هل تستطيع إيران الرد على الضربات الإسرائيلية بعد اغتيال أبرز قاداتها؟

بعد الضربات المؤلمة التي شنتها الطائرات التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على إيران تحت اسم “عملية الأسد”، واستهداف أبرز قاداتها العسكرية وعلماء نووين بارزين في مجال الطاقة الذرية فضلًا عن استهداف المنشآت النووية ، أصبحت إيران في اختبار صعب لمواجهة هذه الضربات.
ووجه جيش الاحتلال الإسرائيلي ضربات نحو قرابة 300 غارة جوية على إيران، ما أسفرت عن خسائر فادحة في العمق الإيراني، فضلًا عن عمليات إنزال عناصر من جهاز الموساد لاغتيال علماء نوويين إيرانيين بارزين داخل منازلهم، ما يعكس مدى تعرض إيران لاختراق أمني على أعلى مستوى وغير مسبوق.

وأكد المتحدث باسم هيئة أركان الجيش الإيراني أن إسرائيل استهدفت مناطق سكنية، مهددًا بأن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ستدفعان ثمنًا غاليًا، حيث أكد التليفزيون الإيراني الرسمي على سقوط 5 مدنيين في منطقة نارمك شرق طهران جراء القصف الإسرائيلي.
فيما قال مصدر إيراني مطلع في تصريح صحفي لوكالة "إرنا" الإيرانية صباح اليوم الجمعة أنه يتم إجراء وضع خطة للرد القاسي والحاسم على الضربات الأخيرة التي شنها الكيان الإسرائيلي على طهران وعدة مدن أخرى في إيران.
وتابع المصدر الإيراني المطلع في تصريحاته الصحفية أن رد طهران على هجمات الكيان الصهيوني التي شنها فجر الجمعة سيكون حاسمًا.

ما مدى الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي؟
ويذهب بعض المحليين السياسيين إلى أن الرد الإيراني لن بنفس الضربات الإسرائيلية المؤلمة التي تعرضت لها إيران، حيث إن الوقت ليس في طهران لانتظار الرد لمدة أيام، فإذا لم ترد إيران الآن على الضربة الإسرائيلية فإن عنصر المفاجأة لدى إيران قد انتهى ولا تستطيع إيران أن تصمد أمام هذه المعركة.
وبلفت بعض الخبراء إلى أن الضربة الإسرائيلية في هذا التوقيت مفاجئة، حيث إن الجميع كان يتوقع احتمالي الهجوم الإسرائيلي على إيران بعد انتهاء الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة يوم الأحد المقبل، ما يشير إلى أن المفاوصات قد تكون جزء الخداع الإستراتيجي الإسرائيلي.
كما أن اغتيال أبرز القادة الإيرانيين في صفوف الحرس الثوري الإيراني وهيئة أركان الجيش الإيراني هو قرار في منتهى الذكاء، لأن هذه الضربة ستسفر عن عملية شل أدمغة النظام الإيراني لفترة طويلة ومن ثم حدوث إرباك في الجبهة الداخلية الإيرانية.