الجمعة 25 أبريل 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

فتاوى شاذة تعكر صفونا.. أول رد من الأزهر على "المساواة في الميراث"

الأزهر الشريف
الأزهر الشريف

 فتوى المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث .. أكد الدكتور غانم السعيد، عميد كليتي الإعلام واللغة العربية بالقاهرة بجامعة الأزهر الأسبق، أن ما قام به أحد العلماء الأزهريين من إصدار فتوى تجيز التعديل والمساواة في أنصبة الميراث التي حددها الله في القرآن الكريم هو أمر غير مقبول تمامًا، ويعتبر تعديًا صارخًا على أحكام الشريعة الإسلامية.

وفي السطور التالية يستعرض موقع “الأيام المصرية” التفاصيل الكاملة لـ أبرز تصريحات الدكتور غانم السعيد، بشأن فتوى المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث، وفقًا لتصريحات خاصة لموقع الأيام المصرية.

 فتوى المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث .. رد ناري من غانم السعيد

وقال العميد الأسبق لكلية اللغة العربية بالقاهرة، في تصريحات خاصة لموقع الأيام المصرية: “لا يمكن أن نتجاوز حدود الله في مسألة الميراث، فهي مسألة ثابتة وواضحة في القرآن الكريم، بل هي من بين أعدل التشريعات التي أرسى الله قواعدها بما لا يقبل التأويل أو التعديل، والله سبحانه وتعالى حدد الأنصبة بشكل مفصل في كتابه، ولا مجال لفتاوى فردية أو آراء متغيرة في هذا الشأن”.

تعليق الدكتور غانم السعيد على فتوى المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث

وتابع الدكتور غانم السعيد: أن من أمن العقوبة أساء الأدب، وهذا العالم الأزهري طوال السنوات الماضية طالما أثقل مسامعنا وعكر صفونا بفتاوى شاذة مبنية على آراء ضعيفة، كنا نسكت عنها ونتجاوز لأن لها ما يؤيدها من آراء وأدلة في الشرع حتى وإن كانت ضعيفة، لكنه في هذه المرة خرج علينا لكي يبدل شرع الله ويتجرأ على الأحكام الإلهية.

وأعرب عن أسفه من أن العالم الأزهري الذي أصدر هذه الفتوى قد قدم رأيًا يتعارض بشكل واضح مع النصوص القطعية للقرآن، محذرًا من أن هذا النوع من الفتاوى قد يفتح المجال لتجاوز حدود الشريعة في أمور أخرى.

تعليق الدكتور غانم السعيد على فتوى المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث

واستكمل غانم السعيد: “من المؤسف أن يصل الأمر إلى الاستفتاء على تعديل حكم شرعي ثابت في القرآن، وكأن الآراء الشخصية للمجتمع أو الأكثرية قد تصبح فوق ما نص عليه الله، هذا تهديد صريح للثوابت الدينية ويشكل خطرا على استقرار المجتمع الإسلامي”.

وأكد عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر السابق، أن تعدي هذه الفتوى على شرع الله لا يقتصر على الميراث فقط، بل يتعدى ذلك إلى مفاهيم أخرى تتعلق بالحقوق والواجبات بين الزوجين، حيث تناول الفتوى الأخيرة قضايا قد تمس توازن العلاقة بين الرجل والمرأة في المجتمع. 

وأردف ساخرًا يجب على هذا العالم أن يقوم بتجميع جميع فتواه الشاذه مرة واحدة كأن يساوي بين المرأة والرجل في مسألة تعدد الأزواج، ويطالب بحق المرأة ومساواتها بالرجل في مسألة التعدد، وغيرها من المسائل التي لا تروق له ولا لفكره الشاذ القاصر المغاير لشرع الله وحكمته في خلقه.

وشدد الدكتور غانم السعيد، على أن التشريعات الإسلامية قد وضعت توازنًا بين الحقوق والواجبات، حيث يحظى الرجل بحقوق معينة، مثل حقه في الميراث، وفي المقابل عليه واجبات اجتماعية كبيرة تشمل الإنفاق على الأسرة وصلة الرحم.

وأشار السعيد إلى أن قضية مثل هذه الفتوى تحتاج إلى معالجة جادة، سواء عبر الحوار العلمي داخل المؤسسة الأزهرية أو من خلال اتخاذ إجراءات قانونية ضد من يروجون لأفكار تضر بالقيم الدينية والاجتماعية.

وأضاف: “نحن بحاجة إلى التأكيد على منهج الأزهر الوسطي الذي يشدد على احترام الثوابت الدينية، بعيدًا عن المزايدات والتأويلات التي قد تضر بسمعة المؤسسة وتفقدها مكانتها العلمية والدينية في المجتمع”.

واختتم السعيد تصريحاته لموقع الأيام المصرية، بتأكيده على أهمية الحفاظ على هيبة الأزهر كمؤسسة علمية مرجعية في العالم الإسلامي، مشددًا على أن الفتاوى الشاذة التي تخرج عن إطار الشريعة الإسلامية يجب أن لا تجد مكانًا لها في هذا الصرح العظيم.

رد الأزهر على فتوى المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث

وفي ختام حديثه، قال الدكتور غانم السعيد: “الفتاوى التي تتعارض مع نصوص القرآن لا يمكن قبولها، ويجب على الأزهر أن يتخذ الإجراءات اللازمة لضمان استمرار دوره كحارس للثوابت الدينية في مصر والعالم الإسلامي”.

ويحرص موقع الأيام المصرية على متابعة كافة الأخبار، ضمن التغطية الإخبارية المستمرة والحصرية التي يقدمها الموقع لمتابعيه في مختلف المجالات والتخصصات، ويمكنكم متابعة المزيد من الموضوعات المتعلقة بهذا الشأن عن طريق أخبار مصر اليوم.

تم نسخ الرابط