الثلاثاء 29 يوليو 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

عمرو حسين: الضربات الإسرائيلية على إيران تصعيد خطير يهدد استقرار الشرق الأوسط

د. عمرو حسين
د. عمرو حسين

قال الدكتور عمرو حسين، الباحث في العلاقات الدولية، إن العالم يتابع بالغ القلق إزاء التطورات الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط، في أعقاب الضربات العسكرية التي نفذتها إسرائيل ضد أهداف داخل الأراضي الإيرانية، معتبرًا أن هذا التصعيد الجديد يُنذر بعواقب خطيرة على الأمن والسلم في المنطقة، بل وعلى الاستقرار العالمي بأسره.

وأكد الدكتور عمر حسين في تصريحات خاصة لموقع الأيام المصرية أن  العمليات العسكرية الإسرائيلية، مهما كانت مبرراتها، تؤكد فشل الأطراف المعنية في احتواء التوترات عبر المسارات الدبلوماسية والحوار البنّاء، وتعكس تغليب منطق القوة على حساب الشرعية الدولية وحق الشعوب في الاستقرار والتنمية".

وأضاف حسين أن التجارب الماضية أثبتت أن الحلول العسكرية لا تنتج إلا مزيدًا من الدمار والمعاناة، ولا تقدم حلولًا مستدامة للأزمات، بل تعمّقها وتولّد أزمات جديدة أكثر تعقيدًا، مشددًا على أن المنطقة لا تتحمل مزيدًا من التصعيد، لا سيما في ظل الأزمات الاقتصادية الحادة، والتحديات المرتبطة بأسواق الطاقة العالمية، التي تتأثر بشكل مباشر بأي اضطرابات أمنية في الشرق الأوسط.

خسائر ايران من الضربة
حرب إيران وإسرائيل

وتوقف حسين عند خطورة التعامل العسكري مع الملف النووي الإيراني، قائلًا: "هذه القضية شديدة الحساسية، ولا يمكن معالجتها من خلال سياسة الضربات المتفرقة أو فرض الأمر الواقع بالقوة، بل تتطلب إطارًا تفاوضيًا متكاملاً يراعي هواجس جميع الأطراف، ويضمن رقابة شفافة توازن بين الأمن الإقليمي والحقوق السيادية في الاستخدام السلمي للطاقة النووية".

وأشار إلى أن استمرار الضربات داخل الأراضي الإيرانية قد يدفع إلى ردود فعل مماثلة، مما يهدد باندلاع مواجهة عسكرية واسعة تمتد إلى دول الجوار، وتزيد من معاناة المدنيين، وتُغذي موجات نزوح جديدة، وتقوّض برامج التنمية التي تتطلع إليها شعوب المنطقة منذ عقود.

عمرو حسين: أطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن لوقف النهج التصادمي 

ووجّه الدكتور عمرو حسين نداءً إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن وكافة القوى الدولية والإقليمية للتحرك العاجل من أجل وقف هذا النهج التصادمي، والدفع باتجاه مفاوضات جادة وشاملة تُعالج القضايا الأمنية والسياسية برؤية استراتيجية، بعيدًا عن منطق الانتقام وردود الفعل المتسرعة.

كما دعا الحكومات والمؤسسات البحثية والإعلامية إلى لعب دور مسؤول في توعية الرأي العام بخطورة الاستمرار في سياسة التصعيد، وتسليط الضوء على الأصوات الداعية إلى السلام، والحلول السياسية العادلة التي تحترم سيادة الدول وتُجنّب الشعوب ويلات الحروب.

واختتم الدكتور عمرو حسين تصريحه بالتأكيد على أن الطريق إلى استقرار الشرق الأوسط لا يمر عبر القنابل والصواريخ، بل عبر موائد التفاوض والالتزام بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي، وبناء الثقة المتبادلة بين الأطراف"، مؤكدًا أن شعوب المنطقة "تستحق مستقبلًا آمنًا ومزدهرًا، بعيدًا عن دوامة العنف والفقر والتشريد.

تم نسخ الرابط