ترحيل جماعي لأكثر من 88 ألف أفغاني من إيران في أسبوع يثير قلقًا إنسانيًا
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن إيران قامت بترحيل أكثر من 88 ألف مهاجر أفغاني غير شرعي خلال أسبوع واحد فقط، في الفترة من 18 إلى 26 يونيو 2025، في تصعيد غير مسبوق، حيث أجبرتهم السلطات الإيرانية على العودة إلى أفغانستان بسبب عدم امتلاكهم وثائق إقامة رسمية.
دعوات دولية لتمويل عاجل لمساعدة المرحلين
ونقلت وكالة الأنباء الأفغانية "خاما برس" عن المنظمة قولها إن من بين هؤلاء المرحلين نحو 55% تم ترحيلهم قسرًا، بينما لم يتلق سوى 11% فقط منهم أي مساعدات إنسانية بسبب القيود الحادة على الموارد الدولية، مما دفع المنظمة إلى توجيه نداء عاجل للحصول على تمويل دولي لتلبية الاحتياجات الأساسية للمرحّلين.
وأشارت المنظمة إلى أن هذا العدد يمثل ارتفاعًا كبيرًا مقارنة بالأسبوع السابق، الذي شهد ترحيل 32,844 مهاجرًا أفغانيًا فقط، ما يعكس تسارعًا كبيرًا في وتيرة الطرد الجماعي.
مفوضية اللاجئين: 1.2 مليون أفغاني عادوا من إيران وباكستان في 2025
وفي سياق متصل، أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من 1.2 مليون أفغاني عادوا إلى بلادهم من إيران وباكستان منذ بداية عام 2025، نتيجة لحملات ترحيل منظمة أطلقتها الدولتان ضد المهاجرين غير الشرعيين.
وشددت المفوضية على أن هذه العودة القسرية الجماعية تهدد بزعزعة الاستقرار في أفغانستان، البلد الذي يعاني بالفعل من أزمات اقتصادية وسياسية وأمنية، كما كشفت أن إيران وحدها رحّلت أكثر من 366 ألف أفغاني منذ بداية العام، بينهم لاجئون وأشخاص في ظروف إنسانية صعبة.
التوتر الإقليمي والحملات الأمنية يدفعان بعمليات الطرد الجماعي
ويرى مراقبون أن التوترات المتصاعدة بين إيران وإسرائيل ساهمت في تسريع عمليات الترحيل، حيث سجلت أعلى نسبة ترحيل يومية في 26 يونيو، حين تم ترحيل 36,100 أفغاني في يوم واحد فقط.
وتأتي هذه التطورات في ظل غياب حلول دولية فعالة لاحتواء أزمة اللاجئين والمهاجرين الأفغان، مما يطرح تساؤلات حادة حول مصير هؤلاء المرحلين في بلدهم الأصلي، وسط تدهور مستمر للأوضاع المعيشية.
