لو خطك 012 خلي بالك، كارثة تهدد ملايين عملاء أورنج في مصر

الخميس 21/أغسطس/2025 - 04:04 م

يعيش عملاء شركة أورنج المنتشرة في جميع أنحاء العالم، حالة من الرعب، بسبب اختراق إلكتروني ضخم، مكّن قراصنة مجهولون من الوصول إلى بيانات سرية ودقيقة، الأمر الذي يعرض حساباتهم البنكية للخطر.

وتهدد الخروقات الإلكترونية التي تعرضت لها بيانات العملاء في شركة أورنج، على مستوى العالم، ومن بينها مصر، أموال الضحايا للخطر، وخاصة المعاملات البنكية، وتعاملات محافظ الكاش، التي تحتوي على مليارات الجنيهات.

وتعرضت شركة أورنج على مستوى فروعها حول العالم، ومن بينها مصر، إلى تسريب بيانات العملاء، إذ تعرض ما يقرب من مليون مستخدم بلجيكي في شركة Orange، لهجوم إلكتروني واسع المدى.

ويأتي اختراق حسابات العملاء بشركة أورنج في الوقت الذي حذرت الهيئات التنظيمية الأوروبية وشركات الاتصالات من ارتفاع تسريبات البيانات على نطاق واسع.

290 مليون عميل لشركة أورنج عرضة لاستغلال أموالهم بعد اختراق بياناتهم

من جانبها أرسلت شركة أورنج الفرنسية، أمس الأربعاء، رسائل إلكترونية للعملاء، تحذرهم فيها من تعرض حسابات العملاء للاختراق على مستوى الاتحاد الأوروبي، مستشهدة بنحو 850 ألف عميل بلجيكي، عرضة للسرقة بعد تسريب بياناتهم.

وأفادت شركة أورنج في رسالة بريد إلكتروني أُرسلت إلى العملاء المتضررين من اختراق الحسابات، في بلجيكا - بمن فيهم بعض موظفي بوليتيكو - بأن قراصنة تمكنوا من الوصول إلى أسماء المستخدمين وأرقام هواتفهم وتفاصيل بطاقات SIM وخطط التعرفة ورموز مفتاح إلغاء القفل الشخصي (PUK).

وحذر خبراء تقنية عالميين، من أن تسريب حسابات عملاء أورنج سوف يمكن قراصنة الأموال القذرة، من تصفير حسابات العملاء البنكية، والمحافظ المالية.

قرصنة بيانات العملاء في بلجيكا

وحول تسريب بيانات عملاء أورنج، ردت الشركة بأنها أبلغت السلطات المعنية، فضلًا عن تقديم شكوى رسمية إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات اللازمة وملاحقة مرتكبي عملية القرصنة.

وطالبت شركة أورنج العملاء بتغيير كلمات مرور العملاء وعناوين بريدهم الإلكتروني حتى يكونوا بأمان، فضلًا عن معلوماتهم المالية والبنكية.

وحذرت شركة أورنج، التي تخدم أكثر من 290 مليون عميل حول العالم، من أن بعض الخدمات قد تتأثر خلال الفترة المقبلة، في ردة فعل منها تحاول خلالها حماية حسابات العملاء من الوقوع تحت رحمة قراصنة الأموال.

وحذر خبراء سيبرانيون من أن جميع فروع شركة أورنج حول العالم معرضون لاختراق معلوماتهم، مما يهدد حساباتهم البنكية للخطر.

وفي منشور على موقع LinkedIn، وصف إنتي دي سوكلير، كبير القراصنة في منصة مكافآت الأخطاء البلجيكية Intigriti، رد الشركة بأنه "مخيب للآمال للغاية"، واتهم أورانج باتباع "نفس دليل العلاقات العامة القديم للشركة" لحماية علامتها التجارية بدلاً من عملائها.

وحذر دي سوكلير من أن صفحة المعلومات المخصصة التي نشرتها شركة أورانج قللت من المخاطر الحقيقية - مثل تبديل بطاقة SIM وسرقة الأرقام - في حين نقلت العبء إلى المستخدمين للحماية من التصيد الاحتيالي.
وأضاف أن الشركة "قللت لاحقًا من أهمية مطالبات التعويض المالي قائلة إنه يتعين إثبات الضرر".

يأتي هذا فيما أعلنت شركة أورانج، أحد أكبر مزودي خدمات الهاتف المحمول في كل من أوروبا وأفريقيا، بشكل منفصل في نهاية شهر يوليو الماضي أنها تعرضت لهجوم إلكتروني أثر على أحد أنظمتها الداخلية.

وتتواجد شركة أورنج، داخل مصر بقوة، وتستحوذ على نسبة ضخمة من قاعدة خدمات الاتصالات فيها، إذ تضم ملايين العملاء، ما قد يؤثر هذا الاختراق الالكتروني على حساباتهم البنكية.

جدير بالذكر أن رقم OTP البنكي، يتم إرساله عبر رسالة نصية على هواتف العملاء، لإتمام المعاملات المالية، ما ينذر بكارثة كبرى، قد تتسبب في فضيحة لشركة أورنج وتهدد مكانتها العالمية والمحلية.