قصة الطفلة التونسية المفقودة.. تفاصيل مؤلمة تشعل السوشيال ميديا

قصة الطفلة التونسية المفقودة.. تحولت رحلة استجمام لعائلة تونسية بشاطئ قليبية، شمال شرقي البلاد، إلى فاجعة إنسانية بعد فقدان الطفلة مريم، البالغة من العمر 3 سنوات، التي اختفت وسط البحر بعد أن جرفتها الرياح القوية على عوامة مطاطية، رغم التحذيرات الجوية المسبقة.

قصة الطفلة التونسية المفقودة
وقعت الحادثة يوم السبت 28 يونيو على شاطئ قليبية في ولاية نابل، إذ كانت مريم تلهو على عوامة مطاطية تحت إشراف والدتها، ولكن في غفلة قصيرة ووسط الرياح الشمالية القوية، دفعت الأمواج العوامة إلى عمق البحر، واختفت الطفلة عن أنظار والدتها التي لم تنتبه في الوقت المناسب بسبب انشغالها، ورغم محاولة الفرق المختصة التحرك فورًا، فقد فقد أثر الطفلة والعوامة وسط البحر.
وسبق وأن أصدرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية في تونس تحذيرات من رياح عاتية واضطرابات بحرية شديدة على طول السواحل، إلا أن وجود الطفلة على عوامة بلا مراقبة مباشرة أدى إلى كارثة مفجعة.

استمرار عمليات البحث لليوم الثالث
وأكد المتحدث باسم الحماية المدنية التونسية، معز تريعة، أن عمليات البحث لا تزال جارية منذ لحظة وقوع الحادث وحتى اليوم، بالتعاون بين وحدات الحرس البحري، والجيش الوطني التونسي، ووحدات الغوص، واستخدام زورق نجدة وطائرة درون
كما تم توزيع أعوان الحماية المدنية والسباحين المنقذين على الشريط الساحلي الممتد من منزل تميم إلى قليبية، للقيام بعمليات تمشيط دقيقة بحثًا عن مريم.

عم الطفلة التونسية يكشف القصة الحقيقية وراء اختفائها
ومن جهته كشف عم الطفلة التفاصيل حول اختفائها، إذ أكد أن اختفائها ليس له علاقة بتقصير الأهل، لأن الأم كانت تربط العوامة بحبل على وسطها ولكن بسبب العاصفة تم قطع الحبل، وحاول الأب إنقاذ ابنته وعام مسافة كيلو متر ونصف ولكن قام عمه بإنقاذه قبل أن يغرق، وأكد العثور على جثمان الطفلة بعد مرور 3 أيام.
تعاطف واسع على مواقع التواصل الاجتماعي
وأثارت واقعة الطفلة التونسية المفقودة حالة من الحزن والتعاطف الشديدين على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تداول المستخدمون صور الطفلة مريم ودعواتهم بعودتها سالمة، وسط صدمة عمت الشارع التونسي والعربي، ودعوات لتعزيز السلامة على الشواطئ.

نصائح لحماية الأطفال أثناء السباحة
قدم خبراء الإنقاذ والسلامة المائية مجموعة من الإرشادات لحماية الأطفال على الشواطئ، خاصة خلال موسم الصيف:
- عدم ترك الأطفال بمفردهم على العوامات
- التأكد من أن العوامة مطابقة للمواصفات العالمية
- عدم الاعتماد على المنقذين فقط، فالمسؤولية تبدأ من الأهل
- اختيار الشواطئ المحمية وتجنب الأمواج والتيارات القوية
- تعليم الأطفال إشارات الاستغاثة كرفع اليد أو الصراخ
- منع استخدام العوامات في ظل الأحوال الجوية السيئة
- تعزيز شروط السلامة والرقابة على الشواطئ