أحمد كريمة يرد على سعد الدين الهلالي: المساواة بين الذكر والأنثى في الميراث دعوة خبيثة (خاص)

أحمد كريمة يرد على سعد الدين الهلالي.. لا تزال تصريحات الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر محط أنظار وتساؤلات كثيرة.
وفي هذا الصدد يحرص موقع الأيام المصرية على توضيح الآراء المثارة حول حكم الحجاب والمساواة بين الرجل والمرأة في الميراث.

أحمد كريمة يرد على سعد الدين الهلالي
وقال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، في تصريح خاص لـ موقع الأيام المصرية: في سياق إشغال وإلهاء المسلمين في المنطقة العربية على وجه الخصوص، وفي ظل الهجمات الصهيونية في إبادة الشعب الفلسطيني الحر الأبي، تظهر الفقعات من باب الإشغال والإلهاء وأيضًا من باب تمييع الدين نسأل الله تعالى أن يخلص البلاد والعباد من كل من يتلاعب بدين الله عز وجل.

وأضاف كريمة قائلًا: مسألة خمار أو حجاب المرأة المسلمة البالغة ويعني تغطية شعر المرأة البالغة من أعلى الجبهة "الناصية" إلى منتهى القفا وما بين الأذنيين هذا فرض محتم لازم، حيث قال سبحانه وتعالى في سورة النور الأية 31 "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن…"، الشاهد وليضربن بخمرهن على جيوبهن أن اللام في كلمة وليضربن لام الأمر دخلت على الفعل المضارع فأفادت الإيجاب كما هو مقرر في علم أصول الفقه، فهذا خطاب للمجتمع المسلم، وهذا تفسير عبد الله ابن عباس بحضور عدد من الصحابة فيعد إجماع.
أحمد كريمة: قضية الحجاب محسومة حتى في شريعة من قبلنا
وأستأنف حديثه قائلًا: كان نساء النبي وجميع المسلمات يلتزمن بهذا الحجاب والخمار وقال النبي: "إذا بلغت المرأة المحيض فلا يرى منها إلا هذا وهذا وأشار للوجه والكفين"، كما قال صلى الله عليه وسلم: "لا يقبل الله صلاة من بالغة إلا بخمار" فهذه القضية محسومة حتى في شرع من قبلنا فالصور المنسوبة للسيدة مريم العذراء الطاهرة كانت محجبة، كذلك كانت النساء في عهود الأنبياء والرسل.
أحمد كريمة: قضايا الميراث من القطعيات والثوابت التي لا تقبل تغيير
وتابع كريمة: فحينما نقرأ آيات المواريث في سورة النساء من قوله تعالى للرجال نصيب مما ترك الوالدان، إلى قوله تعالى ومن يعص الله ورسوله ويتعدى حدوده…، فبالنسبة لبعض التعبيرات التي تدل أن المواريث "أحكام ما بعد الموت" قطعيات وثوابت ومسلمات شرعية هي هكذا في الماضي والحاضر والمستقبل لا تقبل أي تغيير أو تعديل، فالله سبحانه وتعالى قال يوصيكم الله، وقال فريضة من الله، وقال وصية من الله وختم آية المواريث بتلك حدود الله ومن يتعدى، فهي بذلك كأعداد الصلوات وأعداد الأشواط حول الكعبة وأعداد السعي بين الصفا والمروة وأعداد رمي الجمرات في الحج كلها مقدرات شرعية لا مدخل للعقل البشري فيه، هكذا جاءت من الشارع الحكيم فالمواريث ثابته من الثوابت، نسأل الله أن يحقق فينا نور العلم وبصيرة الفهم.

وأضاف أحمد كريمة: أما التقليد الأعمى لبعض العلمانيين في شمال إفريقيا والدعوة الخبيثة للمساواة بين الذكر والأنثى وإن كانت قليلة في الفقه الإسلامي جاءت من شمال إفريقيا، وهؤلاء نظرًا للاستعمار الفرنسي كان له تأثير كبير في الثقافة في هذه البلدان، ولكن في الأزهر الشريف نرفض المساس في ثوابت وقطعيات ومسلمات الدين ما أبقانا الله عز وجل القائل في كتابه الكريم: "ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب".