توقعات نارية لأسعار الذهب بعد حرب إسرائيل وإيران، هل يصل عيار21 لـ6000جنيه؟
توقعات أسعار الذهب الأيام القادمة 2025، دخلت أسواق الذهب العالمية مرحلة من الغموض والتقلب الحاد، بالتزامن مع تصعيد عسكري غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، ما دفع الأسعار نحو مستويات مرتفعة وسط ضبابية مستقبلية غير معهودة.
فقد شهدت الساعات الماضية هجمات إسرائيلية استهدفت منشآت نووية ومواقع استراتيجية داخل إيران، أعقبتها ردود إيرانية بإطلاق أكثر من 100 طائرة مسيرة، ما فاقم التوترات الإقليمية وأشعل المخاوف في الأسواق العالمية.
توقعات أسعار الذهب الأيام القادمة 2025.. القراءات تضطرب
في ظل هذه التطورات المتسارعة، ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ، مدفوعة بزيادة الإقبال على المعدن الأصفر كملاذ آمن.
وفي هذا الصدد، قال أمير رزق، خبير المشغولات الذهبية، فإن الحروب وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي عادة ما تدفع بأسعار الذهب نحو الارتفاع، مشيرًا إلى أن تأثير الصراعات امتد أيضًا إلى أسعار الدولار والنفط، ما ساهم في تعميق صعود الذهب.
وتوقع رزق في تصريحات صحفية، أن تشهد أسعار الذهب قفزات قياسية خلال الأيام المقبلة، مؤكدًا أن سعر الأونصة قد يصل إلى 3500 دولار، وهو ما قد يدفع سعر جرام الذهب عيار 21 في السوق المصري إلى نحو 5000 جنيه، مع إمكانية بدء هذه القفزة اعتبارًا من الاثنين المقبل.
ونصح المتعاملين بالشراء التدريجي حال حدوث أي تراجعات مؤقتة، محذرًا من البيع في الوقت الراهن.
الذهب يسير نحو مستويات غير مسبوقة؟
ومن جانبه، أكد لطفي منيب، نائب رئيس شعبة الذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، أن السوق فقد القدرة على تحديد سقف سعري واضح في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة.
وقال المنيب في تصريحات صحفية، إن ردود الفعل المتلاحقة على التصعيد العسكري باتت العامل الرئيسي في توجيه منحنى الأسعار، معتبرًا المرحلة الحالية "منطقة رمادية" لا توفر وضوحًا كافيًا للمستثمرين.
وأضاف: "الأسواق كانت فيما مضى تقف عند حدود معينة، لكن الآن أصبح من الصعب جدًا التنبؤ بأي مستوى سعري، وقد نرى أسعارًا تفوق كل التوقعات". لافتًا إلى أن قرارات البيع أو الشراء باتت محاطة بمخاطر مرتفعة، مشيرًا إلى أن من يبيع قد يندم لاحقًا، ومن يشتري قد يتعرض لخسائر إذا هدأت الأوضاع فجأة.
توقعات البنوك العالمية
على الصعيد الدولي، جدد بنك غولدمان ساكس توقعاته بوصول الذهب إلى 3700 دولار للأونصة بحلول نهاية 2025، مرجحًا أن يتجاوز 4000 دولار بحلول منتصف 2026، مدفوعًا بالطلب المتزايد من البنوك المركزية.
أما بنك أوف أميركا فقد رجح بدوره أن يصل الذهب إلى 4000 دولار خلال الاثني عشر شهرًا المقبلة، مع استمرار الاضطرابات السياسية وتراجع الثقة في الأصول التقليدية.
وسط هذا المشهد المتقلب، يبدو أن أسعار الذهب تتجه نحو مستويات جديدة، لكن بتقلبات قد تحمل في طياتها أرباحًا كبرى أو خسائر مفاجئة، في ظل هذا، يبقى الحذر هو العنوان الأبرز، والقرارات المالية بحاجة إلى دراسة دقيقة، خاصة في أوقات لا تشبه ما سبق.
