أزمة البحارة المصريين العالقين في الإمارات، "الخارجية" تتابع لحل المشكلة(تفاصيل)

تساؤلات كثيرة شهدتها الساعات القليلة الماضية بشأن عدد من البحارة المصريين المحتجزين في الإمارات؛ وعبر استغاثة من البحارة أكدوا خلالها أنهم عالقين في الإمارات منذ شهر فبراير الماضي دون معرفة السبب، تداولت منصات التواصل الاجتماعي فيديوهات ومناشدات من البحارة في محاولة منهم لمعرفة سبب عدم سماح السلطات الإماراتية لهم بالرسو أو النزول للميناء، بينما تواترت أنباء عن بدء الخارجية المصرية التحرك لانهاء الأزمة.
موقع الأيام المصرية، في هذا التقرير تفاصيل حول الواقعة.
استغاثة من البحارة المصريين لحل الأزمة
بدأت الأزمة بعد توجيه مجموعة من البحارة المصريين العاملين على متن السفينة التجارية petro 1 التي تتبع شركة petrofleet مناشدة عاجلة للمسؤولين في مصر والإمارات للتدخل السريع لإنهاء أزمتهم التي بدأت في شهر فبراير 2025، بعد أن تركوا عالقين في المياه الإقليمية الإماراتية بالقرب من ميناء الشارقة، بدون السماح لهم بالرسو أو النزول في الميناء وبدون توضيح أسباب أيضًا.
وأكد البحارة أنهم حتى الآن وبعد مرور أكثر من 3 أشهر على أزمتهم لم يتلقوا أي رد رسمي من سلطات الميناء أو وكيل الملاحة بشأن وضع سفينتهم، مؤكدين التزامهم الكامل بكافة الإجراءات، وهذا وضعهم في حالة من العزلة التامة دون ظهور حلول واضحة، بالإضافة لتدهور حالتهم النفسية والصحية.
أسماء طاقم السفينة العالقين في الإمارات
- محمد نبيل عبد المنعم
- حسام محمد محمود
- محمود فتحي عبد القادر
- السيد علي صالح إبراهيم
- محمد حسن المتولي
- سامح عبد العظيم الدسوقي
- ياسر رجب بشير حرب



الأوضاع الحالية على متن السفينة
من جهتهم، أوضح البحارة أن أوضاعهم الحالية في تدهور تام، وأشاروا إلى أن وضعهم الحالي يمثل تهديد حقيقي لحياتهم، وكل يوم يمر عليهم يزيد من حجم الكارثة، إذ نفذت المواد الغذائية بشكل شبة كامل، ولم يتبق سوى بعض المعلبات، وغاب التواصل بينهم وبين الدعم من الشركة المالكة للسفينة.
وأكد البحارة، تراجع الوضع الصحي والنفسي لأفراد طاقم السفينة نتيجة للعزلة والضغط المستمر عليهم، وحدوث عطل في المحرك الرئيسي للسفينة وهو ما جعلها غير صالحة للإبحار، وتوقف اثنين من مولدات الكهرباء وهو ما أضطر الطاقم للاعتماد على مولد واحد فقط، ما أدي لتعطله هو الآخر وانقطاع الكهرباء بشكل تام في السفينة؛ وبدوره أدى لانقطاع الاتصال بشكل كامل، وتعذر تشغيل أنوار الملاحة لأربعة أيام وهو ما يشكل خطر على سلامتهم.
واختتم البحارة مناشدتهم بأملهم الشديد في تدخل الجهات المصرية المختصة والسفارة المصرية في الإمارات، مع تعاون السلطات المعنية في الإمارات لإنهاء أزمتهم، وإجلائهم من على متن السفينة في أسرع وقت.