تراجع أسعار الذهب بنسبة 2.4% للأسبوع الثاني على التوالي.. اعرف وصل لكام

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا للأسبوع الثاني على التوالي، وذلك في ظل تراجع التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما أسهم في تعافي الدولار الأمريكي، خاصة بعد تقرير الوظائف الأمريكي الذي جاء أقوى من المتوقع، ما دفع أسعار الذهب للتراجع.
الذهب يتراجع 2.4% مع تراجع الطلب على الملاذات الآمنة وتحسن بيانات الوظائف الأمريكية
وخلال الأسبوع الماضي، انخفض سعر أونصة الذهب بنسبة 2.4% ليصل إلى أدنى مستوى له في أسبوعين عند 3201 دولار للأونصة، قبل أن يغلق تداولات الأسبوع عند 3240 دولارًا، بعد أن بدأ الأسبوع عند مستوى 3326 دولارًا للأونصة، وفقًا لتحليل جولد بيليون.

وكان الذهب قد وصل إلى أعلى مستوى تاريخي له الأسبوع الماضي عند 3500 دولار للأونصة، لكنه بدأ في التراجع بعد ذلك مع انحسار التوترات في الأسواق المالية.
أمريكا تؤكد استعدادها للتفاوض بشأن الرسوم الجمركية
وأعلنت وزارة التجارة الصينية أن بكين تدرس عرضًا من واشنطن لإجراء محادثات بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنسبة 145%، بالإضافة أن الولايات المتحدة أكدت مرارًا استعدادها للتفاوض بشأن الرسوم الجمركية، وأشارت الصين إلى أن بابها مفتوح للمحادثات.
وقد تراجعت المخاوف في الأسواق المالية بعد توقيع ترامب يوم الثلاثاء على أمرين لتخفيف آثار الرسوم الجمركية على السيارات، مما ساهم في زيادة الإقبال على المخاطرة وتقليص الطلب على أصول الملاذ الآمن مثل الذهب، لينخفض سعره في أول تصحيح سلبي حقيقي منذ فترة طويلة من الصعود المستمر.
ومن المتوقع أن يبقى سعر الذهب بالقرب من سقف 3500 دولار للأونصة لفترة، خاصة إذا تم الإعلان عن اتفاقات تجارية حقيقية بين الولايات المتحدة والصين وباقي الشركاء التجاريين، مما سيؤدي إلى زيادة الإقبال على المخاطرة وانخفاض الطلب على الذهب كملاذ آمن.

الذهب يتراجع بينما الدولار يرتفع بعد تقرير الوظائف الحكومي الأمريكي
في المقابل، شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا للأسبوع الثاني على التوالي، وهو ما ساهم في انخفاض سعر الذهب نتيجة العلاقة العكسية بينهما، كما أظهر تقرير الوظائف الحكومي الأمريكي أن عدد الوظائف الجديدة في أبريل تجاوز التوقعات، فيما استقر معدل البطالة، مما دفع المتداولين إلى تقليص توقعاتهم بشأن احتمالية خفض البنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في يونيو المقبل.
وأظهر تقرير التزامات المتداولين الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، الذي يغطي الأسبوع المنتهي في 29 أبريل، انخفاضًا في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بمقدار 18,519 عقدًا، كما تراجعت عقود البيع بمقدار 6,459 عقدًا، ويعكس التقرير انخفاض الطلب على الاستثمار في الذهب في ظل تهدئة أزمة الرسوم الجمركية وتعافي الدولار، بينما تزايد الإقبال على أسواق الأسهم والاستثمارات عالية المخاطر.