وزارة الأوقاف: الزلازل آيات لتذكير العباد
قالت وزارة الأوقاف المصرية إن الزلازل تعد آيات من آيات الله التي تقرع بها القلوب، وهي بمثابة جند من جنود الله تهز الغافلين وتذكرهم بضعفهم أمام قدرة الله سبحانه وتعالى، مضيفة عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، أن الزلازل تذكير للمؤمنين ويجب أن تستقبل بخشوع وتوبة، وليس بالسخرية أو التهوين من شأنها.
وزارة الأوقاف: تخويف الزلازل يجب أن يقابل بالطاعة
واستشهدت وزارة الأوقاف بآية من القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى: "وما نرسل بالآيات إلا تخويفًا"، مشيرة إلى أن هذه الآيات تأتي بهدف إيقاظ القلوب من الغفلة وتحفيز الناس على العودة إلى الله بالتوبة والإنابة، مضيفة أن هذا التخويف يجب أن يقابل بالخشوع والطاعة وليس بالاستهزاء أو التهوين.
في سياق متصل، نقلت وزارة الأوقاف حديثًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال: "هذه الآيات التي يرسل اللَّه، لا تكون لموت أحد ولا لحياته، ولكن يخوف اللَّه به عباده، فإذا رأيتم شيئًا من ذلك، فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره"، وهذا الحديث يوضح أن الزلازل هي دعوة للتوبة والرجوع إلى الله بالدعاء والاستغفار.
هل الزلازل غضب من الله؟
انتشرت تساؤلات بين بعض الأشخاص حول ما إذا كانت الزلازل غضبًا من الله على أهل البلدان المتضررة، وقد أجابت دار الإفتاء المصرية على هذه التساؤلات مؤكدة أن الزلازل ليست بالضرورة دليلًا على غضب الله على أهل المناطق المتضررة، موضحة أن البلاء قد يصيب الصالحين كما يصيب العصاة، وأن المؤمن إذا صبر على البلاء يحصل على الأجر والثواب من الله تعالى.
الواجب على المؤمن وقت الزلزال
في وقت حدوث الزلزال يجب على المؤمن أن يتذكر قدرة الله تعالى، ويعكف على الدعاء والاستغفار، ويكثر من فعل الخيرات، كما أوصت دار الإفتاء بذكر الله أكثر في هذه الأوقات، حيث روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن صدقة السر تطفئ غضب الله، وأن صنائع المعروف تقي من المصائب، كما نصح النبي بالإكثار من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، حيث إن هذه الكلمات هي كنز من كنوز الجنة وتعتبر شفاءً من العديد من الأمراض.
ومن جهتها أوضحت دار الإفتاء أن الزلازل هي آيات من الله تهدف إلى تحفيز الناس على التوبة والرجوع إلى الله، ويجب على المؤمنين أن يتعاملوا معها بتواضع وتوبة، وأن يكثروا من الدعاء والاستغفار في تلك اللحظات.
