هل أمريكا ستضرب إيران، تهديد إسرائيلي بهجوم أكبر من عملية البيجر

هل أمريكا ستضرب إيران سؤال يتم طرحه  خلال الساعات الماضية مع تطور الأحداث فيما كشف سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، يحيئيل لايتر، عن قرب تنفيذ عملية عسكرية إسرائيلية "كبيرة وغير مسبوقة" داخل الأراضي الإيرانية، وذلك ضمن التصعيد الخطير بين إيران وإسرائيل، مشيرًا إلى أن هذه العملية ستجعل عملية "البيجر" التي استهدفت حزب الله في لبنان تبدو "سهلة" مقارنة بما هو قادم. 

وتلك التصريحات جاءت في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، وسط اتهامات متبادلة وضربات جوية وصاروخية بين الطرفين.

هل أمريكا ستضرب إيران.. الولايات المتحدة تمتلك السلاح الوحيد لتدمير منشأة فوردو

أكد لايتر في مقابلة مع قناة "ميريت ستريت" الأمريكية أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تمتلك القنبلة الجوية القادرة على تدمير منشأة "فوردو" النووية الإيرانية.

 وقال: "تدمير فوردو يتطلب قنبلة خاصة لا تملكها سوى واشنطن، وأي قرار باستخدامها يعود للولايات المتحدة."

منشأة فوردو تعد من أهم مواقع تخصيب اليورانيوم في إيران، وتقع تحت جبل صلب قرب مدينة قم، وتحاط بتحصينات خرسانية ودفاعات جوية، وتقدّر أعماقها بما بين 80 و90 مترًا.

يحيئيل لايتر: هناك طرق أخرى للتعامل مع فوردو

رغم تأكيده على أن القنبلة الأمريكية الخاصة هي الخيار الأمثل لتدمير فوردو، أشار لايتر إلى وجود "طرق أخرى للتعامل مع المنشأة"، دون الكشف عن تفاصيل، ما يرجح احتمالية وجود سيناريوهات بديلة تشمل عمليات استخباراتية أو هجمات بطائرات مسيرة.

إسرائيل تلمح لهجوم أكبر من "البيجر"

أثار تصريح لايتر حول مفاجآت مرتقبة "ليلة الخميس أو الجمعة" تكهنات واسعة بشأن ضربة إسرائيلية وشيكة تستهدف إيران.

وأضاف: "عندما تهدأ الأمور، سترون مفاجآت تجعل عملية البيجر تبدو سهلة."

وكانت إسرائيل قد نفذت عملية "البيجر" في سبتمبر الماضي ضد حزب الله اللبناني، عبر تفجير أجهزة نداء ولاسلكي محمّلة بالمتفجرات، وأدت إلى مقتل وإصابة آلاف من عناصر الحزب.

هجوم بطائرات مسيرة من قلب إيران

وفي تطور غير مسبوق، نفّذت إسرائيل هجمات بطائرات مسيرة انطلقت من داخل الأراضي الإيرانية، حسب ما كشفته مشاهد مصوّرة نُشرت الجمعة الماضية، وأكدت مصادر إسرائيلية أن هذه الهجمات نُفّذت بواسطة طائرات مسيرة من نوع "كوادكوبتر" تم تهريبها على شكل قطع مفككة داخل شاحنات وبضائع تجارية، ثم أعيد تجميعها في الداخل الإيراني.

وأوضح المسؤولون أن العملية كانت ثمرة "سنوات طويلة من التحضير"، شملت تهريب مكونات الطائرات، وتدريب فرق الكوماندوز في دول ثالثة، وتحديد مواقع منصات الدفاع الجوي والصواريخ الإيرانية.

عملية معقدة وتكتيك جديد في الحروب الحديثة

وصفت العملية بأنها تطوّر نوعي في التكتيكات العسكرية، حيث شُبّهت بما فعله الأوكرانيون ضد المطارات الروسية قبل أسابيع، وأشار خبراء إلى أن "اختراق العمق الإيراني وإطلاق الطائرات المسيرة من هناك يُعد ضربة عسكرية ومعنوية مزدوجة".

ردود إيرانية وهجمات مضادة

بحسب إحصائيات رسمية، أسفرت الضربات الإسرائيلية التي استهدفت طهران ومناطق أخرى في إيران في 13 يونيوعن مقتل 224 شخصًا وإصابة أكثر من ألف، وفي المقابل، قتل 24 شخصًا على الأقل في إسرائيل نتيجة الرد الصاروخي الإيراني.

الذكاء الاصطناعي والمسيرات تغير قواعد اللعبة

يرى الخبراء أن الطائرات المسيرة أصبحت سلاحًا حاسمًا في الحروب الحديثة، خصوصًا عندما تستخدم في عمليات سرية داخل أراضي العدو، مشيرين إلى أن اكتشافها وإسقاطها أصبح أكثر صعوبة بفضل صغر حجمها وتقدّم تقنياتها.

نتنياهو: عنصر المفاجأة كان أساسيا

رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، علق على الهجوم الأخير بالقول إن "عنصر المفاجأة هو سر النجاح"، مؤكدًا أن إسرائيل تعتمد على استراتيجيات متقدمة ومباغتة لتدمير المنشآت النووية الإيرانية.