي: جاء تائبًا فأصبح أفضل منا
ما حكم منع الرجل من رؤية أولاده بعد الطلاق؟، خالد الجندي يجيب
هل يجب صيام يوم المولد النبوي الشريف؟، دار الإفتاء تجيب
أما بخصوص المدة التي قضوها في الكهف، فقد جاءت الآية حاسمة وقاطعة: “ولبثوا في كهفهم ثلاث مئة سنين وازدادوا تسعًا”، وهو ما يظهر دقة القرآن وكونيته حين يريد حسم معلومة معينة، دون ترك المجال للاجتهاد أو الجدل كما في العدد.
وأشار الجندي إلى أن العبرة الأساسية في قصة أصحاب الكهف لا تتعلق بعددهم، بل بالمدة المعجزة التي قضوها نيامًا داخل الكهف، مؤكدًا أن الإعجاز يكمن في هذا الزمن الطويل، سواء كانوا قلة أو كثرة.
واختتم بالقول إن القرآن يوجه الإنسان نحو التركيز على ما يفيده، ويحذره من الانشغال بما لا نفع فيه، مستشهدًا بقوله تعالى: “فلا تمار فيهم إلا مراءً ظاهرًا ولا تستفت فيهم منهم أحدًا”، في دلالة واضحة على أن الخوض في تفاصيل لا تؤثر في جوهر القصة لا يجلب فائدة.