الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

القبض على وسيم الأسد في سوريا، عملية أمنية تطيح بأحد أبرز المطلوبين

القبض على وسيم الأسد
القبض على وسيم الأسد في سوريا، عملية أمنية محكمة تطيح بأحد أ

أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم السبت، إلقاء القبض على وسيم الأسد، ابن عم الرئيس السوري السابق بشار الأسد، في عملية وصفتها بـ"الأمنية المحكمة"، نفذها جهاز الاستخبارات العامة بالتعاون مع إدارة المهام الخاصة في وزارة الداخلية.

وقالت الوزارة في بيان رسمي إن وسيم الأسد يُعد من أبرز المتورطين في تجارة المخدرات وارتكاب جرائم جنائية متعددة خلال فترة ما وصفته بـ"النظام البائد"، في إشارة إلى المرحلة السابقة التي سيطر فيها نظام بشار الأسد على مفاصل الدولة.

عملية نوعية تسفر عن توقيف وسيم الأسد

أوضحت الداخلية السورية أن العملية تمت بعد استدراج محكم للمتهم، وتمت مداهمته عبر كمين نفذته فرقة مهام خاصة، ما أدى إلى توقيفه دون وقوع خسائر أو مقاومة تذكر.

ونشرت الوزارة صورة رسمية للموقوف، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود الدولة السورية في مكافحة الجريمة المنظمة وتفكيك شبكات الاتجار بالمخدرات، بالإضافة إلى ملاحقة المطلوبين البارزين "دون استثناء".

الولايات المتحدة أدرجته سابقًا على قائمة العقوبات

وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد أدرجت وسيم الأسد في عام 2023 على قائمة العقوبات الأميركية، متهمة إياه بقيادة قوة شبه عسكرية موالية للنظام السوري، وضلوعه في شبكة كبيرة لتصنيع وتوزيع حبوب الكبتاغون، وهي مادة مخدرة تُصنّف ضمن فئة الأمفيتامينات.

ووفقًا لتقارير صحفية دولية، فإن وسيم الأسد لعب دورًا رئيسيًا في تجارة الكبتاغون عبر الحدود، خاصة في ظل ما وصفته تقارير استخباراتية بـ"تحوّل سوريا إلى مركز إقليمي لصناعة المخدرات".

القبض على وسيم الأسد في سوريا، عملية أمنية محكمة تطيح بأحد أبرز المطلوبين

حملة أمنية لتفكيك شبكات الفساد والمخدرات

البيان السوري أشار إلى أن العملية الأمنية ضد وسيم الأسد ليست منفردة، بل تأتي ضمن سلسلة إجراءات متصاعدة ضد شبكات الفساد، الاتجار غير المشروع، وقيادات سابقة متورطة في دعم النظام السابق بأنشطة غير قانونية.

وأضاف البيان: "تعكس هذه العملية التزام الدولة السورية الراسخ بتحقيق العدالة، وتفكيك البنية التحتية للجريمة المنظمة التي ازدهرت خلال سنوات النزاع".

ردود فعل دولية وترقب لتحركات قادمة

ومن المتوقع أن تُثير هذه الخطوة ردود فعل إقليمية ودولية، خاصة في ظل ربط وسيم الأسد بعدد من ملفات التهريب عبر الحدود السورية - اللبنانية، وسط مطالبات دولية بتوسيع التحقيقات وكشف الشبكات المتورطة.

ويرى مراقبون أن اعتقال شخصية قريبة من عائلة الأسد قد يفتح بابًا لتحقيقات أوسع داخل البنية الأمنية السابقة في سوريا، كما يشير إلى إعادة رسم العلاقة بين النظام الحالي وبعض مراكز النفوذ السابقة.

تم نسخ الرابط