ضحية جيفري إبستين| انتحار فيرجينيا جيوفري بعد منشورات مزعجة على إنستجرام (فيديو)

توفيت فرجينيا جيوفري، التي تم الاتجار بها من قبل جيفري إبستين عندما كانت مراهقة، منتحرة بعد نشر سلسلة من المنشورات المزعجة على موقع إنستغرام. 

وقالت عائلتها في بيان: "بقلوب مكسورة تمامًا نعلن أن فرجينيا توفيت الليلة الماضية في مزرعتها في غرب أستراليا "، "لقد فقدت حياتها بالانتحار، بعد أن كانت ضحية طوال حياتها للاعتداء الجنسي والاتجار بالجنس.

وبرزت الممثلة البالغة من العمر 41 عاما، والتي ولدت باسم فرجينيا روبرتس، بعد أن أعلنت علناً عن اتهامات ضد رجل الأعمال الراحل ودعت إلى توجيه اتهامات ضده.

وأكدت الشرطة أن الطوارئ تلقت تقارير عن وجود امرأة فاقدة للوعي بضاحية نيرجابي في بيرث ليلة الجمعة، وحضر مستشفى سانت جون غرب أستراليا، وقدّمتا الإسعافات الأولية الطارئة، وللأسف، أُعلنت وفاة المرأة البالغة من العمر 41 عامًا في موقع الحادث.

ويتم التحقيق في الوفاة من قبل محققي الجرائم الكبرى؛ وتشير المؤشرات الأولية إلى أن الوفاة ليست مشبوهة.

وزعمت جيوفري أنها تعرضت  للاعتداء الجنسي من قبل الأمير أندرو بناءً على طلب مساعدة إبستين، سيدة المجتمع البريطانية المسجونة جيسلين ماكسويل،  عندما كانت تبلغ من العمر 17 عامًا فقط.

أُجبر دوق يورك على دفع تسوية، يُقال إنها بلغت نحو 12 مليون جنيه إسترليني، بعد أن زعمت السيدة جيوفري أن إبستين، المتحرش بالأطفال، هربها عبر العالم لممارسة الجنس مع الأمير، وقد أنكر إبستين ممارسة الجنس معها قط. 

وكانت قد زعمت أنه اعتدى عليها جنسيا ثلاث مرات، في لندن خلال رحلة عام 2001، وفي قصر إبستين في نيويورك عندما كانت تبلغ من العمر 17 عاما، وفي جزر فيرجن عندما كانت تبلغ من العمر 18 عاما. 

ونفى أندرو مرارا وتكرارا اتهاماتها وقال إنه لا يستطيع أن يتذكر أنه التقى بها من قبل، على الرغم من أن صورة لهما معا في منزل في لندن، وذراعه حول بطنها العاري، كانت مدرجة في دعوى جوفري ضده. 

وأدت الفضيحة إلى تراجع الأمير أندرو عن الحياة الملكية بعد مقابلة كارثية مع إيميلي مايتليس، التي كانت تعمل آنذاك لدى هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

انتحر إبستين أثناء انتظاره المحاكمة بتهم الاتجار بالجنس على المستوى الفيدرالي والتي تشمل العشرات من الفتيات المراهقات والنساء الشابات، بعضهن في الرابعة عشرة من عمره. 

وتأتي الاتهامات بعد 14 عاما من بدء الشرطة في بالم بيتش بولاية فلوريدا التحقيق في مزاعم تفيد بأنه اعتدى جنسيا على فتيات قاصرات تم تعيينهن لتدليكه.

أعلنت جيوفري علنًا بعد أن انتهى التحقيق الأولي بسجن إبستين ثمانية عشر شهرًا في فلوريدا، والذي أبرم صفقة سرية لتجنب الملاحقة القضائية الفيدرالية بإقراره بالذنب في تهمٍ بسيطة نسبيًا على مستوى الولاية، وهي التحريض على الدعارة، أُطلق سراحه عام 2009.

وفي دعاوى قضائية لاحقة، قالت جيوفري إنها كانت تعمل كمرافقة في منتجع مار إيه لاجو، النادي الذي يملكه الرئيس دونالد ترامب في بالم بيتش، عندما اقتربت منها في عام 2000 صديقة إبستين وموظفته لاحقا، جيسلين ماكسويل.

وقالت جيوفري إن ماكسويل استأجرها كمعالجة مساج لإبستين، لكن الزوجين جعلاها في الواقع خادمة جنسية، مما ضغط عليها لإرضاء ليس فقط إبستين، بل وأصدقائه وشركائه أيضًا.

تقضي ماكسويل حاليًا عقوبة بالسجن لمدة 20 عامًا في سجن فيدرالي بولاية فلوريدا بعد إدانتها بمساعدة إبستين في الاعتداء الجنسي على فتيات قاصرات. 

ومؤخرًا، كانت تشارك صورًا لنفسها على موقع إنستغرام من سرير المستشفى بعد تعرضها لحادث سيارة، مشيرة إلى أن الأطباء أخبروها أنها لم يتبق لها سوى أيام قليلة للعيش. 

وقالت إن سيارتها صدمتها حافلة مدرسية كانت تسير بسرعة تزيد عن 60 ميلاً في الساعة، وأن الحادث أدى إلى إصابتها بالفشل الكلوي، وأظهرت الصورة تغير لون وجه جيوفري وصدره، وهو ما وصف بأنه كدمات شديدة.

وتحدثت صحيفة ديلي ميل أستراليا في وقت لاحق إلى سائق الحافلة وعدد من شهود العيان على الحادث الذين أكدوا أنه كان مجرد "صدمة بسيطة".

وكشفت التحقيقات أيضًا أن جيوفري كان من المقرر أن يواجه المحكمة قبل عشرة أيام من وقوع الحادث بسبب خرق مزعوم لأمر منع العنف الأسري.

وفي رسالة من سريرها في المستشفى بعد أسبوع، قالت جيوفري: "لقد أصبت بالفشل الكلوي، وأعطوني أربعة أيام للعيش، ونقلوني إلى مستشفى متخصص في جراحة المسالك البولية". 

أنا مستعدة للرحيل، لكن ليس قبل أن أرى أطفالي للمرة الأخيرة. قلبي محطم، وكل يوم يمر يزيد حزني. 

وقالت محاميتها السابقة سيجريد ماكاولي، التي مثلتها خلال دعواها القضائية ضد الأمير أندرو: "كانت فيرجينيا أكثر من مجرد عميل بالنسبة لي؛ لقد كانت صديقة عزيزة وبطلة لا تصدق للضحايا الآخرين". 

شجاعتها دفعتني لبذل المزيد من الجهد، وكانت قوتها مُلهمة. لقد فقد العالم إنسانةً رائعةً اليوم. ارقد بسلام يا ملاكي الحبيب، مضيفًا ممثلها ديني فون موفلينج: "كانت فيرجينيا واحدة من أكثر البشر استثنائية الذين كان لي شرف التعرف عليهم على الإطلاق".