حرب الهند وباكستان، مقارنة بالأرقام بين القدرات العسكرية لـ الجارتين النوويتين

تبادلت الهند وباكستان قصفًا مدفعيًا وصاروخيًا على طول حدودهما المتنازع عليها، وذلك هو التصعيد الخطير والأكبر منذ عقدين، وبعد غارات جوية نفذتها الهند على مناطق باكستانية وكشمير الخاضعة لسيطرة إسلام آباد، أعلنت باكستان عن إسقاط طائرات هندية، في وقت تواصل فيه الدولتان توجيه تهديدات، مما يثير المخاوف من اندلاع حرب شاملة بين دولتين تمتلكان أسلحة نووية.
الطائرات المسيرة،التفوق التكنولوجي الهندي مقابل الخبرة القتالية الباكستانية
رغم أن الهند تتفوق عدديًا في مجال الطائرات المسيرة، إلا أن باكستان تمتلك خبرة تشغيلية ميدانية قوية.
- الهند: تسعى لتشغيل 5000 طائرة مسيرة خلال السنوات الأربع القادمة، ووقّعت اتفاقية مع الولايات المتحدة لشراء 31 طائرة مسيرة هجومية من طراز MQ-9 SkyGuardian.
- باكستان: تعتمد على طائرات محلية الصنع مثل "البراق"، التي دخلت الخدمة منذ 2015 في عمليات مكافحة الإرهاب، إضافة إلى طائرات مستوردة من تركيا والصين.

القوات البرية والجوية، وتفوق عددي هندي واضح
تتمتع الهند بتفوق عددي كبير في القوة البرية والجوية، ما يعزز تصنيفها ضمن أقوى الجيوش عالميًا.
- الهند:
- الجيش: أكثر من 1.4 مليون جندي نشط.
- الدبابات: 4200 دبابة.
- الطائرات: 2229 طائرة (منها 513 مقاتلة و130 قاذفة).
- البحرية: 293 سفينة.
- باكستان:
- الجيش: 654 ألف جندي نشط.
- الدبابات: 2600 دبابة.
- الطائرات: أقل من 830 طائرة.
- البحرية: أسطول أقل من نصف حجم نظيره الهندي.
ميزانية الدفاع: الهند تنفق 9 أضعاف باكستان
تشير بيانات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام إلى أن:
- الهند خصصت ميزانية دفاع ضخمة عام 2024 تتجاوز 9 أضعاف ميزانية باكستان.
- هذا الفارق يمكن الهند من تنويع أسلحتها وتوسيع برامجها الدفاعية بما يشمل الردع ضد الصين.

الصواريخ والأسلحة النووية وتوازن الرعب مستمر
يمتلك البلدان ترسانة نووية متقاربة، ما يرفع من خطورة أي تصعيد عسكري مباشر.
- الرؤوس النووية:
- الهند: 172 رأسًا نوويًا.
- باكستان: 170 رأسًا نوويًا.
- الصواريخ الباليستية:
- الهند: صواريخ "أغني" (مدى يصل إلى 8000 كم) و"بريثفي" وصواريخ كروز مثل "براهموس".
- باكستان: صواريخ باليستية قصيرة ومتوسطة المدى، وصواريخ كروز.
ويسود الغموض حول عدد الرؤوس النووية الجاهزة للاستخدام لدى البلدين، ما يضفي مزيدًا من القلق على التصعيد الأخير.

خطر التصعيد ونداءات دولية لوقف إطلاق النار
جاءت أعمال العنف الأخيرة بعد إعلان باكستان إسقاط 25 طائرة مسيرة و5 مقاتلات هندية، فيما قالت الهند إنها استهدفت طائرات وصواريخ باكستانية خلال ضربات دقيقة.
وأدى القصف المتبادل إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، وسط تحذيرات دولية من تحول التوتر إلى مواجهة نووية قد تهدد الأمن الإقليمي والدولي.