الأحد 02 نوفمبر 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

الأول من نوفمبر 2025، يوم لن ينسى في ذاكرة مصر، ولا في ذاكرة الإنسانية، اليوم تحولت الأحلام إلى واقع، وفتحت أبواب التاريخ على مصراعيها لتستقبل لحظة طال انتظارها.. افتتاح المتحف المصري الكبير، أضخم مشروع حضاري وثقافي في القرن الحادي والعشرين، وهدية مصر إلى العالم من قلب “الجمهورية الجديدة”.

في أجواء مهيبة غير مسبوقة، تجمع العالم في القاهرة والجيزة، حيث اصطف قادة الدول ورؤساء الوفود من أكثر من خمسين دولة ليشهدوا هذا الحدث التاريخي، الذي وصفه الخبراء بأنه أعظم احتفال ثقافي شهدته البشرية في العصر الحديث، من أوروبا إلى إفريقيا، ومن آسيا إلى أمريكا اللاتينية، توحدت عدسات الإعلام العالمي على مصر - أرض الحضارة الأولى.

الاحتفال الرسمي شهد حضورًا مهيبًا لرؤساء وملوك العالم، إلى جانب شخصيات دولية مرموقة تمثل الأمم المتحدة ومنظمات الثقافة والتراث العالمية، في رسالة تقدير واضحة لمكانة مصر الإقليمية والدولية، واعتراف بقدرتها على تحويل إرثها التاريخي إلى قوة ناعمة تقود المستقبل.

في شوارع القاهرة والجيزة، كانت فرحة المصريين لا توصف، الأعلام ترتفع، والواجهات تتلألأ، والأنوار تضيء المتحف الضخم بجوار أهرامات الجيزة الخالدة، من العمال الذين شاركوا في البناء، إلى العلماء الذين رمموا القطع الأثرية، إلى الشباب الذين نظموا الحدث بفخر، كل مصري شعر بأنه جزء من هذا الإنجاز العظيم الذي سيُخلّد اسمه في التاريخ.

المتحف المصري الكبير، الذي يعتبر أكبر صرح أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة، يضم أكثر من مائة ألف قطعة أثرية تمثل كل عصور التاريخ المصري، وعلى رأسها مجموعة توت عنخ آمون الكاملة، التي تُعرض لأول مرة بالكامل في مكان واحد، إلى جانب ذلك، يحتوي المتحف على مركز عالمي للترميم وقاعات عرض حديثة تستخدم أحدث تقنيات الإضاءة والتفاعل، ليصبح مدينة متكاملة للثقافة والفنون والعلوم.

افتتاح المتحف لم يكن مجرد حدث أثري، بل كان تجسيدًا لرؤية الجمهورية الجديدة التي تؤمن بأن الثقافة قلب التنمية، وأن الهوية المصرية هي أعظم ما يمكن تقديمه للعالم. تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أصبح المشروع رمزًا للإرادة الوطنية والريادة الثقافية والقدرة على تحقيق المستحيل.

العالم احتفى بمصر في هذا اليوم الخالد، من نيويورك إلى باريس، ومن لندن إلى طوكيو، بينما تصدرت صور المتحف الصفحات الأولى، وصدحت شاشات القنوات العالمية باسم "مصر" بفخر وإعجاب، وكما قال الرئيس السيسي في كلمته، فإن المتحف المصري الكبير هو رسالة سلام وحضارة من مصر إلى العالم، ودليل على قدرة شعبها على بناء المستقبل مستندًا إلى إرثه العريق.

واليوم، في ليلة لا تنسى، تتوحد الأنوار فوق الأهرامات، وتعلو الزغاريد في البيوت، وتبتسم الوجوه بفخر، لأن مصر بكل مجدها وتراثها تقول للعالم: هنا تكتب العظمة من جديد.

موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.

تم نسخ الرابط