حصار سفارات مصر بالخارج، مخطط إخواني لتبرئة إسرائيل من جريمة حصار غزة

حصار سفارات مصر بالخارج، في تطور لافت، دعا يحيى موسى، أحد قيادات حركة حسم الإرهابية، المصريين المقيمين في الخارج إلى حصار سفارات مصر بالخارج والقنصليات المصرية في أوروبا وأمريكا.
وكانت الدعوة تهدف إلى شل حركة تلك الممثليات الدبلوماسية في محاولة للضغط على الحكومة المصرية من أجل قبول شروط الجماعة الإرهابية، وفيما يلي نستعرض التفاصيل الكاملة لـ دعوات حصار سفارات مصر بالخارج، وفقًا لرصد قام به محررونا، وجاءت التفاصيل كالتالي:
تفاصيل دعوات الإرهابيين لـ حصار سفارات مصر بالخارج
وللمتسائلين عن تفاصيل دعوات حصار سفارات مصر بالخارج، وقد جاء هذا التحريض تحت ذريعة "فتح معبر رفح"، في محاولة لاستغلال المأساة الإنسانية في غزة لتمرير الأجندة السياسية للجماعة.
كما تزامن هذا التحريض مع إصدار بيان من حركة "ميدان"، التي يقودها عناصر إخوانية هاربة في تركيا، والذي حث على تنظيم مظاهرات حاشدة أمام البعثات المصرية في مختلف دول العالم.
تأتي هذه الدعوات ضمن استراتيجية جماعة الإخوان الإرهابية التي تهدف إلى تصدير الأزمات بعد فشلها في زعزعة الاستقرار الداخلي لمصر منذ ثورة 30 يونيو 2013، وبينما لا تعد هذه الدعوات عفوية، فقد ظهرت عدة تحركات ميدانية ناتجة عن تنسيق بين مجموعة من القيادات الإرهابية في الخارج.
اقرأ أيضًا:
بعد ترحيله من تركيا، صيد ثمين بحركة حسم في قبضة الداخلية قريبا
بعد تصفية حركة حسم بولاق الدكرور، رسالة عاجلة من أحمد موسى لمالكي العقارات
تامر أمين: "حسم" ليست مجرد خلية، بل منطق دولة في مواجهة الإرهاب
تصفية حركة حسم بولاق الدكرور، الداخلية تحبط مخططًا لإعادة الإخوان في مصر
في هولندا، على سبيل المثال، قام أنس حبيب، أحد العناصر المتعاطفة مع "الإخوان"، بإغلاق مدخل السفارة المصرية في أمستردام باستخدام قفل، وأطلق بثًا مباشرًا عبر الإنترنت يظهر فيه شتائم ضد النظام المصري وموظفي السفارة، هذا الحادث لم يكن عشوائيًا، بل جزءًا من خطة ممنهجة شارك فيها عناصر تابعة ليحيى موسى من تركيا، بالتعاون مع حركات عنيفة أخرى مثل: “الكماليون”.
وتزامن هذا الحادث مع محاولة مماثلة في كندا إذ حاول أحد الموالين للجماعة اقتحام محيط السفارة المصرية في أوتاوا، مما أثار الفوضى رغم أن معبر رفح كان مفتوحًا بالفعل لمرور المساعدات الإنسانية.
وتقود خلية إخوانية مقرها تركيا، تحت إشراف يحيى موسى، حملة تحريضية منسقة تهدف إلى تشويه صورة مصر دوليًا، وتعتمد الخلية على بث أكاذيب تزعم وجود غضب بين المصريين في الخارج تجاه مواقف مصر من القضية الفلسطينية، رغم الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة المصرية لدعم غزة على جميع الأصعدة.
ويتم تنظيم هذه الحملة في دول أوروبية وأمريكية، حيث يتم تحريك العناصر الإخوانية في العواصم الكبرى مثل لندن وبرلين وفيينا وباريس وأوتاوا وأمستردام وبروكسل، بهدف الضغط على الحكومة المصرية من خلال المظاهرات والشغب أمام السفارات.
في حين أن الشعار الرئيسي لهذه التظاهرات هو "فتح معبر رفح"، إلا أن الهدف الحقيقي يكمن في الضغط للإفراج عن العناصر الإرهابية المحبوسة داخل مصر.
وتواصل حركة "ميدان"، التي يتزعمها يحيى موسى من تركيا، تنظيم حملات تحريضية تهدف إلى استهداف مصالح مصر الخارجية.
وتستغل الحركة العاطفة العالمية تجاه القضية الفلسطينية لتحاول تصوير مصر كشريك في الحصار، بينما تتجاهل حقيقة الحصار الإسرائيلي الكامل على المعابر الأخرى.
وتعتمد الحركة على استراتيجية سابقة كانت قد استخدمتها بعد أحداث "رابعة" في 2013، عندما حاولت تنظيم تحركات مماثلة أمام السفارات المصرية تحت شعار "الشرعية"، واليوم، وبعد أن فشلت هذه التحركات، تعيد الجماعة الكرة تحت شعار جديد يتعلق بـ"معبر رفح".
وتكشف المعلومات عن وجود تنسيق دقيق داخل الخلية الإخوانية في تركيا، إذ يقوم منسقو الحملة بتحديد مواعيد التظاهرات في 7 دول، وتنظيم البيانات والشعارات التي سترفع في المظاهرات، كما يشرف مكتب التنسيق في تركيا على متابعة أداء التظاهرات من خلال تقارير أسبوعية عن الحضور والتفاعل الإعلامي.
وإزاء هذه التحركات التحريضية، لم تلتزم القاهرة الصمت، بل سارعت إلى التواصل مع الحكومات المعنية عبر المسارات الرسمية.
وأكدت مصر أن أمنها القومي لن يتم التلاعب به عبر الضغوط في الشوارع الأوروبية، وأن قراراتها بشأن معبر رفح هي جزء من سيادتها الوطنية، التي لا تخضع لأي مزايدات أو ابتزازات.
وما يثير الريبة هو التوقيت الذي اختارته الجماعة، رغم أن معبر رفح كان مفتوحًا خلال معظم فترات العدوان الإسرائيلي على غزة، مما يعكس نوايا الجماعة في إرباك الأوضاع الخارجية لخلق ضغوط على مصر في ظل علاقاتها المتنامية مع الاتحاد الأوروبي ودورها المتزايد كوسيط رئيسي في النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.