الإثنين 24 مارس 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

عالم أزهري: حث الناس لتحصيل الأعمال المحققة لنعيم القبر أولى من إنكار العذاب |خاص

الدكتور محمود الصاوي،
الدكتور محمود الصاوي، وكيل كليتي الإعلام والدعوة الأسبق

هل يوجد عذاب القبر في القرآن ؟.. أثارت تصريحات الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر، حول عذاب القبر حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال: "لا يجمع الله تبارك وتعالى على الإنسان عذابين، مفيش عذاب قبر بالمعنى المفهوم، في فرق بين العذاب والإحساس بالعذاب عندما يرى مقعده في النار يشعر لكنه لا يعذب، فلا عذاب إلا بعد حساب، وهذا ما قاله الشيخ محمد متولي الشعراوي".

واستشهد، بقول الله سبحانه وتعالى: "النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ۖ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ"، موضحًا أن القرآن الكريم يوضح إنهم يعرضون على النار يعنى يحسون بمقعدهم فيها لكن لا يعذبون إلا بعد قيام الساعة.

هل يوجد عذاب القبر في القرآن

وتعليقًا على تلك التصريحات المثيرة للجدل، قال الدكتور محمود الصاوي، وكيل كليتي الإعلام والدعوة الإسلامية الأسبق في تصريحات صحفية خاصة لـ "الأيام المصرية": لا أحب شخصنة المواضيع أو الدخول في مجادلات مع شخصيات محددة من الدعاة على السوشيال ميديا، ولعلي لا أضيف جديدا لمسامع القراء الكرام إذا قلت إن  محور السمعيات وهي الأمور المتعلقة بالغيبيات لا طريق ولا سبيل الوصول إلى معرفتها إلا من خلال السماع من نصوص الوحي الشريف في كتاب الله جل وعلا أو سنة النبي صلى الله عليه وسلم.

وتابع وكيل كلية الدعوة الإسلامية الأسبق، قائلًا في هذا السياق، إن من عقيدة أهل السنة والجماعة الإيمان بنعيم القبر وعذابه وقد أخبرنا بذلك الصادق المصدوق صلي الله عليه وسلم فالقبر إما روضة من رياض الجنة وإما حفرة من حفر النار، مضيفًا أن الأحاديث الصحيحة متضافرة على هذا المعنى وتلك العقيدة وكان صلي الله عليه وسلم يستعيذ بالله من عذاب القبر (اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر). 

واستكمل الدكتور محمود الصاوي، أن الواجب علينا بدل أن ننكر نعيم القبر أو عذابه أن ننشغل بما هو أهم وأنفع لنا وهو تجنب كل الأسباب المؤدية أو الموصلة لعذاب القبر والحرص علي كل الأعمال الصالحة التي تحقق لنا النعيم في القبر وتجعل قبورنا روضة من رياض الجنة وليست حفرة من حفر النيران.

وأضاف، الصاوي، القبر كما أخبر الحبيب المحبوب صل الله عليه وسلم: (أول منزل من منازل الآخرة  فإن نجا منه فما بعده ايسر منه، وأن لم ينج منه فما بعده أشد منه)، مختتمًا تصريحاته الخاصة لموقع الأيام المصرية، بقوله دفع الناس لتحصيل الأعمال المحققة لنعيم القبر  بتزكية  النفس وتعمير الكون هو المطلوب وليس إنكار عذاب القبر.

ويحرص موقع الأيام المصرية على متابعة كافة الأخبار، ضمن التغطية الإخبارية المستمرة والحصرية التي يقدمها الموقع لمتابعيه في مختلف المجالات والتخصصات، ويمكنكم متابعة المزيد من الموضوعات المتعلقة بهذا الشأن عن طريق أخبار مصر اليوم.

تم نسخ الرابط