أحزاب المعارضة المصرية للإخوان: تظاهراتكم مشبوهة واصطفاف مع العدو

أدانت أحزاب اليسار المعارض في مصر، مظاهرات الإخوان أمام السفارة المصرية في إسرائيل، واعتبرتها دعوة للاصطفاف مع العدو ضد مصر، وأعرب الحزبان الناصري والتجمع عن إدانتهما لتلك المظاهرات المشبوهة، التي لم تظهر ضد جرائم العدو الإسرائيلي في حين تظهر لتوجه اللوم لمصر رغم مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية، ووقوفها ضد التهجير.
سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، قال إن من يقف أمام السفارة المصرية في تل أبيب بالطبع يحركهم الإخوان، والمدهش أنهم لم يفكروا فى التنديد بقتل إسرائيل للأشقاء فى غزة أو ادانة أمريكا.
وأكد عبد العال، في تصريحات صحفية، أن هذه التظاهرات تحريض إسرائيلي ضد مصر لأن الدولة المصرية هى التى رفضت التهجير وتقف أمام هذا المخطط، وبالتالى تحرك هؤلاء الآن.
وأضاف، على الرغم من أننا لم نسمع لهم صوتا عندما تتوغل إسرائيل فى بعض الدول المحيطة وما تمارسه من حرب تجويع ضد أهل غزة أو جرائم إبادة جماعية وبالتالى الرسالة مكشوفة.
وفي السياق، قال بيان للحزب العربى الناصرى، إن مصر كانت ولا تزال ركيزة أساسية فى دعم القضايا العربية وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، وقد دفعت ولا تزال تدفع ثمن مواقفها التاريخية تجاه الأمة وقضاياها العادلة، وفى القلب منها الحق الفلسطيني.
وعبر الحزب في بيانه عن رفضه القاطع وإدانته الشديدة لما يتم تداوله من دعوات للتظاهر أمام السفارة المصرية فى تل أبيب، والتى تُعد خروجًا سافرًا عن الثوابت الوطنية والقومية، ومحاولة مرفوضة للإساءة إلى دور مصر ومكانتها.
وأضاف بيان الحزب الناصري، أن هذه الدعوات المشبوهة، لا تخدم سوى أجندات معادية، تسعى إلى زعزعة الاستقرار وإشعال الفتنة بين الشعوب العربية، وتحاول تشويه المواقف الرسمية المصرية التى اتسمت دائمًا بالحكمة، والحرص على الحقوق العربية، والدفاع عن السيادة والكرامة الوطنية.
وشدد الحزب، على أن الاختلاف السياسى أو التعبير عن الرأى لا يكون أبدًا عبر بوابات العدو الصهيونى، ولا من خلال ساحاته أو منابر إعلامه، بل عبر القنوات الوطنية والمشروعة، وفى إطار من الحرص على المصالح العليا للأمة.
ودعا الحزب الناصرى جميع القوى السياسية والشبابية والإعلامية إلى التحلى بالوعى والمسؤولية، وعدم الانجرار وراء محاولات استفزازية تهدف للنيل من مصر ومواقفها القومية