الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

رمضان عبد الرازق يحذر من مقولة ربنا عايز مني

الايام المصرية

أكد الدكتور رمضان عبد الرازق عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر أنه لا يصح أن نقول" ربنا عايز مني" لأن كلمه عايز من العوز الذي هو الاحتياج أو الفقر لكن الصحيح أن نقول “ ربنا يريد كذا أو ربنا يشاء كذا ".

شدد على أن العطاء ابتلاء والمنع دواء والحرمان لحكمة والعطاء من ربنا امتحان واختبار، موضحا أنه ليس هناك عطاء تقول عليه نعمة.

وضرب رمضان عبد الرازق مثالا قائلا :" لو أعطاك الله عز وجل منصب كبير جدًا، تبوس إيدك وش وظهره وتقول: نعمة؟  لأ ، لأنه قد أن يكون نعمة، وقد يكون نقمة، من أخذه بما يرضي الله، وأدى حق الله، وتعامل فيه بصدق وأمانة، صار نعمة عظيمة ـ طب من تجبّر وتكبّر على خلق الله عز وجل، صار نقمة كبيرة.

 وأضاف أن قول الله تعالي والله يعلم وأنتم لا تعلمون تعني:" اللي انت شايفه قدامك خير قد يكون هو الشر، واللي انت شايفه شر قد يكون هو الخير،  ودائمًا الصورة مش كاملةـ دائمًا تأكد إن وراء الصورة حكمة عظيمة جدًا

وأشارالدكتور رمضان عبد الرازق أن على الإنسان ان يرمن بأنه دائما للرواية فصل آخر، وأن الدنيا عادلة وأن حقك هيأتيك، وأن كل جهد وعرق وتعب بتعمله، لن يضيع أبدًا.

أضاف: "الجهد اللي انت بذلته هنا ولم تصل منه إلى نتيجة مش هيروح، هتيجي في حاجة تانية، ما تبذلش جهد وتصل إلى النتيجة؟ ليه؟ لأنك مقدم قبل كده ، يبقى اللي عند ربنا ما بيضيعش أبدًا بأي حال من الأحوال، فلما بذلت مجهود، وبذلت تعب ومعاناة، ولم تجد النتيجة، “النتيجة عند الله تبارك وتعالى ومش هتضيع”.

أشار إلى أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم لما راح إلى الطائف، وأُوذي وتألم ألم شديد جدًا، يبقى بهذا المنطق ماكانش يروح؟ لا طبعًا لنكتشف قيمة الصبر والحلم من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وماكنش هيخرج من ذرياتهم من يقول: "لا إله إلا الله" إلا بعد ما حدث هذا.

 معنى وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم.. رمضان عبد الرازق يجيب

وأضاف رمضان عبد الرازق: فعلًا "وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم، وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم، والله يعلم وأنتم لا تعلمون، وفي كل تأخيرة خيرة، فسيدنا إبراهيم لما بلغ من الكبر عتيًّا، واشتعل رأسه شيبًا، عدى الـ100 سنة، وامرأته عاقر، وما خلفش، وحامد ربنا وشاكر، ومع ذلك لم ينقطع أمله في الله عز وجل، ولم ينقطع يقينه في الله، فرفع يديه لله رب العالمين وقال: “رب هب لي من الصالحين، فبشرناه بغلام حليم”.

وأشار إلى أن سيدنا زكريا بلغ من الكبر عتيًّا، واشتعل رأسه شيبًا، ووهن العظم منه، وامرأته عاقر، ولم ينقطع أمله في الله رب العالمين. ما قالش: طب وأنا اتأخرت ليه؟، طب ما أنا كنت ممكن أخلف من وأنا شاب؟ وأنا نبي من الأنبياء؟ لا، أنا راضٍ بما أمر الله عز وجل، ومع ذلك قال:
"رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء، فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب: "أن الله يبشرك بيحيى، ووهبنا له يحيى.

وختم كلامه: الفكرة إنه لما يبقى عندي يقين، "والله يعلم وأنتم لا تعلمون" هبقى واثق قوي فيما يحدث معي، واثق في الله رب العالمين وعندي حسن ظن ويقين  بالله رب العالمين، وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرًا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم.

تم نسخ الرابط