الجمعة 08 أغسطس 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
الايام المصرية

وُلد الطاووس الأمريكي دونالد جون ترامب في 14 يونيو عام 1946، في منطقة "كوينز" بمدينة نيويورك. 

هو الابن الرابع بين خمسة أشقاء، والدته، ماري، هاجرت إلى أمريكا عام 1929 بطريقة غير قانونية، ولم تكن تملك – بحسب مصادر إعلامية أمريكية – سوى 50 دولارًا، وعملت خادمة. 

أما والده، فريد ترامب، فقد وُلد في نيويورك عام 1905، وواجه لاحقًا اتهامات بالتهرب الضريبي.

وقد صرّحت والدة ترامب لاحقًا، ونقلت عنها عدة وسائل إعلام أمريكية، بأن ابنها "أحمق، ولا يتمتع بأي قدر من الحس السليم، ولا يمتلك المهارات الاجتماعية"، مضيفة: "أتمنى ألا ينخرط في السياسة، لأنه سيكون كارثة".

شخصية مثيرة للجدل داخليًا وخارجيًا

منذ أن تولى ترامب رئاسة الولايات المتحدة، تباينت الآراء بشأن شخصيته وأسلوبه في إدارة البلاد. فقد اتُّهم داخليًا بتقويض الديمقراطية، إذ كان يغيّر قراراته سريعًا، ويعتبر أن ما يقرره هو الصواب المطلق، قبل أن يتراجع عنه لاحقًا حين يدرك تبعاته السلبية.

أما على المستوى الخارجي، فقد سعى إلى تصعيد التوترات، ومحاولة فرض الهيمنة على جيرانه مثل كندا والمكسيك، في سلوك لم يُقدم عليه أي رئيس أمريكي قبله. 

وقد اتهمته رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بأنه أمر بتدخل عسكري ضد إيران دون تفويض دستوري، معتبرة ذلك انتهاكًا للدستور يستوجب المحاكمة.

زعماء العالم ينتقدونه... والعرب يطبلون

بينما تلقّى ترامب إشادات من بعض القادة العرب، كانت مواقف زعماء العالم مغايرة تمامًا. فقد قال الرئيس الصيني شي جين بينغ: "ترامب رجل مجنون لا يفهم في السياسة، ولا يجيد سوى خلق الأزمات. 

كلما تحدث، اشتعلت الأزمات حول العالم. أمريكا تحتاج إلى زعيم عاقل، لا إلى رجل يلهث خلف العناوين بالنار والفوضى. زعيم لا يصنع بالتغريدات، ولا بالابتزاز المالي للدول."

أما الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا فقال: "ترامب انتُخب رئيسًا للولايات المتحدة، وليس إمبراطورًا للعالم. لن نتلقى منه أوامر أبدًا."

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "ترامب لا يمتلك السلطة الحقيقية في بلاده، بدليل أنه يغير قراراته كل ساعة، لقد كان ثرثارًا وكاذبًا حين وعد بالسلام، ثم ظهر على حقيقته بدعمه للهجمات على إيران وفلسطين. إنه مجرد دمية في يد الدولة العميقة، ويخدم قوى مظلمة، ولا يفقه شيئًا في السياسة."

تسريبات وتهديدات نووية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب 

أثار تسريب صوتي لترامب – نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية – حالة من التوتر الشديد مع روسيا والصين، حيث هدد بتوجيه ضربات عسكرية إليهما إذا اجتاحت روسيا أوكرانيا، أو تحركت الصين نحو تايوان.

وردّت موسكو وبكين بأنهما "سيمحيان أمريكا ومن يتحالف معها من الوجود". وقد وصف بوتين تلك التصريحات بأنها "هراء ومزحة"، مؤكدًا أن روسيا ليست إيران، وإذا شعرت بوجود تهديد وجودي، فإنها سترد بردّ حاسم ومدمر.

ترامب وذهب الخليج: صفقات بالمليارات لخدمة العائلة

فضح تقرير لشبكة CNN صفقات الظل التي عقدها ترامب خلال جولة إلى ثلاث دول خليجية، مؤكدة أنه جنى خلالها ما يُقدّر بـ 5.1 تريليون دولار، في وقتٍ سعى فيه لتوسيع إمبراطوريته العائلية التجارية.

وأشارت الشبكة إلى أن صفقاته تضاعفت أكثر من ثلاث مرات منذ ولايته الأولى، وتضمنت مشاريع ناطحات سحاب، وصفقات عملات رقمية، وخلطًا واضحًا بين المصالح السياسية والتجارية.

 أما عن أبرز صفقات الظل فقد شملت: 

صفقة مع رابطة "ليف غولف" السعودية: 2 مليار دولار من صندوق الثروة السيادي السعودي.

إدخال صهره جاريد كوشنر في صفقات مع شركتين إماراتيتين.

شركة ماجيك المدعومة إماراتيًا وافقت على استخدام العملات الرقمية التابعة لشركات ترامب بقيمة 2 مليار دولار.

استثمارات متشابكة في الذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية الرقمية، والعقارات في الخليج وأمريكا.

وصرّح معارضون أمريكيون أن هذه الصفقات تُعرّض الحكومة الأمريكية لـ"نفوذ أجنبي مؤهّل"، مؤكدين أن ترامب "يعمل من أجل مصالحه الشخصية، وليس لصالح الدولة".

الطاووس يبتز... والعالم يدفع

يبدو أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد فهم السياسة الدولية كأنها لعبة تجارية، باع فيها الأمن، وابتز فيها الحلفاء، وخدم فيها شركاءه التجاريين وأفراد عائلته أكثر من شعبه.

وكما قال أحد المفكرين العرب: "كنا أمةً ترعى الغنم، فجاء الإسلام فرفعنا لنرعى الأمم، فلما ابتعدنا عنه… صرنا أغنامًا ترعانا الأمم."

قال الله تعالى: "نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ" ..  اللهم لا تجعلنا منهم.

تم نسخ الرابط