أنباء حول وقف سعد الدين الهلالي عن العمل .. ومصدر يكشف الحقيقية "خاص"

حقيقة وقف سعد الدين الهلالي عن العمل .. ارتفعت معدلات البحث والتساؤل خلال الساعات القليلة الماضية من قبل الملايين من المواطنين عبر محركات البحث المختلفة عن ما حقيقة وقف سعد الدين الهلالي عن العمل ؟، تزامنًا مع تداول أنباء عبر مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بقيام الجامعة بوقفه عن العمل وإحالته إلى التحقيق.
وفي السطور التالية يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة لـ حقيقة وقف سعد الدين الهلالي عن العمل، وفقًا لمصدر مسؤول بجامعة الأزهر، في تصريحات خاصة لموقع الأيام المصرية.
ما حقيقة وقف سعد الدين الهلالي عن العمل ؟.. التفاصيل الكاملة
ما حقيقة وقف سعد الدين الهلالي عن العمل ؟.. وردًا على تساؤل ما حقيقة وقف سعد الدين الهلالي عن العمل ؟، فكشف مصدر مسؤول بجامعة الأزهر في تصريحات خاصة لموقع الأيام المصرية، أن الجامعة لم تتخذ أي قرار حتى هذه اللحظة بشأن الدكتور سعد الدين الهلالي، وأن أي أنباء عن وقفه عن العمل هي مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة.
وشدد المصدر خلال تصريحاته، على ضرورة عدم الانسياق وراء الشائعات وضرورة استقاء المعلومة من مصادرها الموثوقة والصفحات الرسمية لجامعة الأزهر الشريف، مشددًا على أن الجامعة قد تبرأت من فتاوى الهلالي كونها شاذة عن النصوص الشرعية الصحيحة وإجماع الأمة الإسلامية.
أول رد من الإفتاء بشأن دعوى المساواة المطلقة في الميراث
في أول تعليق للإفتاء على فتاوى الدكتور سعد الدين الهلالي بشأن المساواة المطلقة في الميراث، نشرت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك ما يلي: الحمد لله الذي أحكم شرعه، وأوضح فرائضه، وجعل لكل ذي حقٍّ حقَّه، فعدل بين عباده بما أنزل من الكتاب وما بيَّنه النبي صلى الله عليه وسلم من السنّة، ونصلي ونسلم على سيدنا محمد، المبلِّغ عن ربه، والمبيِّن لشريعته، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد،،
وتابعت دار الإفتاء باهتمام بالغ ما أثير مؤخرًا من دعوات للمساواة التامة في الميراث بين الذكر والأنثى، تحت لافتات مثل "التبرع الاختياري" أو "الاستفتاء الشعبي"، وانطلاقًا من مسؤوليتها في توضيح معالم الشريعة، تبين الآتي:
أولًا: التبرع الفردي لا يصنع تشريعًا عامًا
لا خلاف بين العلماء في جواز تبرع الشخص بجزء من ماله أو من نصيبه في الميراث لأخيه أو أخته أو غيرهما، فالتبرع باب من أبواب البر والإحسان، ولكن لا يجوز تحويل هذا الجواز الفردي إلى تشريع قانوني عام يُلغي به الحكم الإلهي الملزم في الميراث، فالجمع بين التصرف الفردي والتشريع الملزم مغالطة لا تُقبل.
ثانيًا: الأحكام الشرعية لا تُستمد من التصويت
السؤال: "لماذا لا نُشرّع المساواة في الميراث إذا ارتضى بها المجتمع؟" سؤال خاطئ في أساسه، فالأحكام الشرعية ليست قابلة للتغيير بحسب الآراء أو التصويت، لأن مصدرها نصوص قطعية، قال تعالى:
{فريضةً من الله} [النساء: 11].
فالميراث ليس خيارًا شخصيًا، بل فريضة إلهية واجبة لا يجوز نقضها أو التعديل عليها.
ثالثًا: قياس المساواة على التبرع قياس فاسد
القول بأن "من يتبرع يفتح الباب للمساواة في الميراث" كالقول بأن الأغنياء يجب أن يُجبروا على التصدق لأنهم يستطيعون! وهذا منطق باطل يهدم الثوابت.
رابعًا: الهدف الحقيقي من هذه الدعوات
ليست هذه الدعوات بريئة في ظاهرها، بل تهدف إلى نزع القدسية عن النصوص الشرعية القطعية، وتحويلها إلى محل نقاش وجدال، تمهيدًا للطعن في باقي أحكام الشريعة، خاصة ما يتصل بالأسرة والمجتمع.
خامسًا: فتح الباب لفوضى التأويلات
إذا قُبل هذا المنطق، سيفتح الباب أمام كل تأويل باطل، بحجة "الاجتهاد المجتمعي"، بينما هو في الحقيقة إلغاء للشريعة تحت ستار الاجتهاد.
سادسًا: من التبرع إلى الإلزام القانوني
إذا شُرِّعت المساواة في الميراث قانونًا، فلن يبقى التبرع خيارًا، بل سيُصبح إلزامًا قانونيًّا، ويمكن حينها مقاضاة من يرفضه، وهو ما يتعارض مع مقاصد الشرع ويُعد ظلمًا بيّنًا.
سابعًا: خطورة هذه الدعوات على المجتمع والدين
مثل هذه الدعوات لا تسيء فقط إلى الشريعة، بل تشوه صورة المجتمع الذي يقبلها في أعين المسلمين حول العالم، وتفتح المجال للجماعات المتطرفة للطعن فيه واستباحة حرماته.
ثامنًا: الثوابت الدينية ليست محل استفتاء
ثوابت الشريعة، ومن بينها أحكام المواريث، لا تخضع للرأي ولا للتصويت، ولا يقتصر ثباتها على العبادات فقط، بل تشمل كل ما ثبت بدليل قطعي في الشريعة.
واختتمت دار الإفتاء المصرية منشورها قائلةً: “إن الدعوة إلى المساواة المطلقة في الميراث باسم التطوع أو الديمقراطية ليست إلا محاولة لنقض الحكم الشرعي، والطعن في قدسية النصوص، فأحكام الشريعة نُور يُهتدى به، وحدود لا يجوز تجاوزها، وعلى المسلمين حماية تلك الأحكام وتنفيذها، لا تعطيلها أو التلاعب بها”.
واستكملت: ستبقى الشريعة محفوظة بإذن الله، وسنبقى نحن والعلماء والغيورون على هذا الدين سدًّا منيعًا أمام محاولات العبث بها، والله الهادي إلى سواء السبيل.
ويحرص موقع الأيام المصرية على متابعة كافة الأخبار، ضمن التغطية الإخبارية المستمرة والحصرية التي يقدمها الموقع لمتابعيه في مختلف المجالات والتخصصات، ويمكنكم متابعة المزيد من الموضوعات المتعلقة بهذا الشأن عن طريق أخبار مصر اليوم.