حادث الطفلة ريتال بدمياط، القصة الكاملة

في واقعة مؤلمة هزت محافظة دمياط، سقطت الطفلة ريتال خالد غزل، البالغة من العمر 12 عامًا، من الطابق الرابع بأحد العقارات في مساكن مصنع الغزل والنسيج بمدينة دمياط، مما أدى إلى إصابات خطيرة ونقلها في حالة حرجة إلى مستشفى دمياط التخصصي.

حالة من الغموض تحيط بالقصة، ما أثار الكثير من التساؤلات، خاصة مع تداول روايات متضاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن الحادث.

تفاصيل الحادث: من المدرسة إلى السقوط الغامض

بدأ يوم الحادث بشكل طبيعي، حيث توجهت الطفلة ريتال لأداء امتحان نهاية العام، بعد أن استيقظت مبكرًا وتناولت طعام الإفطار، وفقًا لروايات شهود العيان، ولكن سرعان ما تلقى والداها اتصالًا صادمًا يخبرهم بسقوطها من الطابق الرابع في عمارة لا تربطها بها صلة واضحة.

"الحقوا بنتكم وقعت من الدور الرابع".. بهذه العبارة بدأت فصول القصة المأساوية التي شغلت أهالي دمياط ومتابعي مواقع التواصل.

مفاجأة غريبة: طوب وكراسات داخل حقيبة الطفلة

بعد الحادث، أثيرت علامات استفهام كثيرة حول ما كانت تحمله ريتال في حقيبتها، إذ زعم بعض الأهالي أنهم عثروا على كراستين مدرستين مكتوب عليهما اسمها، بالإضافة إلى قطعة من الطوب أو الحجر داخل الحقيبة، الأمر الذي زاد من غموض الواقعة ودفع كثيرين للتساؤل:

• لماذا لم تتجه ريتال للامتحان؟
• ما الذي جعلها تصعد إلى هذه العمارة تحديدًا؟
• ولماذا كانت تحمل طوبًا في حقيبتها؟

وكلن حتى الآن، لا توجد إجابة رسمية أو موثوقة عن هذه الأسئلة.

الحالة الصحية للطفلة ريتال وتحسنها الملحوظ

وفي بيان رسمي، أعلنت مستشفى دمياط التخصصي أن الطفلة تتلقى الرعاية الطبية الكاملة تحت مظلة التأمين الصحي، وأن حالتها في تحسن تدريجي مع ارتفاع في درجات الوعي.

وصرح مصدر طبي بالمستشفى أن الفريق الطبي تعامل باحترافية تامة مع حالة ريتال، وتم تشكيل لجنة طبية متعددة التخصصات لمتابعة وضعها لحظة بلحظة.

ووجه الدكتور كمال سلامة، مدير عام المستشفى، بتسهيل جميع الإجراءات أمام أسرة الطفلة لضمان عدم وجود أي معوقات في تقديم الخدمة الطبية.

تحذير من حملات التبرعات الوهمية باسم ريتال 

وفي ظل تعاطف الشارع المصري مع حالة ريتال، ظهرت بعض الصفحات التي تروج لحملات تبرعات مالية باسم الطفلة، ولكن قد حذرت إدارة مستشفى دمياط التخصصي من الانسياق وراء هذه الحملات، مؤكدة أن ريتال تتلقى الخدمة الطبية بشكل مجاني بالكامل، ولا توجد حاجة لأي دعم مالي في الوقت الحالي.

محافظ دمياط يتدخل ويتابع الحالة بنفسه

تابع الدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط، حالة الطفلة المصابة، ووجه بضرورة تقديم الدعم الكامل لأسرتها، كما كلف مديرية التربية والتعليم بزيارة المستشفى للاطمئنان على الحالة الصحية للطالبة، وتقديم تقرير مفصل حول الواقعة.

روايات متضاربة تزيد الغموض

ذكرت بعض المصادر أن ريتال كانت في درس مراجعة صباحي في يوم الحادث، وغادرته قبل التوجه إلى الامتحان، لكنها لم تصل إلى المدرسة، وأكد عدد من زملائها أنها خرجت من محيط المدرسة دون سبب واضح، لتتجه إلى المكان الذي شهد الحادث.

وبحسب شهود العيان، وجدت إحدى فردتي حذائها في الطابق الذي سقطت منه، إلى جانب قطعة صغيرة من الحجر في حقيبتها.
كل هذه التفاصيل تثير الشكوك وتدفع البعض للحديث عن احتمالية وجود تهديد أو ضغط نفسي كانت تعانيه الطفلة.

الجهات الأمنية: لا بيان رسمي حتى الآن

حتى تلك اللحظة  لم تصدر أي جهة أمنية أو قضائية بيانًا رسميًا بشأن ملابسات الحادث، كما لم يتم الكشف عن نتائج التحقيقات، وما زالت القصة محاطة بالغموض، في انتظار ما ستسفر عنه تحقيقات الشرطة وتحليلات الجهات المختصة.