أسباب تراجع أسعار الذهب.. ناجي فرج يكشف ما حدث في الأسواق

قال الدكتور ناجي فرج، مستشار وزير التموين لشؤون الذهب، إن أسعار الذهب في السوق المحلي شهدت انخفاضًا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2.5%، بما يعادل نحو 100 جنيه في الجرام.
انخفاض الجنيه الذهب 2000 جنيه في أسبوع.. وناجي فرج يتوقع استقرارًا قريبًا
وأضاف الدكتور فرج خلال لقائه ببرنامج الصنايعية المذاع عبر قناة الشمس، أن سعر جرام الذهب عيار 21 تراجع من 4750 جنيهًا إلى 4650 جنيهًا، بينما سجل عيار 18 نحو 3985 جنيهًا، وعيار 24 بلغ 5134 جنيهًا، أما الجنيه الذهب فانخفض من 39 ألف جنيه إلى 37 ألف جنيه خلال أسبوع واحد فقط.

أسباب تراجع أسعار الذهب
وأشار الدكتور ناجي فرج إلى أن هذا التراجع جاء بعد فترة من الصعود الحاد في الأسعار العالمية، والذي بدأ منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في عام 2022، حيث ارتفع سعر الأوقية من 1600 دولار حينها إلى 2450 دولارًا مع بداية عام 2024، بسبب لجوء البنوك المركزية العالمية إلى الذهب كاحتياطي آمن في مواجهة العقوبات الأمريكية على روسيا.
وأوضح أن أسعار الذهب قفزت بشكل غير مسبوق خلال الأسبوعين الماضيين، حيث ارتفعت الأوقية من 3200 إلى 3500 دولار خلال أيام قليلة، بمعدل 100 دولار تقريبًا يوميًا، وهو ما تسبب في عمليات بيع لجني الأرباح وضغوط بيعية على الذهب.
العوامل المؤثرة في تراجع أسعار الذهب
وأرجع فرج هذا التراجع إلى عدة عوامل، من أبرزها:
- بوادر التفاهم بين الولايات المتحدة والصين.
- مؤشرات على اقتراب نهاية الحرب الروسية الأوكرانية.
- حديث عن اتفاق أمريكي إيراني مرتقب.

مستشار وزير التموين: الذهب لا يزال ملاذًا آمنًا رغم تراجعه المؤقت
وقال الدكتور ناجي فرج خلال حديثه: " إنه رغم الضغوط، فإن الذهب ما زال يحتفظ بنقطة دعم قوية عند مستوى 3200 دولار، ويتراوح حاليًا بين 3215 و3230 دولارًا، مع إمكانية العودة إلى الصعود بشكل متزن ليصل إلى 3500 دولار بنهاية العام".
أثر التوترات التجارية على الاقتصاد العالمي
وحذر فرج من أن فشل الولايات المتحدة والصين في التوصل لاتفاق تجاري قد يؤدي إلى تباطؤ اقتصادي عالمي، خاصة أن أمريكا تعتمد على الصين في نحو 40 % من وارداتها، مما سيؤدي إلى تداعيات طويلة الأمد تشمل ركودًا اقتصاديًا واسع النطاق.

المصنعية وتأثيرها على سعر الذهب
وفيما يتعلق بشكاوى البعض من ارتفاع المصنعية، أوضح الدكتور ناجي أن المصنعية تحسب على الجرام وليس القطعة، وتشمل تكاليف التصنيع، وأجور العمال، والتأمينات، والدمغة، واستهلاك المعدات، بالإضافة إلى الفاقد في الذهب أثناء التصنيع، حيث قد يفقد الصانع نحو 10 جرامات من كل 1000 جرام، وهو ما يرفع التكلفة النهائية للمنتج.
وأكد أن المصنعية ليست أرباحًا صافية للتاجر كما يظن البعض، بل تغطي مصاريف حقيقية يتحملها المصنعون.