الإثنين 28 أبريل 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

باحث لـ"الأيام المصرية": تصريح ترامب عن قناة السويس محاولة لتسييس قضايا اقتصادية

ترامب
ترامب

علق الدكتور عمرو حسين الباحث في العلاقات الدولية، على التصريحات الصادرة مؤخرًا عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أشار فيها إلى ما أسماه "العبور المجاني" عبر قناة السويس.

وقال الدكتور عمرو حسين في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية إن تصريحات ترامب مرفوضة تمامًا لأنها تمس الحقوق المصرية   الراسخة في إدارة هذا الممر الملاحي الدولي .

وأضاف حسين، أن قناة السويس ليست مجرد ممر مائي فقط ، بل هي شريان حيوي للتجارة العالمية، وتخضع لإدارة مصرية كاملة بموجب أحكام القانون الدولي والمعاهدات المنظمة لحركة الملاحة، وعلى رأسها معاهدة القسطنطينية لعام 1888، والتي أكدت حرية الملاحة في القناة في أوقات السلم والحرب مع ضمان سيادة مصر الكاملة عليها وحقها في فرض رسوم عبور عادلة بما يتناسب مع التكاليف التشغيلية ومتطلبات الصيانة والتطوير المستمر للقناة.

وتابع أن تصريحات ترامب تغفل عن عمد حقيقة أن مصر عبر مختلف العصور، التزمت التزامًا كاملًا بتأمين حرية الملاحة الدولية عبر القناة، رغم التحديات الإقليمية والدولية، بل وقامت باستثمارات ضخمة لتوسيعها وتحديثها لخدمة حركة التجارة العالمية، وهو جهد لا يمكن التقليل من شأنه أو تجاهل حقوق الدولة المصرية المرتبطة به.

الدكتور عمرو حسين الباحث في العلاقات الدولية

د. عمرو حسين: الإيحاء بعبور قناة السويس مجانًا يتناقض مع الأعراف الدولية

واستطرد الباحث أن الإيحاء بأن العبور عبر قناة السويس يجب أن يكون "مجانيًا" يتناقض مع الأعراف الدولية الراسخة التي تقر بحق الدول في تنظيم واستثمار مواردها الاستراتيجية، بما يخدم مصالحها الوطنية المشروعة، وبما لا يعيق حركة الملاحة الدولية.

وأكد أن هذه التصريحات مرفوضة جملة وتفصيلًا، وتمثل محاولة لتسييس قضايا اقتصادية سيادية تخدم في حقيقتها استقرار الاقتصاد العالمي، لا سيما في ظل الأهمية المتزايدة لقناة السويس في سلاسل الإمداد والتجارة العالمية.

واختتم الدكتور عمرو حسين الباحث في العلاقات الدولية بدعوته كافة الأطراف الدولية إلى احترام القوانين والمعاهدات الدولية، وتقدير الجهود المصرية في تأمين وتطوير هذا الممر الملاحي العالمي بما يحقق المنفعة المشتركة للبشرية جمعاء، بعيدًا عن التصريحات غير المسئولة التي تفتقر إلى الدقة وتتنافى مع أبسط قواعد الاحترام المتبادل.

تم نسخ الرابط