إسعاد يونس من دبي: أنا مش شبه حد وأفكر في الإعتزال

تحدثت الفنانة إسعاد يونس على منصة دبي للإعلام ضمن فعاليات اليوم الثاني لقمة الإعلام العربي، حول رحلتها الفنية والإعلامية، وأدارت الجلسة الإعلامية ندى الشيباني.
من الفن إلى الإعلام، مسيرة متعددة الوجوه
استعرضت إسعاد يونس محطات رحلتها المتنوعة التي جمعت بين التمثيل، والإنتاج، والتقديم الإعلامي، وأكدت أنها لم تتوقع في بداياتها أن تكون شخصية مشهورة أو ممثلة، بل كانت تطمح لوظائف تقليدية كالعمل مضيفة طيران، ولكنها نشأت في بيئة فنية متنوعة ساعدتها على صقل موهبتها، خاصة في فهم الموسيقى.
وقد كانت أولى خطواتها في الإعلام عندما اجتازت اختبارات الإذاعة في عمر 15 عامًا، الأمر الذي فتح أمامها أبوابًا للعمل في الإذاعة والتلفزيون، ومن ثم خوض تجارب متعددة في الدراما والفوازير.

برنامج صاحبة السعادة يعبر عنها بصدق
وأوضحت يونس أنها كانت تبحث عن مشروع إعلامي صادق يعبر عنها، إلى أن جاء إطلاق برنامج صاحبة السعادة، الذي وصفته بأنه مساحة لدراسة المجتمع المصري وهويته.
وأضافت: "في فريق البرنامج، بقيادة الزميل أحمد فايق، نناقش بشكل دائم اتجاهات المجتمع ونحدد الرسائل التي نريد إيصالها، وركزنا على استعادة الهوية المصرية، التي بدأت تتلاشى تحت تأثير الظروف السياسية والاجتماعية، من خلال تسليط الضوء على تراث مصر الممتد لسبعة آلاف عام".
الذكاء الاصطناعي يمثل تهديد لصناعات الإعلام والإنتاج والفن
وطرحت إسعاد يونس رؤيتها حول التحديات التي يواجهها الإعلام، معتبرة أن الذكاء الاصطناعي يمثل تهديدًا حقيقيًا لصناعات الإعلام والإنتاج والفن، وقالت: "نحن في حرب ضد المشاعر والعلاقات الإنسانية، ويجب أن ننتصر فيها".
واعتبرت أن مهمة الإعلامي أصبحت أصعب من أي وقت مضى، خاصة في ظل حالة الاحتقان العالمي، ما يصعب إيصال كلمة طيبة وسط هذا الضجيج.
أشارت يونس إلى أن هذا الطرح جزء من فلسفتها التي عبرت عنها في كتابها "لسه الحياة ممكنة"، والذي يدعو إلى الأمل في عالم مليء بالتغيرات السريعة، وعبرت عن قناعتها بأن الإعلام اليوم يجب أن يكون صوتًا إنسانيًا داعمًا للهوية والروابط الاجتماعية.
وأكدت يونس أن برنامجها يحرص على فتح نوافذ للتواصل مع كافة شرائح المجتمع العربي، وأضافت: "خاطبنا النساء والرجال، الأطفال، ومحبي الفن والرياضة والمطبخ والموضة".

وعبرت عن رفضها أن تكون نسخة مكررة من أحد، مشيدة بتأثير الإعلامية إيناس جوهر عليها، وقالت: "تعلمت أهمية التحرر من القوالب، وأنا لا أرى أي داعي لأن أكون شبيهة لأحد".
وأوضحت أن ما يميزها هو تنوع أدوارها كممثلة كوميدية وكاتبة ومنتجة، وأن أسلوبها الحواري مع ضيوفها بعيد عن الرسمية والنمطية، مما يخلق تواصلًا صادقًا.

إسعاد يونس: اتمسك باللهجة المصرية في الكتابة
وأكدت يونس تمسكها بالكتابة باللهجة المصرية رغم الانتقادات، معتبرة أنها الأغنى من حيث المفردات، وقالت: "أحرص دائمًا على الكتابة بالعامية لأنها تنقل الرسالة بصدق ووضوح".
وتحدثت عن تجربتها في مجال الإنتاج السينمائي، وأكدت أنها لم تشعر بصعوبة هذا المسار، ووصفت نفسها بأنها شخصية عملية، مضيفة: "أنتجت أفلامًا ذات قيمة كبيرة رغم التحديات، وكل عمل كان يحمل أهمية خاصة".

واختتمت إسعاد يونس حديثها برسالة تفاؤل واستمرارية، مشيرة إلى أنها لا تزال تشعر بالحماس تجاه العمل الإعلامي، رغم التفكير أحيانًا في التقاعد، وقالت: "لا يزال أمامنا الكثير لإنجازه، ومن بين المهام التي نعمل عليها حاليًا إعادة جمع وحفظ موسيقى الأفلام والمسلسلات القديمة، ورغم أننا أنجزنا كثيرًا، إلا أننا لم نحقق سوى أقل من 10% من هذا المشروع".