الأربعاء 11 يونيو 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

هجوم مسلح على مدرسة بالنمسا، 10 قتلى و30 مصابا بعضهم في حالة خطيرة

هجوم مسلح على مدرسة
هجوم مسلح على مدرسة بالنمسا

هجوم مسلح على مدرسة بالنمسا، شهدت مدينة غراتس النمساوية، صباح اليوم الثلاثاء، حادثًا داميًا أودى بحياة عشرة أشخاص وأدى إلى إصابة آخرين بجروح خطيرة، بعد أن نفذ طالب هجومًا مسلحًا داخل إحدى المدارس، وأفادت هيئة الإذاعة النمساوية (ORF) أن من بين الضحايا طلابًا ومعلمين، وأن منفذ الهجوم يعتقد أنه أقدم على الانتحار بعد تنفيذ جريمته.

وقال المستشار النمساوي كريستيان ستوكر إنه "لا توجد كلمات تصف الألم والحزن اللذين نشعر بهما جميعًا في النمسا الآن"، متحدثًا عن "مأساة وطنية". ومن المتوقع وصوله إلى موقع الهجوم في وقت لاحق اليوم.

وأكدت الشرطة أن موقع الهجوم مُؤمّن ولا يوجد أي خطر آخر على الجمهور، مؤكدةً مقتل المشتبه به.

وعبّر العديد من القادة الأوروبيين عن تضامنهم مع الشعب النمساوي وتعازيهم له.

الشرطة المحلية أكدت وقوع إصابات بالغة بين بعض الجرحى، مشيرة إلى أن السلطات أطلقت عملية أمنية واسعة في أنحاء المدينة والمناطق المحيطة، وحتى هذه اللحظة، لم يتم الإعلان عن دوافع الهجوم أو هوية الضحايا، في حين تستمر التحقيقات لتحديد ملابسات الحادث.

تعد حوادث العنف المسلح داخل المدارس من الأحداث النادرة في النمسا، مما يزيد من وقع الصدمة داخل المجتمع النمساوي، وتعد هذه الواقعة من أسوأ حوادث العنف في المدارس خلال السنوات الأخيرة، وتأتي في وقت يشهد فيه المجتمع الأوروبي تزايدًا في مشاعر القلق المرتبطة بسلامة الطلاب والمؤسسات التعليمية.

تلميذ يقتل مديرة مدرسة طعنًا في فرنسا

وفي حادث منفصل وقع اليوم ذاته، تعرضت مديرة مدرسة فرنسية للطعن حتى الموت على يد أحد تلاميذها في بلدة نوجان الواقعة شرق فرنسا،  ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصادر أمنية أن المديرة، البالغة من العمر 31 عامًا، كانت تقوم بتفتيش الحقائب المدرسية عندما فاجأها التلميذ ووجه إليها طعنات قاتلة.

وقد ألقت الشرطة القبض على التلميذ فور ارتكابه الجريمة، وبدأت الجهات المختصة التحقيق معه لمعرفة دوافعه وخلفياته النفسية والاجتماعية. ورغم عدم وجود معلومات مؤكدة بعد حول أسباب الحادث، فإن وسائل الإعلام المحلية تحدثت عن حالة من الذهول داخل المدرسة والمجتمع التعليمي.

وزارة التعليم الفرنسية أعربت عن صدمتها العميقة، وأكدت دعمها الكامل لأسرة الضحية وزملائها، كما أعلنت اتخاذ إجراءات لتقديم الدعم النفسي للطلبة والعاملين في المدرسة.

الهجمات المدرسية في أوروبا: قلق متصاعد

تأتي هذه الأحداث بعد سلسلة من الحوادث المؤسفة التي أثارت مخاوف متزايدة في المجتمعات الأوروبية، ففي فبراير الماضي، وقع هجوم في جنوب النمسا نفذه طالب لجوء سوري يبلغ من العمر 23 عامًا، أسفر عن مقتل فتى في الرابعة عشرة من عمره، وإصابة خمسة آخرين بجروح.

وقد وصفت السلطات الهجوم حينها بأنه "مرتبط بتنظيم داعش"، بعد أن تبين أن المشتبه به تطرف عبر الإنترنت خلال فترة قصيرة، رغم كونه غير معروف سابقًا لدى أجهزة الأمن.

وقد أشاد وزير الداخلية النمساوي بتدخل مواطن سوري آخر يعمل في توصيل الطلبات، ساهم في إيقاف المهاجم عبر دهسه بسيارته.

دعوات لمراجعة السياسات الأمنية والتعليمية

أثارت الحوادث المتكررة في المدارس الأوروبية مطالبات بمراجعة شاملة للسياسات الأمنية داخل المؤسسات التعليمية، وبتعزيز خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب، خاصة أولئك الذين يظهرون سلوكًا عدائيًا أو اضطرابات سلوكية.

ورغم تأكيد السلطات على أن مثل هذه الحوادث تظل نادرة، إلا أن الصدمة التي خلّفتها الأحداث الأخيرة تلقي بظلال من القلق حول مستقبل الأمان في المدارس، وتدعو إلى تعزيز الجهود الوقائية والتربوية لحماية الأجيال القادمة.

تم نسخ الرابط