أفضل ما تختم به عام هجري مضي، الشيخ رمضان عبد الرازق يجيب

قال الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة الاسلامية بمشيخة الأزهر الشريف، أننا بين عام انقضى وآخر أقبل، نقف نحن البشر في لحظة فارقة، لحظة تتطلب تأملًا ومحاسبة، فقد مضى عام طويت صفحاته، وسُجلت فيه أعمالنا، وأقبل عام جديد لا نعلم ما يحمله من أقدار،عام ودّعناه، يُعرض الآن بين يدي الله، بما فيه من أعمال تشهد لنا أو علينا، فأيّ ختام نرجو؟ وأي بداية نبتغي؟

أفضل ما تختم به عام هجري مضي وأقوي ما تبدأ به عام جدید

أوصي الدكتور رمضان عبد الرازق أن نختم العام المنقضي بالتوبة والاستغفار، كما نبدأ العام الجديد بنفس النهج: توبة صادقة واستغفار خالص، يتبعه تخطيط محكم وتحديد للأهداف فبين عامين، تتجلى أعظم فرص محاسبة النفس ومراجعة الطريق.

قال الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ" [الحشر: 18]، دعوة صريحة لمحاسبة الذات والنظر فيما قدمناه، استعدادًا لغدٍ لا يعلم حقيقته إلا الله.

أفضل ما تختم به عام هجري مضي وأقوي ما تبدأ به عام جدید

وتابع الدكتور رمضان عبد الرازق أن رسول الله ﷺ أوضح أن العاقل هو من يحاسب نفسه ويعمل لما بعد الموت، فقال: "الكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ، وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ"، كما قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "حاسِبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم، وتزينوا للعرض الأكبر"، في إشارة إلى مشهد العرض أمام الله يوم القيامة، حيث لا يخفى من الإنسان شيء.

أضاف الدكتور رمضان عبد الرازق :إنها وقفة عظيمة، تتطلب صدق النية، وصفاء القلب، وعزمًا جديدًا على الطاعة.

وختامها دعاء نابع من القلب: "اللهم اختم عامنا بالقبول والغفران، وابدأ عامنا بالتوفيق والنجاح والفلاح والصلاح.. اللهم آمين".