بعد جلب مصر 3 سفن لتأمين احتياجات الطاقة، ماذا يعنى تغويز الغاز؟
ما معنى تغويز الغاز؟، تبرز وحدات التخزين وإعادة التغييز العائمة، أو ما يعرف بـ سفن التغويز، كأحد أبرز الابتكارات في قطاع الطاقة خلال العقود الأخيرة، وهذه التكنولوجيا البحرية المتطورة تتيح للدول استيراد الغاز الطبيعي المسال (LNG) وتحويله إلى حالته الغازية مباشرة في عرض البحر، دون الحاجة إلى بنية تحتية برية ضخمة أو استثمارات طويلة الأمد في محطات تغييز تقليدية.
ما معنى تغويز الغاز؟
مصطلح "تغويز الغاز" يشير إلى عملية تحويل الغاز الطبيعي المسال المخزن في حالته السائلة عند درجات حرارة منخفضة جدًا (-162° مئوية)، إلى حالته الغازية ليصبح جاهزًا للاستخدام المنزلي أو الصناعي.
وتعد هذه العملية جوهرية في سلسلة إمداد الطاقة الحديثة، إذ تسمح باستخدام الغاز المستورد في أي مكان تتوفر فيه بنية أساسية بسيطة وربط مباشر بشبكات التوزيع.
كيف تعمل سفن التغويز؟
تعتمد سفن التغويز على سلسلة عمليات تقنية دقيقة، تشمل:
- تخزين الغاز المسال داخل صهاريج مبردة ضخمة في السفينة.
- إعادة التغييز عبر تسخين الغاز باستخدام مياه البحر أو أنظمة حرارية خاصة لإعادته إلى الحالة الغازية.
- نقل الغاز بعد تغييزه إلى شبكات التوزيع المحلية عبر أنابيب ممدودة من السفينة إلى الميناء.
- نظام مراقبة دقيق يضمن السلامة والفعالية عبر مراقبة الضغط والحرارة والتدفق على مدار الساعة.
مزايا استراتيجية واقتصادية
توفر سفن التغييز مرونة تشغيلية فائقة، حيث يمكن نقلها وتشغيلها في موانئ متعددة وفقًا لحاجة السوق، ما يجعلها خيارًا مثاليًا للدول التي تواجه تحديات في بناء محطات برية دائمة، كما أن سرعة نشرها وانخفاض تكاليفها التشغيلية يجعل منها حلًا مثاليًا في حالات الطوارئ أو الطلب الموسمي المرتفع.
مصر في طليعة الاستفادة
في هذا السياق، تعد مصر واحدة من الدول الساعية للاستفادة القصوى من هذه التكنولوجيا، حيث تدير حاليًا ثلاث وحدات تغييز عائمة تعزز من قدرتها على تلبية احتياجات السوق المحلي، خاصة خلال فصل الصيف الذي يشهد ذروة استهلاك الكهرباء والغاز.
وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية أوسع لتعزيز أمن الطاقة، وتنويع مصادر الإمداد، وتخفيف الضغط على شبكة الغاز القومية.
