ماذا قال البابا تواضروس عن مرسي وكواليس بيان السيسي 3 يوليو؟

كشف قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن كثير من الكواليس التي دارت في مصر خلال ما قبل ثورة 30 يونيو وما تلاها من أحداث حيث تحدث عن أحداث 5 يناير وتوليه المسئولية في عام 2012. .
وتحدث البابا تواضروس الثاني في حواره مع سي ان ان الأمريكية مزيحا الستار عن كواليس تلك المرحلة وتأثيرها على الكنيسة القبطية، وعزل الرئيس الأسبق، محمد مرسي وجماعته .
قال البابا تواضروس: في عام 2012 البابا شنودة توفى، اتنيح في مارس، في يونيو في نفس السنة صار لمصر رئيس جديد، الدكتور مرسي، في نوفمبر صرت أنا البطريرك، ففي سنة واحدة وفي أقل من مثلًا سبع، ثمان شهور، تغييرات كبيرة جدًا في الكنيسة وفي البلد كانت هائجة وقتها وكل يوم في قرار، وكل يوم في تغيير، وكل يوم في توقع: هو إيه اللي هيحصل؟
ماذا قال البابا تواضروس عن حرق الكنائس؟
وفي هذه الظروف صرت أنا البطريرك.. والحقيقة يعني كنت أواجه أمور كثيرة، من أخطرها الأمور اللي تمت بالاعتداء على عدد كبير من الكنائس في أغسطس سنة 2013، وده كان موقف بالنسبة لي موقف صعب جدًا، لكن طبعًا سبقه مواقف تانية، يعني مثلًا الاعتداء على الكاتدرائية هنا في القاهرة، اعتداء على بعض الأقباط، على بعض الكنائس، كلها مواقف حادة وجديدة، وطبعًا البطريرك الجديد هيعمل إيه؟ يعني الكل ينتظر، لكن هي أحداث عدت، ونشكر ربنا. . إحنا بنؤمن دائمًا إن الله حافظ للكنيسة، وحافظ للبلد كمان، لمصر.
ماذا قال البابا تواضروس عن مرسي ؟
عن علاقته قداسة بالرئيس مرسي قال البابا تواضروس :" أنا أول مرة أقابله بعد تجليسي، ورحت عشان أشكره، لأن بيطلع قرار جمهوري بيكشف إن فلان ده صار هو بابا الأقباط، عشان يبقى له المسؤولية القانونية في البلد، فَرُحت بيمضيه طبعًا، بيوقعه رئيس الجمهورية، فوقّعه يوم 7 نوفمبر، أنا تم اختياري يوم 4 نوفمبر، فرحت بعد التجليس، بعد يوم 18، رحت زرته وشكرته.
وأضاف: "بشكر رئيس الجمهورية دون الدخول في أي تفاصيل أخرى، لكن بعد كده، الأحداث اللي بنقراها في الصحف، في الميديا، في التلفاز، تثير علامات استفهام، والحقيقة، الحقيقة يعني الشعور العام اللي كان موجود هو إن مصر بتتسرق، مصر اللي إحنا عشنا فيها، اتولدنا فيها، كبرنا فيها، أصحابنا وإخواتنا، المدارس، الجامعة، الكنيسة، كل ده بيكون الجو العام بتاعنا في مصر. ده بيتسرق مننا، بيتسرق، وده شعور مش عندي أنا بس، عند كثيرين، فده كان الشعور: إن البلد رايحة فين؟ البلد رايحة فين؟ وده اللي خلاني أتصل بفضيلة الإمام قبل 30 يونيو سنة 2013، وأقول له: ما تيجي نروح سوا نزور رئيس الجمهورية دكتور مرسي، ونسأله: هو إيه اللي هيحصل؟ إيه اللي بيحصل؟ وفعلًا رحنا وقعدنا قعدة طويلة، لكن اكتشفنا إنه لم يكن على دراية باللي بيحصل في الشارع خالص.
