الناجي الوحيد من تحطم الطائرة الهندية يروي تفاصيل مذهلة، "خرجت مشيًا قبل الانفجار"

كشف الناجي الوحيد من تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية، البريطاني فيشواش كومار راميش، عن تفاصيل مروّعة ونجاة أشبه بالمعجزة، الطائرة المنكوبة تحطمت بعد إقلاعها بقليل، متسببة في مقتل 279 شخصًا، من بينهم شقيقه أجاي كومار.
لحظات الرعب، وقرار الهروب من الطائرة المشتعلة
روى راميش، البالغ من العمر 40 عامًا، من داخل المستشفى المدني في أحمد آباد، اللحظات العصيبة التي عاشها، قائلًا: "كل شيء حدث أمام عيني. اعتقدت أنني سأموت. رأيت المضيفة الجوية وآخرين يفارقون الحياة أمامي".
وأضاف: "عندما فتحت عيني، أدركت أنني لا زلت حيًا، فحاولت فك حزام الأمان والهرب بأي طريقة".
كيف نجا راميش؟ "رأيت مساحة وخرجت مشيًا"
جلس راميش في المقعد 11A، بينما كان شقيقه في المقعد 11J على الجانب الآخر من الممر، وعندما سقطت الطائرة، كان الجزء الذي يجلس فيه قد ارتطم بالطابق الأرضي لأحد المباني المجاورة، ما أتاح له مساحة صغيرة للهرب.
"انكسر باب الطوارئ فرأيت مخرجًا صغيرًا، وبدلًا من القفز، خرجت مشيًا"، هكذا وصف راميش لحظة نجاته، مؤكدًا أن سكان المنطقة ساعدوه حتى وصوله للمستشفى.

تفاصيل حالته الصحية بعد النجاة
أكد الطبيب المعالج في المستشفى أن إصابات راميش تقتصر على خدوش خفيفة في الذراع الأيسر وتورم بسيط في العين اليسرى، دون وجود أي كسور أو إصابات داخلية.
وتم تصنيفه في حالة مستقرة ويتحسن يوميًا.
حزن وفرح داخل العائلة، فقدان شقيق ونجاة معجزة
العائلة البريطانية تعيش لحظات مختلطة من الألم والامتنان. فقد نجا راميش بأعجوبة، بينما فقد شقيقه الأصغر أجاي حياته. وتستعد الأسرة لإقامة مراسم جنازة هندوسية تقليدية قبل العودة إلى المملكة المتحدة.
التحقيقات مستمرة، ومشاركة خبراء بريطانيين في تحديد أسباب الحادث
تستمر الجهات المختصة في التحقيق حول سبب تحطم الطائرة الهندية المأساوي، وسط مشاركة فريق من الخبراء البريطانيين لتحديد ما إذا كان الخلل تقنيًا أو بشريًا، ومن بين الضحايا 53 بريطانيًا، بالإضافة إلى عدد من القتلى على الأرض.