هل يجوز للمرأة أن تتصدق من مال زوجها دون علمه؟.. الأزهر يجيب

هل يجوز للمرأة أن تتصدق من مال زوجها دون علمه ؟.. ارتفعت معدلات البحث والتساؤل خلال الساعات القليلة الماضية من قبل الملايين من السيدات من مختلف المحافظات عبر محركات البحث المختلفة عن هل يجوز للمرأة أن تتصدق من مال زوجها دون علمه ؟، تزامنًا مع تداول العديد من المنشورات عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تفيد بعدم جواز هذا الفعل والتصرف.
وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة للإجابة على تساؤل هل يجوز للمرأة أن تتصدق من مال زوجها دون علمه؟، وفقًا لرصد قام به محررونا، وجاءت التفاصيل كالتالي:
هل يجوز للمرأة أن تتصدق من مال زوجها دون علمه ؟.. التفاصيل الكاملة
هل يجوز للمرأة أن تتصدق من مال زوجها دون علمه ؟.. وردًا على تساؤل هل يجوز للمرأة أن تتصدق من مال زوجها دون علمه ؟، أجابت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، على سؤال ورد من سيدة عبر برنامج "وللنساء نصيب" المذاع على قناة "صدى البلد"، بشأن مدى جواز أن تتصدق المرأة من مال زوجها لتحصل على أجر الصدقة.
وأكدت الدكتورة دينا أنه لا يجوز للزوجة أن تأخذ من مال زوجها دون علمه للتصدق به، مشيرة إلى أن أمر الصدقة ينبغي أن يتم بالاتفاق بين الزوجين، ولا يصح أن تتصرف الزوجة في مال زوجها دون إذن صريح منه.
وأوضحت أن رفض الزوج لإعطاء مال للصدقة لا يُبرر للزوجة أن تأخذ من ماله دون علمه، داعية الزوجين إلى التعاون في أبواب الخير بما يرضي الله.
وفي سياق متصل، شددت على أن هناك أعمال خير كثيرة لا تحتاج إلى مال، يمكن للمرأة أن تنال بها الأجر، مثل الابتسام في وجه الآخرين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإماطة الأذى عن الطريق، مستشهدة بقول النبي ﷺ: "تبسمك في وجه أخيك صدقة".
ومن جانبه، أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن التصدق من مال الغير، سواء من الزوج أو غيره، يشترط فيه إذن صاحب المال أو العلم برضاه، خاصة إذا كانت الصدقة بشيء ثمين.
وأضاف المركز أنه لا حرج على الزوجة في التصدق بالشيء اليسير من مال الزوج، إذا كان من المعروف أنه يرضى بتصرفها فيه، لأنه يدخل في باب المأذون فيه عرفًا، ويُرجى لها الأجر بإذن الله.
واستندت الآراء الشرعية إلى حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن رسول الله ﷺ قال: “إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة، كان لها أجرها بما أنفقت، ولزوجها بما كسب، وللخازن مثل ذلك، لا ينقص بعضهم أجر بعض شيئًا” [صحيح البخاري].
كما استدل بحديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها، حين سألت النبي ﷺ: “يا نبي الله! ليس لي شيء إلا ما أدخل علي الزبير، فهل علي جناح أن أرضخ مما يدخل علي؟”، فقال ﷺ: “ارضخي ما استطعت ولا توعي فيوعي الله عليك” [متفق عليه]، ومعنى "الرضخ" هو إعطاء شيء يسير.