انخفاض إمدادات الغاز الإسرائيلي إلى مصر لهذا السبب

كشف مصدر مطلع، عن تراجع الإمدادات اليومية من الغاز الإسرائيلي لمصر إلى نحو 950 مليون قدم مكعبة منذ بداية شهر يوليو الجاري، مقارنة بالمعدلات الطبيعية التي تبلغ نحو 1.05 مليار قدم مكعب يوميًا، وذلك وفقًا لجدول مخطط مسبقًا، وفقًا لما نشرته الـCNN.

وأوضح المصدر في تصريحات صحفية، أن الانخفاض يأتي بسبب زيادة الطلب المحلي على الغاز داخل إسرائيل خلال فصل الصيف، إلا أن كميات الخفض جاءت أقل من المتوقع نتيجة انخفاض نسبي في استهلاك الغاز داخل السوق الإسرائيلية خلال هذه الفترة.

وكان من المخطط أن تشهد أشهر يوليو وأغسطس تراجعًا في الإمدادات إلى ما يتراوح بين 800 و850 مليون قدم مكعب يوميًا، مقابل المعدلات المعتادة البالغة نحو 1.05 مليار قدم مكعبة.

توسعات إنتاجية مرتقبة

وأشار المصدر إلى أنه من المقرر رفع كميات الغاز الموردة إلى مصر تدريجيًا لتصل إلى نحو 1.3 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال الربع الأول من عام 2026، وذلك بفضل عمليات التوسعة الجارية في حقل "تمار" الإسرائيلي، وهو ما سيسهم في تعويض التراجع في الإنتاج المحلي داخل السوق المصرية.

وتأتي هذه التطورات في أعقاب قرار إسرائيل في شهر يونيو من العام الماضي، بالموافقة على تصدير كميات إضافية من الغاز الطبيعي تصل إلى 118 مليار متر مكعب، ضمن خططها لتعزيز الاستثمارات في قطاع الطاقة، حيث أعلن الشركاء في مشروع حقل "ليفياثان" البحري عن خطط لاستثمار ما يصل إلى 500 مليون دولار لتوسيع الطاقة الإنتاجية للحقل.

ويتم تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر عبر مسارين رئيسيين:

• خط أنابيب شرق المتوسط، الممتد من مدينة العريش المصرية إلى عسقلان الإسرائيلية بطول 100 كيلومتر تحت سطح البحر.
• خط الغاز العربي عبر الأردن، والذي يتيح تدفق الغاز من إسرائيل إلى مصر بشكل غير مباشر.

جهود مصر في تعويض الفقد من الغاز

وتستخدم كميات الغاز الإسرائيلي التي تصل إلى مصر في تشغيل محطات الإسالة في إدكو ودمياط، تمهيدًا لإعادة تصديرها إلى أوروبا، في إطار مذكرة تفاهم ثلاثية بين مصر وإسرائيل والاتحاد الأوروبي وقعت في يونيو 2022، بهدف تعزيز أمن الطاقة الأوروبي.

وتسعى مصر إلى تعويض التراجع في إنتاج الغاز المحلي، بعد أن شهدت البلاد أزمة في وفرة الغاز الطبيعي منذ أبريل 2024، اضطرت على إثرها إلى استيراد الغاز المسال من الأسواق العالمية، في وقت تعمل فيه الحكومة على زيادة الإنتاج المحلي وتوسيع استيراد الغاز عبر الشركاء الإقليميين، لضمان تلبية الطلب المحلي خلال العام المقبل.