بث مباشر.. بدء صلاة الجناز على شهداء كنيسة مار إلياس في دمشق

انطلقت صباح اليوم صلاة الجناز على أرواح شهداء التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في العاصمة السورية دمشق، وسط حالة من الحزن والحداد العام، وذلك من كنيسة الصليب المقدس، في مشهد جمع مختلف الطوائف المسيحية وعكس تماسك الشعب السوري في مواجهة قوى الظلام والإرهاب.

صلاة الجناز من كنيسة الصليب المقدس
بحسب ما نقلته وكالات الأنباء المحلية ترأس البطريرك يوحنا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، مراسم صلاة الجناز، بمشاركة عدد من رؤساء الكنائس في دمشق، في مشهد جسد وحدة الصف المسيحي وتضامنه في مواجهة الحزن والمصاب الأليم.
وشهدت الكنيسة حضورًا كبيرًا من رجال الدين والمواطنين، وسط أجواء روحية ومشاعر متدفقة من الأسى، إذ رفعت الصلوات لأجل الشهداء وأعلنت تعزية الوطن بأكمله.
البابا تواضروس يعزي ويوجه رسالة تضامن
وفي لفتة تؤكد عمق العلاقات بين الكنائس الشرقية، أجرى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اتصالًا هاتفيًا بالبطريرك يوحنا العاشر، قدم خلاله تعازي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، معبرًا عن بالغ حزنه وأساه لما جرى.
وأكد البابا تواضروس خلال الاتصال إدانته الشديدة لهذا العمل الإرهابي البغيض، داعيًا إلى الصلاة من أجل سلام سوريا والمنطقة والعالم أجمع، مشددًا على وقوف الكنيسة القبطية إلى جانب أشقائها في هذا الظرف العصيب، ومواساة أهالي الضحايا والمصابين.

تعزية من رئاسة الجمهورية السورية
من جانبها أصدرت رئاسة الجمهورية السورية بيانًا رسميًا أعرب فيه الرئيس الانتقالي أحمد الشرع عن تعازيه الحارة ومواساته العميقة لعائلات الشهداء، مؤكدًا أن هذا التفجير الإجرامي الجبان لا يستهدف طائفة بعينها، بل يضرب نسيج الشعب السوري بأكمله.
وجاء في بيان الرئاسة أن هذه الجريمة النكراء التي استهدفت أبرياء وهم في دور العبادة، لن تنال من عزيمة الشعب السوري، بل تزيد من إصراره على التكاتف والتلاحم في مواجهة الإرهاب.

دعوات للوحدة والتضامن في وجه الإرهاب
واختتم البيان الرئاسي بالتشديد على أن الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس يعيد التأكيد على الحاجة الملحة إلى تعزيز الوحدة الوطنية والتماسك المجتمعي، لمواجهة كل ما يهدد أمن سوريا واستقرارها، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في مواجهة التطرف وحماية دور العبادة.