انفجار في مخزن ألعاب نارية بكاليفورنيا، فقدان 7 أشخاص واحتراق 78 فدانًا|تفاصيـل
أعلنت السلطات في ولاية كاليفورنيا عن فقدان سبعة أشخاص بعد انفجار قوي دمر منشأة تجارية لتخزين الألعاب النارية في منطقة إسبارتو الريفية، شمالي الولاية، مساء الثلاثاء، وذلك قبيل احتفالات عيد الاستقلال الأميركي.
وأكدت إدارة الإطفاء أن شخصين أصيبا في الانفجار ونقلا إلى المستشفى، لكن حالتهما مستقرة، بينما لا يزال سبعة آخرون في عداد المفقودين، فيما تواصل فرق الإنقاذ والجهات المختصة جهودها الحثيثة للعثور عليهم.
سلسلة انفجارات وتحذيرات للسكان
أظهر فيديو بثته وسائل إعلام محلية سحبًا كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد من المستودع المنهار، أعقبها موجة من عشرات الانفجارات الصغيرة نتيجة اشتعال محتويات الألعاب النارية المخزنة، وأدى الحريق الناتج عن الانفجار إلى احتراق نحو 78 فدانًا من الغطاء النباتي في محيط المنشأة.
وبسبب خطورة الوضع، طالبت السلطات السكان بتجنب منطقتي إسبارتو وماديسون لعدة أيام، مؤكدين أن الموقع لا يزال غير آمن وأنه من السابق لأوانه الدخول إليه لتقييم الأضرار.
تحقيقات موسعة وأوامر بإلغاء الاحتفالات
قال كورتيس لورانس، رئيس إدارة الإطفاء في إسبارتو، إن "الوضع لا يزال معقدًا وخطرًا للغاية"، مضيفًا أن سبب الانفجار لا يزال قيد التحقيق. وأوضح أن المنشأة كانت مرخصة لإنتاج وتخزين الألعاب النارية، لكن ما حدث يُعد نادرًا، نظرًا للقوانين الصارمة في كاليفورنيا على مثل هذه المواقع.
أقرأ ايضًا: انفجار ناقلة نفط قبالة السواحل الليبية بحمولة تصل إلى 158 ألف طن
ومن جهتها، أعلنت بلدات مجاورة إلغاء عروض الألعاب النارية التي كانت مقررة في الرابع من يوليو، كإجراء احترازي.
تعليق عروض الألعاب النارية في عدة بلدات مجاورة
وفي بيان صحفي، أكد مكتب حاكم ولاية كاليفورنيا، غافن نيوسام، أن إدارة مكافحة الحرائق أرسلت فريق تحقيق متخصص في حرائق العمد والمتفجرات إلى موقع الحادث، وأنها على أتم الاستعداد لتقديم أي دعم إضافي تحتاجه فرق الإنقاذ.
ومن جهتها، أشارت كارا غاريت، نائبة رئيس إدارة الإطفاء، إلى أن "هذا النوع من الحوادث نادر جدًا بسبب اللوائح الصارمة المفروضة على شركات تصنيع وتخزين الألعاب النارية، على المستويين المحلي والفيدرالي".
لا تزال فرق الطوارئ في كاليفورنيا تواجه تحديات كبيرة في السيطرة على موقع الحادث وتأمينه بالكامل. وبينما تستمر التحقيقات، يعيش السكان حالة من القلق والتأهب وسط استعدادات هادئة ومعدلة لاحتفالات عيد الاستقلال الأميركي.