ولما قلنا له: إيه اللي هيحصل يوم 30؟ قال: هييجي 30، وبعدها واحد، وبعدها اتنين، يعني أيام عادية، فالحقيقة، انتهت المقابلة ونحن نحمل خوف كبير في قلبنا.
لماذا انضم البابا تواضروس إلى خطاب 3 يوليو؟
رد البابا علىى سؤال حول سبب انضمام الكنيسة إلى بيان 3 يوليو قائلا :" البلد كانت في حالة عدم استقرار كبير، وكان العنصر الفاعل اللي الشعب يستند عليه هو القوات المسلحة، فلما جاءت إليّ دعوة بالحضور يوم 3/7، وفضيلة الإمام وبعض عناصر يعني رموز مهمة في المجتمع المصري، وقعدة مع وزير الدفاع، اللي هو عبد الفتاح السيسي ساعتها، ورئيس الأركان، وقعدنا نتناقش: إيه اللي ممكن نعمله؟ والحقيقة، أدار الجلسة المشير عبد الفتاح السيسي، أدارها بمنتهى الديمقراطية، استمع للكل، وعملنا عملية تقييم للموقف، وكانت النتيجة إن إحنا اتفقنا كلنا، كانوا حوالي 20 شخص، على خطوات معينة.
وأضاف: “الخطوات دي خدها المستشار القانوني، وإحنا قاعدين، هو رُتبة في الجيش، عشان يصيغها قانونيًا، وبالتالي طلع البيان اللي قاله وزير الدفاع في حضورنا كلنا، واعتبر دي ثورة لتصحيح مواقف، ولعودة مصر للمصريين”.
وأوضح قداسة البابا :" أنا اللي كان يهمني، وبأمانة، أنا يهمني سلامة البلد، طبعًا حضرتك عارفة إن الدين، سواء المسيحية أو الإسلام، يعني مناطق حساسة بالنسبة لكل إنسان مصري، إحنا شعب متدين، وشعب نحب الأديان جدًا، ونشأنا من أيام الفراعنة وإحنا مع بعض، لكن المساس ده باعتداءات على كنائس، يبقى اللي عملها مسلمين؟ تقوم تعمل مشكلة ما بين الاثنين؟".
البابا تواضروس: سلام المجتمع أغلى شيء ولبنان قعدت من سنة 75 لسنة 90 حرب أهلية
وأكمل البابا تواضروس :" أنا كنت أؤمن إن اللي عمل المشكلة والاعتداءات مش إخوتنا المسلمين.. أنا أؤمن يعني قوي، لأن أنا عايش في مجتمع إسلامي، كل أصحابي مسلمين، بتقابل ويا أصحابي من أيام الكلية لغاية النهارده، وبنتراسل ويا بعض، ونتكلم ويا بعض، ونعيد على بعض، فقلت عبارة وقتها، عبارة خطيرة، عملت نوع من السلام في المجتمع، أنا قلت: إذا حرقوا الكنائس، هنصلي ويا إخوتنا المسلمين في المساجد. وإن حرقوا المساجد، هنصلي إحنا الاتنين في الشوارع.. المهم نصلي، وقلت عبارة تانية بعدها بوقت بسيط: إن وطن بلا كنائس، خير من كنائس بلا وطن، كانت العبارات دي بمثابة نوع من التهدئة للجميع، والحقيقة أثمرت كتير خالص، لأن أنا عارف إن السلام أغلى شيء سلام المجتمع هو أغلى شيء. مبنى اتهد؟ هيتبني. ماهيش قضية كبيرة يعني.. لكن السلام لو ضاع، نجيبه إزاي؟
وأضاف:" في دول وقعت في خطايا الحرب الأهلية لمدة 30 سنة. . لبنان جنبنا قعدت من سنة 75 لسنة 90 حرب أهلية، ولبنان دي بلد حجمها محدود وهكذا. فكان يهمني جدًا، وما زال، سلام البلد... السلام أولًا"ز.