هل حرب غزة انتهت؟ .. ضياء رشوان يجيب

هل حرب غزة انتهت .. ضياء رشوان يجيب 
قال ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن هذا اليوم كان طويلًا ومختلفًا بدرجة كبيرة، ليس فقط على مستوى مصر، بل على مستوى الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية. وقد لخص الرئيس السيسي هذه الحالة بجملة بسيطة لكنها معبّرة، مفادها أن قرار الحرب أو قرار الصدام يمكن اتخاذه في أي لحظة، دون حسابات دقيقة تتعلق بالحاضر أو المستقبل، قد يُتخذ القرار بدافع شعور مفرط بالقوة، أو بسبب استهانة بالخصم، وفي كلا الحالتين تكون النتيجة كارثية.

وأوضح، أن هذا لا يعني التخلي عن القوة، فـ"القوة الشاملة" - التي لا تقتصر على العسكرية فقط، بل تشمل أيضًا القوة الاقتصادية والسياسية والثقافية والإعلامية - ضرورة لا غنى عنها لأي دولة في العالم، لأن العلاقات الدولية هي أقرب إلى "عالم الغابة" منها إلى عالم منضبط بالقوانين.

القوانين الدولية، بما فيها القانون الإنساني، موجودة بالفعل، لكن لا شيء يُجبر القوى العظمى على تنفيذها. القوة الشاملة وحدها هي ما يؤدي إلى الردع، وهي التي تمنع الحروب، لا تشعلها.

 فلسفة القيادة في إدارة الحروب

أشار رشوان، إلى أن الرئيس السيسي حين يتحدث عن تجنب الحرب، فهو لا يقصد الضعف أو التردد، بل يقصد امتلاك الأدوات التي تمنع الآخرين من شن حرب. القائد الحقيقي، كما أوضح، ليس من يقرر خوض الحروب، بل من يستطيع إطفاءها.

وأضاف: "ليس القائد من يرفض الحرب لأنه لا يريدها فقط، بل من يمتلك من مقومات القوة الشاملة ما يمنع الطرف الآخر من التفكير أصلًا في الاعتداء عليه". هذه النظرة تعكس فلسفة سياسية دقيقة، تُميز بين التهور والردع القائم على القوة والوعي.

الموقف الأمريكي وخطة ترامب

انتقل رشوان للحديث عن المسار السياسي الدولي، مشيرًا إلى فقرة هامة في البيان الصحفي الصادر عن رئاسة الجمهورية، تتعلق ببدء التشاور حول مراحل خطة ترامب للتسوية، ابتداءً من الحوكمة والأمن، وصولًا إلى المسار السياسي.

وأوضح أن المرحلة الثانية من الخطة قد بدأت فعليًا، وأن هناك مسؤولين أمريكيين متواجدين في مصر والمنطقة، مثل "ويتكوف" و"كوشنر"، ضمن طاقم فني يُشرف على تنفيذ الخطوات القادمة. 

وقال إن الرئيس ترامب أصبح الآن أكثر فهمًا لطبيعة القضية، بعد أن كانت معلوماته ضحلة أو خاطئة في السابق.

سوء فهم ترامب وتحوله

وأبرز رشوان، أن ترامب في بداية الأمر لم يكن يملك تصورًا حقيقيًا عن غزة. كان يظن أنها منطقة خالية، أو مليئة بكائنات "متوحشة"، على حد وصفه. بل وصل به الحال إلى التفكير في تحويل غزة إلى منتجع سياحي بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو ما يعكس جهلًا مركبًا بالواقع.

لكن بعد التواصل المباشر مع دول إقليمية فاعلة، بدأ ترامب يُدرك أن هناك شعبًا حقيقيًا في هذه المنطقة لا يمكن تهجيره، وأن أي خطة لا بد أن تضع ذلك في الاعتبار، وهو ما جعله يصرّح بوضوح، أكثر من مرة، بأن "الحرب انتهت"، ردًا على تصريحات نتنياهو التي تقول بعكس ذلك.

الدور المصري والدول الضامنة

أكد رشوان ، على أهمية عدم ترك فراغ بين المرحلة الأولى والثانية من الخطة، مشيرًا إلى أن ترامب أصبح مدركًا لمراوغات الجانب الإسرائيلي، ولا يريد تكرار الأخطاء السابقة. ولهذا تم تشكيل لجنة أو آلية رباعية تضم: مصر، تركيا، قطر، والولايات المتحدة الأمريكية، وهي ليست فقط ضامنة لوقف إطلاق النار، بل ضامنة أيضًا لكل مراحل العملية السياسية المقبلة، خاصة تلك التي لم تتحقق بعد.

تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا

موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.