العالم يودع بابا الفاتيكان.. الرئيس الأمريكي وزوجته يشاركان تشييع جنازة البابا فرانسيس

وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب، إلى روما الليلة الماضية بينما يستعد العالم  لجنازة البابا فرانسيس. 

ويعد ترامب واحدا من عشرات الزعماء العالميين الذين سافروا إلى  إيطاليا لحضور الجنازة التاريخية للبابا فرانسيس الذي توفي عن عمر يناهز 88 عاما يوم الاثنين. 

وفي مساء أمس، اصطفت حشود من المؤمنين في شوارع مدينة الفاتيكان في انتظار تقديم التحية للبابا فرانسيس. 

وتوقع رئيس مؤتمر الأساقفة الكاثوليك في إنجلترا وويلز، الكاردينال فينسنت نيكولز، أن تكون الجنازة "تحفة فنية" في إدارة "الأنا المتضخمة".

من المتوقع أن يحظى ترامب بـ"مقعد من الدرجة الثالثة" في قداس جنازة البابا فرانسيس على الرغم من كونه من بين الأوائل الذين أكدوا أنه سيحضر الخدمة.

لكن من غير المرجح أن يكون ترامب راضيا عن ترتيبات الجلوس، نظرا لأنه سخر من سلفه جو بايدن لأنه  اضطر إلى الجلوس في الخلف في جنازة الملكة إليزابيث الثانية قبل ثلاث سنوات .

وقال إن مقعد بايدن في الصف الرابع عشر أظهر أنه "لم يعد هناك احترام" للولايات المتحدة، وزعم أنه لو كان رئيسًا لكان قد تم نقله إلى مكان أقرب إلى مقدمة الجمهور المكون من 2000 شخص.

ولم يحضر ترامب مراسم وداع أطول ملوك بريطانيا جلوسا على العرش، حيث كانت الدعوات مقتصرة على رؤساء الدول الحاليين في ذلك الوقت. 

لكن كانت هناك شكوك بشأن حضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جنازة البابا اليوم، قائلًا إنه إذا "كان لديه الوقت، فسوف يحضر" وسط اجتماعات عاجلة مع القادة العسكريين. 

وبحسب قائمة الضيوف التي أصدرها الفاتيكان، كان من المقرر أن يجلس أمير ويلز بجوار الأمير هاكون ماجنوس من النرويج وزوجته الأميرة ميت ماريت، حيث كان لأمراء العهد فئة منفصلة خاصة بهم.

وسوف يجلس الرئيس ترامب - الذي شوهد وهو يضع ذراعه حول خصر ميلانيا أثناء صعودهما إلى طائرة هليكوبتر في طريقهما إلى طائرة الرئاسة - بين وفدين من إستونيا وفنلندا، بينما يجلس كير ستارمر بين قطر وصربيا.

ويضم الوفد الأيرلندي الرئيس مايكل دي هيجينز وزوجته سابينا هيجينز، بالإضافة إلى رئيس الوزراء مايكل مارتن، ونائب رئيس الوزراء سيمون هاريس، سوف يتقدم على وليام والحكومة البريطانية.

ومن المقرر أيضًا أن تحضر السفيرة الأيرلندية لدى الفاتيكان فرانسيس كولينز جنازة البابا كجزء من الوفد الأيرلندي. 

وقال الكاردينال نيكولز، الذي سيشارك في أول مجمع انتخابي للبابا الجديد في الأسابيع المقبلة، إن منظمي الجنازة معتادون على التعامل مع الحساسيات المرتبطة بمثل هذه الأحداث الكبيرة.

ستبدأ مراسم القداس الجنائزي في الساعة العاشرة صباحًا وتأتي بعد ثلاثة أيام من جنازة البابا فرانسيس في نعش خشبي مفتوح داخل كاتدرائية القديس بطرس أمام 250 ألف شخص.

أغلق المسؤولون الكنيسة في الساعة السابعة مساء أمس - وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت من بين آخر من وصلوا - حتى يمكن إغلاق النعش في حفل يقوده الكاردينال كيفن فاريل، "كاميرلينجو"، رجل الدين الذي يدير الفاتيكان بعد وفاة البابا أو استقالته.

وفي خروج عن التقاليد، طلب البابا فرانسيس في وصيته أن يتم دفنه ليس في المقبرة التقليدية للباباوات تحت كاتدرائية القديس بطرس، ولكن في كنيسة سانتا ماريا ماجوري، على بعد أربعة أميال.

من المتوقع أن تستغرق الرحلة حوالي 30 دقيقة، وبمجرد وصولهم إلى كنيسة سانتا ماريا ماجوري، وسيرافق البابا مساعدوه الشخصيون، ومن بينهم ممرضته المخلصة ماسيميليانو سترابيتي، في موكب الجنازة.

وبمجرد وصول التابوت إلى كنيسة سانتا ماريا ماجوري، سيتم حمله رسميًا إلى الداخل ودفنه في صحن الكنيسة على الجانب الأيسر، بين مصليين "في الأرض" كما طلب.

وذكرت صحيفة "إل ميساجيرو" الإيطالية أن جنازة البابا فرانسيس ستتكلف نحو 1.5 مليون يورو، في حين بلغت تكلفة جنازة البابا يوحنا بولس الثاني في عام 2005 خمسة ملايين يورو.

وبعد الجنازة، سيُسمح للحجاج بزيارة قبر البابا فرانسيس اعتبارًا من يوم الأحد، ثم يتبع ذلك تسعة أيام من الحداد الرسمي قبل بدء الاجتماع المغلق، وهي عملية انتخاب خليفته.

وبعد الجنازة المفتوحة التي أقيمت يوم السبت في الساحة، سيتم نقل رفات البابا فرنسيس عبر شوارع روما في انتهاك آخر للتقاليد، حيث سيتم نقل جثمانه إلى قبر بسيط تحت الأرض في كنيسة القديسة مريم الكبرى، وفقًا لتعليماته.