الاحتلال الإسرائيلي يعترض صاروخا اطلقه الحوثيون بعد غارات أمريكية

أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن الدفاعات الجوية اعترضت صاروخًا باليستيًا أطلقه جماعة الحوثيون المدعومون، من إيران في اليمن على إسرائيل، صباح الجمعة، مضيفًا أنه كان يتحرى مواطن الخلل في نظام الإنذار المبكر الذي أطلقه للتو.
ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات كنتيجة مباشرة للهجوم، وقالت خدمة الإسعاف “نجمة داوود الحمراء” إنها تلقت مكالمات عن أشخاص أصيبوا أثناء هرعهم إلى أحد الملاجئ.
وكافحت طواقم الإطفاء حريقًا كبيرًا في تلال القدس، بالقرب من مدينة بيت شيمش، ويبدو أنه اندلع بسبب شظايا صاروخ اعتراضي، سقط بالقرب من مغارة نطيفيم، المعروفة أيضًا باسم مغارة سوريك أو مغارة أفشالوم، وتم إغلاق الموقع السياحي لفترة وجيزة بسبب الحريق.
كما ذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية، أنه تم العثور على شظايا صاروخ اعتراضي بالقرب من بيت فجار، القريبة من بيت لحم جنوب الضفة الغربية.
وجاء إطلاق الصاروخ، بعد أن ذكرت وسائل إعلام حوثية، أن عشرات القتلى سقطوا خلال الليل في غارات أمريكية، على ميناء رأس عيسى للوقود غرب اليمن، الذي يسيطر عليه المتمردون المدعومون من إيران.

ودوت صفارات الإنذار في حوالي الساعة 6:36 صباحًا في أنحاء وسط إسرائيل، وفي منطقة القدس، بما في ذلك أجزاء من العاصمة، وفي بعض مستوطنات الضفة الغربية.
وتأخرت الرحلات الجوية من مطار بن جوريون وإليه بشكل طفيف بعد إطلاق صافرات الإنذار، حسبما أفاد موقع “واينت” الإخباري.
وللمرة الأولى، استخدمت قيادة الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، نظامًا جديدًا لتنبيه المدنيين بالهجوم الصاروخي، عبر إشعار على هواتفهم قبل 3-5 دقائق من انطلاق صفارات الإنذار.
كما أصدرت وحدة المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، للمرة الأولى بيانًا مبكرًا، حول إطلاق الصاروخ، وذلك قبل نحو أربع دقائق من انطلاق صفارات الإنذار.
ومع ذلك، أفاد بعض الإسرائيليين أنهم لم يتلقوا الإنذار المبكر، وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأن نظام الإنذار المبكر لم يعمل بشكل صحيح في بعض المناطق، مما أدى إلى عدم تلقي المدنيين للإخطار.
بدأ الحوثيون يرفعون شعار ”الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود“، بمهاجمة الاحتلال وحركة الملاحة البحرية في نوفمبر 2023، بعد شهر من اقتحام حركة حماس المدعومة من إيران لجنوب إسرائيل وقيامها بقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كرهائن، مما أشعل فتيل الحرب في غزة.
هاجم الحوثيون سفنًا إسرائيلية وسفنًا أخرى في مياه البحر الأحمر
هاجم الحوثيون سفنًا إسرائيلية وسفنًا أخرى في المياه القريبة، مما أدى إلى اضطراب خطوط الملاحة العالمية، فيما قال المتمردون إنها أفعال تضامنية مع الفلسطينيين في غزة خلال الحرب مع حماس.
واستهدف المتمردون أكثر من 100 سفينة تجارية بالصواريخ والمسيّرات، وأغرقوا سفينتين وقتلوا أربعة بحارة خلال حملتهم.
كما استهدف الحوثيون مرارا السفن الحربية الأمريكية والغربية، مما أثار أخطر قتال شهدته البحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية، واستدعى عدة ضربات مضادة من قبل تحالف يضم الولايات المتحدة وبريطانيا ودولا أخرى.
ورفعت هذه الهجمات من مكانة الحوثيين بشكل كبير في ظل المشاكل الاقتصادية التي يواجهونها، كما شنوا حملة قمع تستهدف أي معارضة داخلية، فضلًا عن استهداف عمال الإغاثة الأجانب.