السلع المتوقع ارتفاع أسعارها 2025، خزنوا البن

السلع المتوقع ارتفاع أسعارها 2025، تشهد الأسواق العالمية توترًا متصاعدًا بعد فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مجموعة جديدة من الرسوم الجمركية على سلع مستوردة من عدة دول، أبرزها الصين وكندا وكوريا الجنوبية والبرازيل، ما ينذر بارتفاع حاد في أسعار عدد من السلع الحيوية، ليس فقط داخل الولايات المتحدة، بل في الأسواق الدولية أيضًا، ومنها السوق المصرية.
السلع المتوقع ارتفاع أسعارها 2025
1.الوقود
استوردت الولايات المتحدة في العام الماضي نفطًا وغازًا من كندا بقيمة 97 مليار دولار، وفقًا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، ومع توسعة خط أنابيب "ترانس ماونتن"، أصبحت أمريكا أكثر اعتمادًا على الخام الكندي، ما يجعل السوق عرضة للتقلبات في حال فرض رسوم أو قيود إضافية على هذا المصدر.
وأي ارتفاع في أسعار الوقود عالميًا سينعكس مباشرة على أسعار الشحن والنقل، وبالتالي على أسعار السلع في دول مثل مصر، التي تعتمد على الاستيراد بشكل أساسي.

2.الأجهزة المنزلية
وفي هذا السياق، شهدت أسعار الأجهزة المنزلية في الولايات المتحدة زيادة شهرية بنسبة 0.8% خلال شهري أبريل ومايو الماضيين، وهي الأعلى منذ نحو أربع سنوات، الصين وكوريا الجنوبية، اللتان تصدران ما قيمته 22 مليار دولار من الأجهزة الكهربائية إلى الولايات المتحدة، تواجهان الآن رسومًا جمركية تصل إلى 25% و30% على التوالي، ما قد يدفع المصنعين لتحميل هذه التكاليف على المستهلك النهائي. كذلك، فإن ارتفاع أسعار المواد الخام كالألومنيوم والصلب سيؤثر حتى على الأجهزة المنتجة محليًا.
ورغم أن مصر تستورد معظم أجهزتها من الصين وتركيا، إلا أن أي تغير في الأسعار العالمية للمواد الخام سيدفع الموردين المحليين لإعادة تسعير منتجاتهم، خاصة مع زيادة تكاليف الشحن والنقل.
3.الإلكترونيات
وفي هذا الصدد، فإن فرض رسوم تصل إلى 50% على النحاس المستخدم في صناعة الهواتف، الحواسيب، والتلفزيونات، سيؤدي إلى زيادات محتملة في أسعار هذه المنتجات داخل الولايات المتحدة، وقد تمتد إلى أسواق أخرى، خاصة في حال تم تعميم هذه الرسوم على المواد الداخلة في التصنيع في الخارج.
توصلت فيتنام وهي من أبرز الدول الموردة للإلكترونيات، إلى اتفاق مبدئي مع الولايات المتحدة، لكنه قد يؤدي إلى رفع الرسوم من 10% إلى 20%، ومصر، التي تعتمد على استيراد هذه الأجهزة من دول شرق آسيا، قد تواجه زيادة تدريجية في أسعار الأجهزة الإلكترونية إذا استمرت الضغوط الجمركية الأمريكية على المصدرين العالميين.
4.الملابس والأحذية والإكسسوارات
تعد الملابس والأحذية من أكثر القطاعات تضررًا من الرسوم الجديدة، إذ ارتفعت الرسوم على ملابس النساء إلى 32%، وعلى ملابس الرجال إلى 25%، مع توقعات بزيادتها إلى 48% و39% على التوالي، كما سترتفع رسوم الحقائب من 23% إلى 38%.
وبالرغم من أن مصر تستورد نسبة كبيرة من ملابسها الجاهزة من الصين وبنغلاديش وتركيا، قد تتأثر بطريقة غير مباشرة بارتفاع أسعار الخامات العالمية ورسوم الشحن، ما سينعكس على أسعار المستهلك المحلي، خاصة في ظل اعتماد الأسواق المحلية على المنتجات المستوردة أو المصنوعة من خامات أجنبية.

5.القهوة
من بين أكثر السلع تهديدًا بالارتفاع، تأتي القهوة التي تعتمد الولايات المتحدة في استهلاكها بشكل رئيسي على البرازيل، المورد الأول لها، وإذا فرضت رسوم بنسبة 50% على الواردات البرازيلية، فإن الأسعار مرشحة للارتفاع بشكل حاد عالميًا.
وفي مصر، يتراوح حجم استهلاك القهوة بين 65 و70 ألف طن سنويًا، وترتفع معدلاته بنسبة 25 إلى 30% في الشتاء، وتعد البرازيل، فيتنام، إندونيسيا، كولومبيا والهند من أبرز الدول التي تستورد منها مصر القهوة، ما يجعل السوق المصري عرضة للتأثر المباشر بأي زيادات سعرية ناتجة عن تغيرات في السوق الأميركية.
اقرأ أيضًا:
ترامب يعلن فرض رسوم جمركية على جميع الدول تصل إلى 20%، وخبير يحذر
ترامب يهدد الدول التي فرض عليها رسوم جمركية، أمامكم أسبوع ونصف
هل تتأثر مصر برسوم ترامب الجمركية؟
رغم أن الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأمريكية موجهة في المقام الأول إلى علاقاتها التجارية الثنائية، إلا أن آثارها ستكون عالمية، فمن المتوقع أن ترتفع أسعار المواد الخام والشحن والإنتاج، وهو ما سينعكس على أسعار السلع المستوردة في مصر، خاصة تلك المرتبطة بسلاسل توريد معقدة.