هل تقبل إيران الشروط الأمريكية بشأن البرنامج النووي للحفاظ على مستقبلها السياسي ؟

رغم الرد الإيراني على إسرائيل مساء أمس الجمعة، وحتى هذه اللحظة، بعد تعرضها للهجوم الصهيوني ضدها فجر هذا اليوم، يبقى الرد لا يقارن بالهجوم الإسرائيلي الذي كان يشمل الهجوم الجوي والسيبراني والاستخبارتي، والذي ساهم في اغتيال أبرز القادة العسكريين والعلماء الإيرانيين في غضون دقائق معدودة.

 الرد الإيراني شمل شن ضربات على المناطق السكنية في عاصمة الكيان الإسرائيلي تل أبيب، ما أسفر عن انهيار مبنى سكني وسقوط العشرات من الإسرائيليين ما بين قتيل ومصاب، فضلا عن سقوط طائرات إسرائيلية وأسر قائدة عبرية، حسبما أكد الجيش الإيراني.

 رغم الضربات الإيرانية، فإن من المؤكد أن الكيان الصهيوني لن يصمت على الرد الإيراني وسيقوم بشن ضربات قاسية سيطول المدنيين الإيرانيين لردع طهران مثلما تفعل في قطاع غزة، التصعيد الذي أسفر عن إلغاء المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران كما أعلنت سلطنة عمان، لتعلن روسيا استعداها للوساطة بينهما في جولة قادمة، فهل تقبل إيران الشروط الأمريكية حول البرنامج النووي للحفاظ على مستقبله السياسي ؟

حرب إيران والشروط الأمريكية

يذهب محللون سياسيون إلى أن بالرغم من أن الضربات الإيرانية على تل أبيب إلا أنه من المتوقع في النهاية ستوافق إيران على الشروط الأمريكية بشأن مفاوضات البرنامج النووي الإيراني.

حيث إن إيران تعرضت لأعنف ضربة إسرائيلية أسفرت عن خسائر فادحة من الناحية الاستراتيجية والعسكرية وأيضاً العلمية،ففي خلال دقائق معدودة تمكنت إسرائيل من اغتيال أغلب القادة الإيرانيين وعلماءهم في المشروع النووي الإيراني، ما ينتج عنه تعرض طهران لشلل عقلي وغير قادر على الصمود.

كما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية هجمات على أكثر من 21 موقع عسكري إيراني وهو من الأهم المواقع، ولذلك فإن الرد الايراني على إسرائيل ليس إلا لحفظ ماء الوجه أمام شعبها وأذرعها والمنطقة والعالم بأنها ما زالت قوية، لكنها في النهاية ستقبل طهران شروط الولايات المتحدة الأمريكية وإلا سيسقط النظام الإيراني الذي جاء بعد الثورة الإسلامية ويكون علي خامنئي هو آخر مرشد للبلاد ويتعرض لقتله وتنتهي إيران التي نعرفها الآن.