بعد ترحيله من تركيا، صيد ثمين بحركة حسم في قبضة الداخلية قريبا
أعلنت أسرة الإخواني المصري الهارب محمد عبد الحفيظ عن ترحيله من تركيا، بعد توقيفه قبل أيام بمطار إسطنبول، في ظل غموض الوجهة التي تم ترحيله إليها.
وقالت زوجة عبد الحفيظ في منشور على حسابه الشخصي في "فيس بوك": "نحن أسرة محمد عبد الحفيظ، المعلومات صحيحة، وتم ترحيل زوجي من تركيا"، وأضافت: "نشعر بحزن شديد، ومحامونا يعملون جاهدين لتقديم الطلبات القانونية التي تضمن سلامته ولم شمله بأطفاله".
فيما أكدت الأسرة أنها لا تعرف حتى الآن الوجهة التي تم ترحيله إليها، ما زاد من قلقها على مصيره، خاصة مع وجود أحكام عديدة ضده في قضايا إرهابية.
اقرأ أيضًا:
بعد تصفية حركة حسم بولاق الدكرور، رسالة عاجلة من أحمد موسى لمالكي العقارات
سقوط حركة حسم بولاق الدكرور، هل تسلم تركيا المطلوبين لمصر؟
ملف أمني مصري وتسليم مطلوبين
ذكرت قناة العربية نقلًا عن مصادر مطلعة أن هناك اتصالات أمنية قائمة بين القاهرة وأنقرة، تهدف إلى تسليم عدد من العناصر الإخوانية المتورطة في عمليات إرهابية داخل مصر، مضيفة أن مصر سلمت تركيا ملفًا أمنيًا يتضمن أسماء وتفاصيل عدد من القيادات الإخوانية الهاربة، على رأسهم محمد عبد الحفيظ، الذي تم توقيفه عقب عودته من رحلة عمل إلى إسطنبول.
قضايا وأحكام بالسجن المؤبد
يعد عبد الحفيظ من المطلوبين أمنيًا لدى القاهرة، إذ صدر بحقه أكثر من حكم قضائي، من أبرزها السجن المؤبد في القضية رقم 64/2016 جنايات عسكرية شمال القاهرة، المتعلقة بمحاولة استهداف عدد من الشخصيات المهمة، والسجن المؤبد في القضية رقم 120/2022 جنايات عسكرية شرق القاهرة، المرتبطة بمحاولة استهداف الطائرة الرئاسية، واتهامات بالتورط في اغتيال المقدم ماجد عبد الرازق.
نشاطه مع حماس وتدريبه في غزة
وفقًا لتحقيقات أمنية مصرية فإن عبد الحفيظ كان قد انضم إلى كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وتلقى تدريبًا عسكريًا متقدمًا في قطاع غزة، ثم عاد إلى مصر عبر الأنفاق الحدودية، إذ رصد تحركات قوات الأمن والجيش في إطار مخططات استهدافية.
وأثار توقيف عبد الحفيظ موجة من التحركات الحقوقية والقانونية في تركيا، لمحاولة منع ترحيله، وقالت المحامية التركية غولدان سونماز، التي تتابع قضيته، إن الترحيل تم رغم التحذيرات الحقوقية المتكررة.
وأضافت في بيان رسمي: "ببالغ الحزن والأسى، أبلغكم أن محمد عبد الحفيظ تم ترحيله، رغم المناشدات المكثفة من صحفيين وحقوقيين ومنظمات مجتمع مدني".
تفكيك خلية حسم وإحباط مخطط في القاهرة
جاء توقيف عبد الحفيظ بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية عن تفكيك خلية إرهابية تابعة لحركة حسم، التي تعد من الأذرع المسلحة لجماعة الإخوان المسلمين، خلال مداهمة أمنية في حي بولاق الدكرور بالقاهرة.
أسفرت العملية عن تصفية ثلاثة من العناصر الإرهابية بعد تبادل لإطلاق النار، ومقتل مواطن مدني، والتعرف على خمسة نشطاء آخرين محكوم عليهم بالسجن المؤبد غيابيًا في قضايا سابقة تعود إلى ما بعد عام 2013.
إشارات على تقارب مصري–تركي في الملف الأمني
وصف مراقبون سياسيون وأمنيون خطوة الترحيل بأنها مؤشر على تطور في العلاقات المصرية–التركية، خاصة في الملف الأمني، وأشاروا إلى وجود تعاون استخباراتي متنامٍ في ملفات تتعلق بالجماعات المتطرفة، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين.
