هل الولايات المتحدة أشعلت الحرب بين الهند وباكستان للضغط على الصين؟

حرب الهند وباكستان .. تعد الهند من الدول الحليفة والصديقة للولايات المتحدة الأمريكية، فيما تتمتع دولة باكستان بالدعم الصيني والروسي، الأمر الذي يطرح تساؤلات هل الهند أعلنت الحرب على باكستان ردًا على الهجوم المسلح الذي وقع في إقليم كشمير، أم أن الولايات المتحدة تقود حربًا بالوكالة للضغط على الصين لأهداف استراتيجية وسياسية واقتصادية.
في هذا الصدد تقول الدكتورة نيفين وهدان أستاذة العلوم السياسية إن الصراع بين الهند وباكستان ليس وليد اللحظة، بل يمتد بجذوره إلى ما بعد استقلال البلدين عن الاحتلال البريطاني عام 1947، خاصةً بسبب النزاع المزمن حول إقليم كشمير.
وأوضحت الدكتورة نيفين وهدان في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة تتدخل أحيانًا في إدارة هذا الصراع، فإنه لا توجد أدلة موثقة تشير إلى أن واشنطن هي من أشعلت فتيل التوترات بين الطرفين بشكل مباشر.

د. نيفين وهدان: الولايات المتحدة تسعى للحفاظ على مصالحها الجيوسياسية في جنوب آسيا
وأشارت وهدان إلى أن الولايات المتحدة تسعى للحفاظ على مصالحها الجيوسياسية في جنوب آسيا، لا سيما في ظل تصاعد التنافس مع الصين، ومن هذا المنطلق قد تحاول واشنطن استغلال التوترات بين الهند وباكستان لتعزيز نفوذها الإقليمي، لكنها في الوقت نفسه تتجنب التصعيد المباشر الذي قد يؤدي إلى صراع نووي بين قوتين كبيرتين في المنطقة
وتابعت أن الهند تعد شريكًا استراتيجيًا مهمًا للولايات المتحدة في إطار سياسة احتواء النفوذ الصيني، بينما تظل باكستان دولة محورية بسبب موقعها الجغرافي الحيوي، ما يدفع واشنطن إلى محاولة الحفاظ على علاقات متوازنة مع الطرفين.
وأردفت الدكتورة نيفين وهدان أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى إشعال حرب بين الهند وباكستان، بل تسعى إلى إدارة التوترات بما يخدم مصالحها دون الانزلاق إلى مواجهة كارثية، وهو ما ينسجم مع نهجها الاستراتيجي في منطقة آسيا-الباسيفيك.
