وفاة محمد عبده، صدمة في الخليج ومدير أعماله يكشف الحقيقة
وفاة محمد عبده، انتشرت شائعة وفاة محمد عبده، فنان العرب، خلال الساعات القليلة الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كالنار في الهشيم الأمر الذي أثار حالة من التساؤل والقلق بين جماهيره ومحبيه من مختلف أنحاء الوطن العربي، مما جعل خبر وفاة محمد عبده يتصدر محركات البحث العالمية.
وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة لـ حقيقة وفاة محمد عبده، وفقًا لتثريحات صحفية لمدير أعماله، وجاءت التفاصيل كالتالي:
حقيقة وفاة محمد عبده، التفاصيل الكاملة
حقيقة وفاة محمد عبده، نفى مدير أعمال فنان العرب محمد عبده، شربل، الشائعات التي انتشرت خلال الساعات الماضية حول وفاة فنان العرب، مؤكدًا أن هذه الأنباء لا تمتّ للحقيقة بصلة.
وفي تصريحات صحفية، أوضح مدير أعمال فنان العرب، أن محمد عبده يمر بوعكة صحية خفيفة، مؤكدًا أنه بخير، وقال: “الفنان يمر بتعب بسيط، وإن شاء الله يتعافى قريبًا ويعود لنشاطاته الفنية كما اعتاد جمهوره”.
بيان روتانا حول الحالة الصحية لمحمد عبده
وجاءت هذه الشائعة بعد إعلان شركة روتانا عن تعرض محمد عبده لوعكة صحية مفاجئة، ما اضطره إلى تأجيل بعض حفلاته القادمة، ومن بينها حفل كان من المقرر إقامته في مدينة العلا يوم الجمعة 23 مايو 2025.
ونشرت روتانا عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) بيانًا جاء فيه: “تنويه إلى جمهور فنان العرب محمد عبده، نأسف لإبلاغكم بعدم إقامة حفله في العلا بسبب تعرضه لوعكة صحية، وبإذن الله يكون عارضًا صحيًا بسيطًا ويزول، وبناءً على رغبته، وبتنسيق مع المنظمين، سيكون الفنان رابح صقر ضيف هذه الليلة لإحياء الحفل. نتمنى لفنان العرب الشفاء العاجل وعودته سالمًا إلى جمهوره ومحبيه”.
وكان محمد عبده قد نفى في وقت سابق شائعات اعتزاله الفن، وذلك بعد غيابه عن الساحة الفنية لفترة قصيرة، وظهر في مقطع فيديو نشره المستشار تركي آل الشيخ عبر حسابه على منصة "إكس"، قال فيه: “الفنان لا يمكنه الاعتزال، هذه مسؤولية كبيرة، وأنا لست مستعدًا للتخلي عنها، حاليًا أعمل على بروفات حفلاتي المقبلة في الرياض، وسأعود قريبًا للقائكم بعد غياب”.
من هو محمد عبده ؟
وردًا على تساؤل من هو محمد عبده ؟، فمحمد عبده، المولود في 12 يونيو 1949 بمحافظة الدرب في منطقة جازان جنوب المملكة العربية السعودية، هو أحد أبرز رموز الفن العربي، ويلقب بـ«فنان العرب».
ويعتبر من القلائل الذين نجحوا في الربط بين الجيلين القديم والحديث، محتفظًا بمكانته في قلوب الجماهير على امتداد الوطن العربي منذ أكثر من 6 عقود، وعرف بصوته العذب، وموهبته اللحنية، وحرصه الدائم على تطوير الأغنية السعودية والخليجية.
نشأ محمد عبده في بيئة فقيرة، حيث فقد والده في سن مبكرة، ما اضطره للعيش في رباط خيري برعاية من الملك فيصل، ودرس في المعهد الصناعي وتخصص في صناعة السفن، غير أن شغفه بالغناء سرعان ما جذبه إلى طريق الفن.
وكانت بدايته الرسمية في أوائل الستينات، حين اكتشف صوته الإعلامي عباس فائق غزاوي، وشارك في برنامج "بابا عباس"، ثم سافر إلى بيروت ليبدأ رحلته الاحترافية.
قدم محمد عبده أولى أغانيه الخاصة "خاصمت عيني من سنين"، التي كتبها الشاعر طاهر زمخشري ولحنها محمد محسن. ثم جاء التعاون الأهم مع الشاعر إبراهيم خفاجي والملحن طارق عبد الحكيم في "سكة التايهين" عام 1966.
وبدأ بتلحين أعماله بنفسه، وحقق نجاحًا كبيرًا في أغنية "الرمش الطويل" عام 1967، ما جعله يتوسع فنيًا ويصبح نجمًا على مستوى الخليج والعالم العربي.
في السبعينات، برز محمد عبده كـ"سفير الأغنية الخليجية"، وغنى في مختلف الدول العربية، كما تبنّى الألوان الغنائية المحلية كالسامري والعرضة وغيرها.
وقدم أغنية "أبعاد" التي أصبحت واحدة من أوائل الأغاني الخليجية التي لاقت شهرة عالمية، وتمت ترجمتها وغناؤها بلغات متعددة.
أما عن الثمانينات، فتلقى محمد عبده لقب "فنان العرب" من الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة. شهدت هذه المرحلة تعاونات ناجحة مع كبار الشعراء والملحنين، وقدم أغنيات خالدة مثل "أبعتذر"، "المعازيم"، و"فوق هام السحب". كما شارك في مهرجانات دولية، منها كرنفال جنيف في سويسرا، وكان أول فنان سعودي يحيي حفلات في لندن وواشنطن ولوس أنجلوس.
وفي عام 1989، قرر محمد عبده التوقف عن الظهور الفني لثماني سنوات، بسبب وفاة والدته ورغبته في مراجعة تجربته الفنية، ورغم هذا التوقف، أصدر أعمالاً متميزة مثل "أنشودة المطر" و"البرواز"، كما قدّم سلسلة "شعبيات"، التي أبرز فيها التراث الغنائي المحلي.
ويعتبر محمد عبده من أكثر الفنانين غناءً للوطن، حيث قدّم أغاني وطنية بارزة مثل "فوق هام السحب"، "سيدي سلمان"، و"أوقد النار"، كما لحن العديد من أوبريتات مهرجان الجنادرية.
وقد كرّم في مناسبات عربية عديدة، أبرزها حصوله على وسام السلطان قابوس، وتكريمه في "ليلة فنان العرب" بموسم الرياض 2022 و2023.
غنى من كلمات كبار الشعراء مثل بدر بن عبد المحسن، خالد الفيصل، عبد الرحمن بن مساعد، وفائق عبد الجليل، وتعاون مع ملحنين مثل عمر كدرس، عبد الرب إدريس، ناصر الصالح، وسامي إحسان، كما لحّن لعدد من الفنانين العرب مثل أصالة، نوال الكويتية، ماجد المهندس، وفلة الجزائرية.
وأنتج محمد عبده عشرات الألبومات، منها: "المعازيم"، "مذهلة"، "الأماكن"، "وحدك"، و"مجموعة إنسان"، وفي 2020، انتقلت حقوق أرشيفه الفني إلى شركة "روتانا"، والتي أعلنت امتلاكها أكثر من 122 ألبومًا له.
وفي مايو 2024، أعلن محمد عبده إصابته بسرطان البروستاتا وتلقيه العلاج في باريس، وطمأن جمهوره بأن حالته الصحية في تحسن، قائلًا إن “دعاء المحبين كان سببًا في الشفاء”.
